المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ¨¨™`•.•`¤¦¤(لماذا نبتلى ونحزن؟؟)¤¦¤`•.•` ™¨¨


بسمة ألم
01-20-2008, 08:24 AM
لماذا نبتلى ونحزن؟؟

1- تحقيق العبودية لرب العالمين


فإن كثيراً من الناس عبدٌ لهواه وليس عبداً لله ، يعلن أنه عبد لله ، ولكن إذا ابتلي نكص على عقبيه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين , قال تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) الحج/11 .


2- الابتلاء إعداد للمؤمنين للتمكين في الأرض

قيل للإمام الشافعي رحمه الله : أَيّهما أَفضل : الصَّبر أو المِحنة أو التَّمكين ؟ فقال : التَّمكين درجة الأنبياء ، ولا يكون التَّمكين إلا بعد المحنة ، فإذا امتحن صبر ، وإذا صبر مكن .


3- كفارة للذنوب

روى الترمذي (2399) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ، وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ) رواه الترمذي (2399) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2280) .

وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) . رواه الترمذي (2396) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1220) .




4- حصول الأجر ورفعة الدرجات
روى مسلم (2572) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً ) .

5- الابتلاء فرصة للتفكير في العيوب
عيوب النفس وأخطاء المرحلة الماضية

لأنه إن كان عقوبة فأين الخطأ ؟



6- البلاء درسٌ من دروس التوحيد والإيمان والتوكل

يطلعك عمليّاً على حقيقة نفسك لتعلم أنك عبد ضعيف ، لا حول لك ولا قوة إلا بربك ، فتتوكل عليه حق التوكل ، وتلجأ إليه حق اللجوء ، حينها يسقط الجاه والتيه والخيلاء ، والعجب والغرور والغفلة ، وتفهم أنك مسكين يلوذ بمولاه ، وضعيف يلجأ إلى القوي العزيز سبحانه .

قال ابن القيم :

" فلولا أنه سبحانه يداوي عباده بأدوية المحن والابتلاء لطغوا وبغوا وعتوا ، والله سبحانه إذا أراد بعبد خيراً سقاه دواء من الابتلاء والامتحان على قدر حاله ، يستفرغ به من الأدواء المهلكة ، حتى إذا هذبه ونقاه وصفاه : أهَّله لأشرف مراتب الدنيا ، وهي عبوديته ، وأرفع ثواب الآخرة وهو رؤيته وقربه " انتهى .

" زاد المعاد " ( 4 / 195 ) .




7- الابتلاء يخرج العجب من النفوس ويجعلها أقرب إلى الله .
قال ابن حجر : " قَوْله : ( وَيَوْم حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتكُمْ ) رَوَى يُونُس بْن بُكَيْر فِي " زِيَادَات الْمَغَازِي " عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس قَالَ : قَالَ رَجُل يَوْم حُنَيْنٍ : لَنْ نُغْلَب الْيَوْم مِنْ قِلَّة , فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ الْهَزِيمَة .."

قال ابن القيم زاد المعاد (3/477) :

" واقتضت حكمته سبحانه أن أذاق المسلمين أولاً مرارة الهزيمة والكسرة مع كثرة عَدَدِهم وعُدَدِهم وقوة شوكتهم ليضع رؤوسا رفعت بالفتح ولم تدخل بلده وحرمه كما دخله رسول الله واضعا رأسه منحنيا على فرسه حتى إن ذقنه تكاد تمس سرجه تواضعا لربه وخضوعا لعظمته واستكانة لعزته " انتهى .

وقال الله تعالى : ( وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ) آل عمران/141 .

قال القاسمي (4/239) :

" أي لينقّيهم ويخلّصهم من الذنوب ، ومن آفات النفوس . وأيضاً فإنه خلصهم ومحصهم من المنافقين ، فتميزوا منهم. .........ثم ذكر حكمة أخرى وهي ( ويمحق الكافرين ) أي يهلكهم ، فإنهم إذا ظفروا بَغَوا وبطروا ، فيكون ذلك سبب دمارهم وهلاكهم ، إذ جرت سنّة الله تعالى إذا أراد أن يهلك أعداءه ويمحقهم قيّض لهم الأسباب التي يستوجبون بها هلاكهم ومحقهم ، ومن أعظمها بعد كفرهم بغيهم وطغيانهم في أذى أوليائه ومحاربتهم وقتالهم والتسليط عليهم ... وقد محق الله الذي حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وأصروا على الكفر جميعاً " انتهى .

8- إظهار حقائق الناس ومعادنهم . فهناك ناس لا يعرف فضلهم إلا في المحن

قال الفضيل بن عياض : " الناس ما داموا في عافية مستورون ، فإذا نزل بهم بلاء صاروا إلى حقائقهم ؛ فصار المؤمن إلى إيمانه ، وصار المنافق إلى نفاقه " .

ورَوَى الْبَيْهَقِيُّ فِي "الدَّلائِل" عَنْ أَبِي سَلَمَة قَالَ : اُفْتُتِنَ نَاس كَثِير - يَعْنِي عَقِب الإِسْرَاء - فَجَاءَ نَاس إِلَى أَبِي بَكْر فَذَكَرُوا لَهُ فَقَالَ : أَشْهَد أَنَّهُ صَادِق . فَقَالُوا : وَتُصَدِّقهُ بِأَنَّهُ أَتَى الشَّام فِي لَيْلَة وَاحِدَة ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّة ؟ قَالَ نَعَمْ , إِنِّي أُصَدِّقهُ بِأَبْعَد مِنْ ذَلِكَ , أُصَدِّقهُ بِخَبَرِ السَّمَاء , قَالَ : فَسُمِّيَ بِذَلِكَ الصِّدِّيق .


9- الابتلاء يربي الرجال ويعدهم
لقد اختار الله لنبيه صلى الله عليه وسلم العيش الشديد الذي تتخلله الشدائد ، منذ صغره ليعده للمهمة العظمى التي تنتظره والتي لا يمكن أن يصبر عليها إلا أشداء الرجال ، الذين عركتهم الشدائد فصمدوا لها ، وابتلوا بالمصائب فصبروا عليها .

نشأ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتيماً ثم لم يلبث إلا يسيرا حتى ماتت أمه أيضاً .

والله سبحانه وتعالى يُذكّر النبي صلّى اللّه عليه وآله بهذا فيقول : ( ألم يجدك يتيماً فآوى ) .
فكأن الله تعالى أرد إعداد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على تحمل المسئولية ومعاناة الشدائد من صغره .

10- ومن حكم هذه الابتلاءات والشدائد
أن الإنسان يميز بين الأصدقاء الحقيقيين وأصدقاء المصلحة

كما قال الشاعر:

جزى الله الشدائد كل خير وإن كانت تغصصني بريقـي

وما شكري لها إلا لأني عرفت بها عدوي من صديقي

11- الابتلاء يذكرك بذنوبك لتتوب منها


والله عز وجل يقول : ( وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيئَةٍ فَمِن نفسِكَ ) النساء/79 ، ويقول سبحانه : ( وَمَا أَصابَكُم من مصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَت أَيدِيكُم وَيَعفُوا عَن كَثِيرٍ ) الشورى/30 .

فالبلاء فرصة للتوبة قبل أن يحل العذاب الأكبر يوم القيامة ؛ فإنَّ الله تعالى يقول : ( وَلَنُذِيقَنهُم منَ العَذَابِ الأدنَى دُونَ العَذَابِ الأكبَرِ لَعَلهُم يَرجِعُونَ ) السجدة/21 ، والعذاب الأدنى هو نكد الدنيا ونغصها وما يصيب الإنسان من سوء وشر .

وإذا استمرت الحياة هانئة ، فسوف يصل الإنسان إلى مرحلة الغرور والكبر ويظن نفسه مستغنياً عن الله ، فمن رحمته سبحانه أن يبتلي الإنسان حتى يعود إليه .

12- الابتلاء يكشف لك حقيقة الدنيا وزيفها وأنها متاع الغرور

وأن الحياة الصحيحة الكاملة وراء هذه الدنيا ، في حياة لا مرض فيها ولا تعب ( وَإِن الدارَ الآخِرَةَ لَهِىَ الحَيَوَانُ لَو كَانُوا يَعلَمُونَ ) العنكبوت/64 ، أما هذه الدنيا فنكد وتعب وهمٌّ : ( لَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ في كَبَدٍ ) البلد/4 .

13- الابتلاء يذكرك بفضل نعمة الله عليك بالصحة والعافية فإنَّ هذه المصيبة تشرح لك بأبلغ بيان معنى الصحة والعافية التي كنت تمتعت بهما سنين طويلة ، ولم تتذوق حلاوتهما ، ولم تقدِّرهما حق قدرهما . المصائب تذكرك بالمنعِم والنعم ، فتكون سبباً في شكر الله سبحانه على نعمته وحمده .

14- الشوق إلى الجنة
لن تشتاق إلى الجنة إلا إذا ذقت مرارة الدنيا , فكيف تشتاق للجنة وأنت هانئ في الدنيا ؟

فهذه بعض الحكم والمصالح المترتبة على حصول الابتلاء وحكمة الله تعالى أعظم وأجل .

والله تعالى أعلم

AL KING
01-20-2008, 11:11 AM
الحمدلله، بارك الله فيك وجزاك الله خيراً على ما قدّمت، ( لماذا نبتلى ونحزن؟؟ ) لأننا ضعاف النفوس ضعاف الإيمان، ما عرفنا ربنا حق المعرفه ولا عبدناه خير العباده.
اللهم نسألك وانت أكرم الأكرمين ان تهب لنا إيمانا صادقاً حتى نعبدك كما يجب، نسألك قلبا خاشعاً ولسانا ذاكراً ونفساً راضيه وجسداً على البلاء صابراً،
آميييييييييييييييييييييييييييييييييييييين.

اشكرك اختي غاليه على الطرح المفيد

جزاك الله الف خير وجعلها في موازين حسناتك

ضَنٍآنٍيً آلشُوٍَقٍِ
01-20-2008, 11:13 AM
إن اللــه اذا احب عبده ابتلااه

اشكرك غاليه عالمــوضوع

سلمـــت يـدكـ

الدلع fa6oom كله
01-20-2008, 11:48 AM
غـــاليــه
جزاك الله الفردوس الأعلى على هذه التوعية الطيبة المباركة
وجعلها الله في ميزان حسناتك
فالدال على الخير كفاعله
لاينقص ذلك من أجره شيء
طبتِ وطاب ممشاك
ودمتي متألقة كما عهدناك
أختيار موفق
وجهد واضح
ونقل مميز وواعي
لموضوع حساس جدا
قال الله تعالى :
(وبشر الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون )
الإبتلاء نعمه من نعم الله علينا يغفر بها ذنوبنا ويرفع بها درجاتنا ولكن الكثير لايصبرون على ما أبتلاهم الله ليختبر إيمانهم ويمحص به قلوبهم
الـدعــاء
هو السبيل لرفع البلاء
يقول المولى عز وجل :
( وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذ دعان )
وقوله سبحانه وتعالى :
( ادعوا ربكم تضرعا وخفيه )
وقال عز وجل :
( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )
الإسـتـغـفـار
سبب لدفع الكوارث والسلامة من الحوادث والأمن من الفتن والمحن
قال الله تعالى :
( وماكان الله ليعذبهم وانت فيهم وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب )

تقبلـــي مروري المتواضع ودمتي بــود

Mjro00o7
01-20-2008, 03:00 PM
اللهم اني عبد ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض فيا حكمك عدل فيا قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك

او انزلته في كتابك او علمته احد من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي

ونور صدري , وجلاء حزني وذهاب همي 000

اللهم اني اسألك خشيتك في الغيب والشهادة

واسألك كلمة الحق في الرضا والغضب

واسألك القصد في الغنى والفقر

واسألك نعيما لا ينفد واسألك قرة عين لا تنقطع

واسألك الرضا بعد القضاء وبرد العيش بعد الموت

ولذة النظر الى وجهك الكريم والشوق الى لقائك في غير ضراء او مضرة

او فتنة مضلة


اللهم لا تجعل الدنيا يارب اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لايرحمنا

اللهم ياربي اعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي

وامكر لي ولا تمكر علي

واهدني ويسر الهدى الي

ربي تقبل دعوتي واغسل حوبتي واجب دعوتي وثبت حجتي

واهد قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة قلبي 000

ياارحم الراحمـــــــــــــــــــين 000


اللهم آميــــــــــــــــــــــــن 000

جزاك الله خير غاليه
سبحان الله لكل شيء حكمة والمؤمن هو اللي يصبر ويكون متيقن انه بعد كل عسر يسر بمشيئة الله بس الصبر والتوكل على الله ...,,,,, ويارب يبعد عننا وعنك الحزن والهم ويجعلنا مؤمنين صابرين 000

اسير الجروح
01-20-2008, 11:34 PM
جزاك الله خير
اختي غاليه


وأسال الله يجعلها من موازين حسناتك


دمتي بخير

بسمة ألم
01-22-2008, 05:06 AM
شكرا علي ردودكم ان شاء الله كلنا في الجنه امين يارب

جروح
01-26-2008, 10:21 PM
http://islamroses.com/zeenah_images/jazak.gif

بارك الله بنقلكِ وبكِ

وغفر الله لكِ ولوالديكِ

وجعلها في ميزان حسناتكِ

وجمعنا في الجنة وإياكِ

تقبلي مروووي

دمتِ بخير

كسير من هالجروح
11-22-2010, 11:38 PM
جزاك الله الف خير

لهفة شوق
03-01-2011, 12:27 PM
يع‘ــطيك ربي الع‘ــوافي


وماننح‘ــرم من ج‘ــديدك


اطيب التح‘ــايا لسموك ..~


|| لهفة شوق ||