عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2010, 12:45 PM   #1


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



هل تحتاج إلى حجر للتنبيه ؟؟!!



بينما كان أحد رجال الأعمال، سائرا بسيارته الجاكوار الجديدة، في إحدى الشوارع
ضُرِبت سيارته بحجر كبير من على الجانب الأيمن .
نزل ذلكـ الرجل من السيارة بسرعة ، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته ، ومن هو الذي فعل ذلكـ ...
وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع ، وتبدو عليه علامات الخوف والقلق ...
اقترب الرجل من ذلكـ الولد ، وهو يشتعل غضباً لإصابة سيارته بالحجر الكبير ...
فقبض عليه دافعاً إياه الى الحائط وهو يقول له : يا لكـ من ولد جاهل !
لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر ؟ إن عملكـ هذا سيكلفكـ أنت وأبوكـ مبلغاً كبيراً من المال ...!!
إبتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلكـ الولد وهو يقول :
' أنا متأسف جدا يا سيدي .. لكنني لم أدري ما العمل !
لقد أصبح لي فترة طويلة من اليوم ، وأنا أحاول لفت إنتباه أي شخص كان ، لكن لم يقف أحد لمساعدتي '
ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق ، وإذ بولد مرمى على الأرض ...
ثم تابع كلامه قائلاً : إن الولد الذي تراه على الأرض هو أخي ، فهو لا يستطيع المشي بتاتاً ، إذ هو مشلولا بكامله
وبينما كنت أسير معه ، وهو جالسا في كرسي المقعدين ، أختل توازن الكرسي ، وإذ به يهوي في هذه الحفرة ...
وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه ، مع إنني حاولت كثيراً ...
اطلب منكـ يا سيد ، هل لكـ أن تساعدني عل رفعه ؟
لقد أصبح له فترة من الوقت هكذا ، وهو خائف جدا ...
ثم بعد ذلكـ تفعل ما تراه مناسباً ، بسبب ضربي سيارتكـ الجديدة بالحجر ...!!
لم يستطع ذلكـ الرجل أن يمتلكـ عواطفه ، وغص حلقه
فرفع ذلكـ الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في تلكـ الكرسي ، ثم أخذ محرمة من جيبه ، وابتدأ يضمد بها الجروح
التي أصيب بها الولد المشلول ، من جراء سقطته في الحفرة ...
بعد إنتهاءه ... سأله الولد : والآن ، ماذا ستفعل بي من أجل السيارة ... ؟
أجابه الرجل : لا شيء يا بني ... لا تأسف على السيارة ...!
( لم يشأ ذلكـ الرجل أن يصلح سيارته الجديدة ، مبقياً تلكـ الضربة تذكاراً
عسى أن لا يضطر شخص أخر أن يرميه بحجر لكي يلفت إنتباهه )
إننا نعيش في أيام ، كثرت فيها الإنشغالات والهموم
فالجميع يسعى لجمع المقتنيات ، ظناً منهم ، بأنه كلما ازدادت مقتناياتهم ، ازدادت سعادتهم أيضا
بينما هم ينسون الله كلياً !!!
إن الله يمهلنا بالرغم من غفلتنا لعلنا ننتبه
فينعم علنا بالمال والصحة والعلم ووو ...
ولا نلتفت لنشكره !
يكلمنا ... لكن ليس من مجيب ..!!
فينبهنا الله بالمرض أحياناً ..
وبالأمور القاسية لعلنا ننتبه ونعود لجادة الصواب ...
ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر علاقته مع الله ؟؟
إن الإنسان يتحسب لإمور كثيرة
فسياراتنا مؤمن عليها ، وبيوتنا مؤمنة ، وممتلكاتنا الثمينة نشتري لها تأمين ...
لكن هل حياتكـ الأبدية مؤمنة ؟
فهل أنت منتبه ؟
أم تحتاج إلى حجر ؟؟؟
ولنحمد الله على نعمه علينا
ولا ننسى أن نسخر نعم الله علينا لخدمة ديننا .





  رد مع اقتباس