عرض مشاركة واحدة
قديم 10-29-2010, 03:01 PM   #1



في فصل غيابك الخريفي..
تتساقط آمالي كأوراق خريف.
وأقف مكابرا بحزني كأشجار الخريف.
في غيابك أنا كلي رجل خريفي..
فعندما يعريني صمت غيابك من أوراق ذاكرتي...
عندها فقط يحرقني برد غيابك عني في أيلول.
أتدرين...!؟
لم يأتي أيلول هذه المرة في أوله.
بل بدا من أيامه الأخيرة..
وكأنه يحاول الأختباء ليخفي عني صداع الذاكرة.
هه..هه...هه ..طيب قلبك يا أيلول...
فأنت لاتدري إلا بما تدري.
فيروز آه يا فيروز...((بيصير يبكيني شتي أيلول))
يضحكني شتاء أيلول يافيروز..
أيلول الذي أتى بحلة وقت مختلفة...
متنكرا ومنكرا لكل لفافات الذاكرة تلك...
ينكر أيلول اني صنعت من أوراقه أرقى لوحات النسيان الرجولي...
ينكر ايلول رائحتك يا حبيبتي...
وينكر أنفاسك التي تحرق أوراقه إلى صفرة الذهب.
يهينني أيلول في إنكاره لك....
وكأنه يحاول إنكاري والتنكيل في صبا ذاكرتي...
في حضانة غيابك شاخ أيلول....
واحترف الحزن المقيت صبرا
فهو لم يأتي هذه السنة ليبشر بعودة الشتاء...
بل أتى منذرا برحيل الصيف.
باكيا غياب الليال القمرية والحنين المبتأس ضجرا
إن أيلول و لمجرد أنك لم تتعرفي به شاخ حزنا.....!!!
فماذا يفعل قلبي الذي ما عدت تميزين بكاه من ضحكه؟؟؟؟؟
شيخوخة أيلول تمطرني ألما....
وأمطره كلمات يرويها إن صادف ترحاله ذاكرتك يوما.....
قل لها يا أيلول:
حبيبتي الغالية....
رغم كل خناجرك في ظهري فلازلت أحبك.
رغم شكي ويقيني وبوحي وسكوتي أحبك.
رغم قطيعتك... وهجرانك.... وهجرك..... أحبك....
رغما عن غيابك سأشتاقك....
ورغما عن يأسي أنتظرك...
عاد ايلول ولم تعودي معه....
في خريفي المخضب دموعا لهذه السنة.
أبكي أنا وأيلول ولاتبكين معنا..
نلامس جراحنا بإبتسامة
ولا نقوى ملامسة طيف شتاءك المحرق ليحتوينا.
حذرت ايلول:
سيدي أيلول:
إن عدت مرة أخرى ولم تأتني بخبر عن حبيبتي
سأحملك عبئ ذاكرتي اليتيمة لترحل معك
وتكون المسؤول الوحيد عنها
لتتركني أنعم بجحيم النسيان
يضحك أيلول:فهو يعلم باني كاذب.
وأستمتع كذبا....
فأنا أعلم أن أيلول يهوى هلوسة عشاق في فترة انقطاع.





  رد مع اقتباس