05-07-2011, 04:18 PM
|
#8
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة8
هدأ الشيخ ثم فتح باب الغرفة واذا بأكوام من الدولارات تندفع الى الخارج (منظر مهما كنت دقيق في وصفة فلن اصورة كما رأيتة ابدا).......... يتبع
سمعت صوت من داخل الغرفة ولكنة غير واضح فقال لي الشيخ اقترب فخفت ان اقترب وارى صاحب الصوت ولكني انصياعا لطلبة اقتربت فرأيت الغرفة تكاد تكون مليئة بالدولارات فقال الشيخ اجلس امامي فجلست فقال هل تعلم انني اول مرة ارى مبلغ بهذا الحجم والملك يقول انة يريد نجمك مقابل هذا المبلغ , ارتبكت وقلت لة وماذا سيحدث لي قال لن يحدث لك شيء فأنت لا تحتاج هذا النجم ؟ ثم سألني (هل انت تعتمد على الله ام على النجم) قلت انني اعتمد على (الله) قال اذا لا حاجة لك بهذا النجم , قلت اذا كان هذا لا يسبب لي مشاكل فأنا موافق فقام الشيخ ودفع الفلوس للداخل واغلق باب الغرفة واضاء الانوار ثم احتضنني واحتضن عبدالله وقال لنا انني بعد هذا اليوم لن اعمل في هذة الشغلة فلن نحتاج مالا بعد اليوم فحتضنت عبدالله وكدنا نطير من الفرح ثم اخذ الشيخ يخبرني عن حصة كلا منا وكانت كالتالي 5% صدقات يجب ان اخرجها بنفسي و15% لعبدالله و40% لي انا و40% للشيخ . فسألة عبدالله عن اجمالي المبلغ فقال انة يتجاوز (500مليون دولار) .
غبت عنهم لدقائق افكر في هذا المبلغ المهول وكيف سأتصرف بة اخذتني الافكار الى القرية وكيف انني سأشتري البيوت التي تحيط ببيتنا القديم ثم ابني مكانة قصر كبير وفي زاوية منة مسجد صغير(القصر الذي لو حصل وبنيتة سيكون فاضي لاني لن اعيش في القرية ورغم ذلك فهو كبير والمسجد الذي قد يستفيد منة الناس في الزاوية و صغر لا حول ولا قوة الا بالله ).
كما فكرت في مزرعتنا كيف انني سأشتري كل المزارع التي حولها وازرع فيها كل انواع الفواكة والاشجار وجلب لها كل الطيورواحولها جنة فوق الارض , وقصر في جدة واخر في الرياض وثاني في الطائف وثالث في الدمام وطيارة خاصة , الغداء في بلد والعشاء في اخر , قطع هذا الخيال الجميل صوت الشيخ وهو يستأذن للانصراف (كان مع الشيخ بي ام وسائق خاص) وطلب منا المبيت في الشقة وعدم فتح باب الغرفة التي فيها الفلوس حتى يعود الينا وعدم فتح باب الشقة الا لة او لسائقة الذي سوف يحظر لنا الاكل وكل ما نطلب .
مرت يومين وانا وعبدالله في الشقة والسائق يخدما وكان كل حديثنا عن احلام المستقبل التي سوف نحققها بل سنحقق اضعاف اضعاف ما كنا نحلم (اكتب هذا الان وانا اضحك لاني افتكر عبدالله وهو يصر علية ان ازورة وكنت اعتذر منة لاني سوف اكون مشغول بإدارة اموالي , كانت من اجمل الايام حينها).
اخيرا وصل شيخنا (الشيخ نور البحار ادم حفظة الله)وكان الوقت بعد صلاة العشاء وكان قد احضر العشاء معة فتعشينا معا وبعد العشاء قال الشيخ انا اجلت الكلام بعد العشاء حتى لا تنزعجوا فلا تأكلوا فقلنا ماذا حدث فقال اتاني ملك البحار البارحة واخبرني بأن نجمك تحيط بة العديد من قبائل الجن ومنهم ملوك سفليين ومردة ويجب عليك حرقهم اولا ثم نسلمة النجم (لم افهم شيء) فقلت بكل بساطة نقرا عليهم قران ونحرقم قال احسنت ولكن عشان نحرق كل هذا العدد المهول فقد نحتاج الى سنين نقرأ فيها القران , اصبت بخيبت امل ولكنة التفت الى عبدالله وقال لة هل تستطيع ان توجد لنا (10جرام ولدن ازرق) فقال عبدالله سوف اسأل وان شاء الله سوف اجد .
فسألت الشيخ ماهو (الولدن الازرق) فقال انة سائل كرستالي لونة ازرق شفاف يقتل الجن السفلي في دقائق مهما كان عددة . فقلت لعبدالله لابد ان تتصرف وقلت للشيخ ان شاء الله بكرة نتصرف ولم ننم انا وعبدالله تلك الليلة ومن الصباح الباكر خرجنا لنبدأ رحلة البحث عن (الولدن) وكان عبدالله يتركني انتظرة بالساعات في السيارة بينما يذهب هو للقاء اناس يسألهم عن (الولدن) وكان يرفض ان ارافقة بحجة انني ابن البلد والاجانب يخافوا مني لان هذة الاشياء ممنوعة ولا يجلبها الا كبارية البلد او بعض الافارقة الذين يعملون في القصور استمر الحال اكثر من اسبوع واصبت باليأس من وجود الولدن ولكن اخيرا قيل لنا يوجد(ولدن اخضر) فقلنا للشيخ فقال اذا كان اخضر فسوف نحتاج (50جرام على الاقل) شعرت بسعادة فقد اقترب الفرج ذهبنا لمقابلة صاحب الولدن واسمة خليل فقال لنا ان الولدن ليس لدية ولكنة لدى شخص كيني (دبلماسي)اسمة اضن (نودونجو) يعمل في الرياض فقلت نسافر لة الرياض فقال لا هو يحضر ومعة عينة وانت هنا تدفع ( 10 الاف ) اذا اتفقتم تخصم من القيمة واذا اختلفتم تروح عليك الفلوس اما اذا طلع ماعندة ولدن تعود فلوسك ويتحمل هو خسائر التذاكر والسكن .
رأيت انة حكم منصف فقلت اطلب منة الحضور وانا احضر لك الفلوس بعد قليل , وفعلا سلمتة الفلوس وانتظرت اكثر من اسبوع وخليل كل يوم يقول غدا , وبعد عناء حدد الموعد بعد العصر في فندق ماريوت طريق فلسطين , ذهبت انا و عبدالله فكان خليل في بهو الفندق ينتظرنا جلسنا فقدم علينا رجل ضخم يلبس زيا افريقيا بة كل الوان الدنيا , سألتة هل احضر العينة معة , قال نتفق اولا على الثمن فسألت كم الثمن كان خليل يترجم فقال لي سعر الجرام (10000عشرة الاف ريال) يعني 50 جرام في 10 الاف يساوي (500000 نص مليون ريال) اصبت بصدمة ليس بسبب السعر ولكن لاني لا املك المبلغ ورغم ذلك عقدت العزم على شراء الولدن بأي شكل.
حددنا موعد للقاء الشيخ (نور البحار) بالسيد(نودونجو)للتأكد من صحة الولدن وتم اللقاء في الفندق واكد الشيخ ان الولدن ممتاز طلبنا من السيد (نودونجو) مهلة فأعطانا يوم واحد فقط.
تشاورت مع الشيخ هل يوجد طريقة للمساعدة فقال لا يوجد وانت لست مرغم على الاستمرار في الامر (واذا كان عندك نصف مليون ريال) فهي تكفيك رغم انك سوف تضيع علينا كلنا فرصة لن تتكرر .
احاط بي عبدالله وخليل وقالوا لا بد ان تتصرف فقلت بشرط ان تعطوني مهلة شهر فقال خليل لن يرضى (نودونجو) الا لو اعطيناة نصف المبلغ على الاقل وبعد محاولات وتدخلات وتوسلات وافق السيد(نودونجو) على استلام(150 الف هي كل ما املك) واعطائي مهلة شهر لتدبير الباقي .
سافرت الى القرية وخلال اقل من اسبوع بعت المزرعة والبيت وارض كنت قد ورثتها عن ابي (رحمة الله ورحم موتى المسلمين)المحصلة كانت (540الف ريال) .
عدت الى جدة وقابلت عبدالله ووخليل وطلبت منة ان يطلب من السيد(نودونجو)الحضورلانهاء الاتفاق معة .
وصل (نودونجو) اليوم الثاني وقابلناة في فندق حياة ريجنسي وكان الشيخ معنا فسلمنا (نودونجو) انبوب زجاجي فية سائل اخضر امسك بة الشيخ وقام بفحصة وطلب مني تسليمة المبلغ لان كل شي تمام لم اتمالك نفسي من السعادة ونسيت نفسي وقمت احتضنهم امام الناس (كنت اسعد انسان في الدنيا) ثم اعطيت خليل (5الاف ريال) مكافئة لانة تعب معنا ووعدتة بالخير اذا انهينا موضوعنا.
ودعنا خليل وصديقة (نودونجو) واعطاني الشيخ انبوب الولدن وسلمني ورقة مكتوب فيها (يالطيف الله لطيف بعبادة يرزق من يشاء ويعز من يشاء وهو على كل شي قدير) وقال اذهب انت وعبدالله الى الشقة وتطفي النور وتولع الشموع وتردد الدعاء(3113) مرة وسوف احضر اليكم بعد منتصف الليل , ذهبنا وبقينا في الشقة ووضعت انبوب الولدن على احدى الطاولات وبدأت اردد الدعاء وقبل ان انهي الدعاء سمعت صوت انفجار وعندما نظرت حولي اكتشفت المصيبة كان انبوب الولدن هو الذي انفجر .
اسودت الدنيا في عيني وجلس عبدالله يهديني الى ان حضر الشيخ وكان غاضب جدا واخذ يوبخني ولا اعرف السبب اكتشفت في الاخر, انني تسببت في مشكلة كبيرة لانني لم اكمل الدعاء بعد انفجار الانبوب فسألت الشيخ عن الحل فقال لا بد ان تغادروا الشقة حالا قبل ان تصابو بمكرة وعندما اجد الحل سوف ارسل في طلبك .
مر يوم واثنين وعشرة والشيخ لم يسأل وعبدالله يرفض ان نذهب للشيخ بحجة انة لم يطلبنا ,فقررت ان اذهب بنفسي , وعندما ذهبت للبيت في شارع التحلية لم اجد احدا فذهبت الى بيتة الاخر فخرج لي شخص وقال لي انة لا يعرف عما اتحدث فأخبرت عبدالله فقال هذا امر طبيعي لان الشيخ احيانا يكون مع ناس كبار وهم لا يريدون احد يوصل للشيخ لدرجة انهم ممكن يؤذون اي شخص يحاول اخذ الشيخ منهم فهو كنز بالنسبة لهم , واقنعني بالانتظار فربما الشيخ في خلوة .
اصبحت اعيش في فراغ قاتل حاولت ان انسى كل شيء واعود لحياتي فلم استطع .
وفي يوم من باب الفضفضة ذكرت الموضوع لاحد معارفي واسمة عادل فتأثر جدا لما حدث لي , وقال كلهم كذابين ونصابين فحاولت ان اثنية عن ذلك ولكنة اصر وقال انة سوف يثبت لي انة على حق .
وبعد كم يوم في المساء اتاني عادل في بيتي ومعة شخصين واحد ملفت للانتباة وهو شاب يلبس ثوب اخضر فسفوري مشجر وعلى رأسة طاقية خضراء مشجرة والاخر شاب عادي عرفني عليهم الاول هو ادريس فلاتة مشعوذ افريقي لا يتكلم العربية بتاتا والثاني صديق عادل وهو سوداني ومترجم للافريقي
دخلو عندي البيت وبيتي عبارة عن صالة كبيرة جزء منها جلسة عربي كما ان الثلاجة في الصالة وغرفة نوم وحمام ومطبخ صغير فقال عادل للسوداني اخبرة بما اخبرتني فقال السوداني اخبرني عادل بقصتك كاملة وسألت اخونا ادريس فقال ان الشيوخ الذين قابلوك ليسوا الا سحرة يخدعون الناس بالكذب وسحر الخيال ليسرقوا اموالهم , فقلت يعني كلهم زي بعض وادريس واحد منهم , فعندما ترجم لة كلامي غضب وقال ,هم مجرد سحرة ومنهم كثير انما انا مشعوذ ولا يوجد مني الكثير ثم نضر الي نضرة اخترقتني وقال اعطوني (شمع واعواد ند وقطعة قماش)احضرنا الشمع والند من البقالة واعطيناة غترة فقال اطفئو الانوار وولع شمعة ووضعها فوق الثلاجة واخرى وضعها في احدى زوايا الصالة وطلب مائة ريال وضعها في الارض وسط الصالة وغطاها بالغترة وقال اجعلوا وجوهكم جهة الجدار وفعلنا فتمتم بكلمات وسمعنا صوت رجل تكلم بلغة غير مفهومة فقال لنا ادريس انظروا التفت وانا خائف فرأيت كومة كبيرة ارتفعت من تحت الغترة والفلوس تظهر من تحتها وسحب منها ورقة واعطاني اياها وقال هذا هو السحر مجرد خداع ولكني سأريك الحقيقة ثم قال ضع الشمعة التي على الثلاجة في الزاوية الاخرى من الصالة ففعلت فقال تعال هنا كانت الثلاجة تبعد عن مكان جلوسنا 8 امتار فتمتم بكلمات ففتح باب الثلاجة ولم تضيء اللمبة التي بداخلها وفجأة رأينا يد طويلة تتجاوز المتر والنصف تخرج من الثلاجة فاصبنا بالهلع ثم يد اخرى ثم راس غير واضح الملامح ثم جسم ثم اقدام مثل اقدام الطفل الرضيع كان المنظر مخيف جدا مهما وصفت فلن استطيع ان اصف بدقة , تقدم ذلك الشيء وبدأت ملامحة تظهر فكتشفت انها امرأة عجوز وان نهديها تقاربان من الارض اشار اليها ادريس بان تقف وتكلم معها فردت علية بلغة غير مفهومة فقال لي اسألها عما تشاء وستجيبك بالعربي ولكني لم انطق بل كنت ارتعش من شعر راسي الى اصابع اقدامي فقال هل تريد ان تسألها عن اي شيء فاشرت لة برأسي بالرفض , فأشار اليها فتراجعت ودخلت الثلاجة فطلب منا ادريس الالتفات الى الجدار, التفتنا ثواني فكانت الفلوس قد اختفت ولم يبقى تحت الغترة سوى المائة ريال فقط (عرفت بعد زمن ان التي خرجت علينا هي ام الصبيان لاني قابلتها مرة اخرى في ظروف اخرى) واذكر هنا انني (قابلت بعد هذا الشخص الكثيرين غيرة داخل السعودية وخارجها ولم ارى في ثباتة احد وقد كان اول شخص اعرف منة ان الساحر اقل من المشعوذ وقد ارتبطت معة بصداقة بعد ذلك استمرت فترة طويلة كما سنرى) .
خرجوا من عندي وخرجت معهم ولم انم الا على البحر بعد طلوع الشمس ولم ادخل بيتي الا بعد اكثر من اسبوعين وقد بات عندي عادل كم يوم واكمل السوداني المبيت عندي ثم ترك سكنة وسكن عندي لفترة طويلة .
بعد اقل من سنة قابلت فيها اشكال والوان من السحرة والمشعوذين والروحانيين والنصابين وخسرت فيها ديني وعملي واصدقائي وكل مدخراتي وبعت بيتي و ارضي والمزرعة التي في القرية .
بعد هذة التجارب اصبحت اكثر خبرة واكثر جرأة وتعرفت على اغلب الافارقة في جدة بعد كل هذا قررت السفر بنفسي الى افريقيا لتعلم السحر والشعوذة واسرارها , ولاكتشف الحقيقة التي كنت مستعد ان ادفع عمري ثمنا لمعرفتها ورتب لي احد الاخوة السودانيين الامور في السودان لتبدأ المرحلة الثالثة من قصتي والتي ستبدأ من السودان .
فكيف سارت الامور هناك ومن هم النجبا والاوتاد والاقطاب وما هي الملوية هذا ما سنتعرف علية معا في (الحلقة 9) ان شاء الله .......... يتبع
|
|
|