عرض مشاركة واحدة
قديم 12-23-2020, 04:30 PM   #9

افتراضي

مزروعة يمكن أن يمسك بها العربي في دقائق ويلقيها خارجه في أقرب
قمامة.. ماذا أيضًا؟ ماذا عن توحيد الجيش؟ هل يبدو هذا مستحيلًا؟ ألم يكن
موحدًا قبل مئة سنة؟ لن أطيل في الأمر.. أنا فقط أفتح عقلك حتى تفهم ما أريد
لك أن تفهمه.
نعود إلى سياقنا.. بالنسبة للمحرقة التي يدعي اليهود أن "هتلر" قد أقامها في
حقهم وهي ما يسمونه "الهولوكوست" وجعلوا لها عيدًا سنويًّا يتذكرونها
فيه.. والتي يحاكِمون كل من ينكر حدوثها فها أنا ذا أقولها وبأعلى صوتي..
المحرقة التي تدعون أنها حدثت هي أكذوبة اتخذتموها ذريعة قذرة لتشعروا
العالم أنكم شعب مضطهد وأنه لابد لكم من أرض تحتويكم بعد كل هذا
الاضطهاد.. ادعيتم أن "هتلر" قتل منكم في الهولوكوست 12 مليونا بينما كان
عددكم أصلا في أوروبا كلها ثمانية ملايين.. فقلصتم هذا العدد ليصبح ستة
ملايين.. والحقيقة التي تحاولون إخفاءها هي أن من كان في السجون الألمانية
من اليهود لا يتجاوز العشرين ألفَا.. نصفهم وجدوا أحياء.
أما ما قام اليهود به في فلسطين وماقام الصليبيون به في الحملة الصليبية
الأولى والملايين التي أبادها الأمريكان من الهنود الحمر.. وتدمير هيروشيما
وناجازاكي بالقنابل النووية؟ هذا كله لا قيمة له.. لأنهم ببساطة شعوب غير
يهودية.. حيوانات أو كما يقول التلمود.. غوييم.. وإني أتعجب حقا.. فيما يخص
أمريكا مثال.. كيف يكون تفجير برجين أمريكيين هو قمة الإرهاب بينما تفجير
وإبادة مدينتين كاملتين برجالهما ونسائهما وأطفالهما وشيوخهما ليس إرهابا؟
أتحدث عن هيروشيما وناجازاكي طبعًا.. وأتذكر كيف كان الأمريكان يكتبون
إهداءاتهم على القنبلتين قبل إلقائهما.
كل من ذكر اليهود ومحرقتهم بكلمة يحاكمونه بدعوى أنه معاد للسامية..
والسامية هي الانتساب إلى "سام" ابن نوح.. ما يثير الأعصاب في الموضوع هو

أن العرب من نسل "سام" أيضًا.. وكثير من الأمم الأخرى.. لكنهم استبعدوا كل
الأمم من النسل وأبقوا نسلهم هم فقط.. اليهود.
وإني قد ذكرت اسم الأمم المتحدة في هذه الحكاية.. وإني أقول لك إن هناك
شيئًا يدعى "حق الفيتو".. خمس دول هي أمريكا وروسيا وبريطانيا والصين
وفرنسا.. من حقهم أن يعترضوا على أي قرار تتخذه الأمم المتحدة.. ولو أن
واحدة فقط من هذه الدول اعترضت على القرار.. يوقف تنفيذ القرار فورًا وإن
كانت كل دول العالم موافقة.. وأمريكا تستخدم دائمًا هذا الحق لوقف أي قرار
يتخذ ضد دولة إسرائيل.. وبالمناسبة كل دول العالم لابد أن تكون عضوًا في
الأمم المتحدة وإذا رفضت سيتم اتخاذ إجراءات ضدها.
وهناك كلمة للنبي العظيم "محمد" يقول فيها "تتداعى عليكم الأمم كما تداعى
الأكلة إلى قصعتها".. وكأني لما أرى الطاولة المستديرة للأمم المتحدة وجلوس
ممثلي الأمم عليها يفرزون قرارات ضد العرب.. كأني أتذكر هذا الحديث دون
غيره.
في النهاية أود أن أحذّرك من كثيرٍ جدًّا من المقاطع والأحاديث المنشورة على
الانترنت التي تخص الماسونية.. فمن ينشرونها هم الماسونيون أنفسهم.. في
الزمن السابق كان كل هم الماسونية هي ألا تصل المعلومات إلى الناس.. أما
الآن في عصرنا هذا لم يعد الكتم أو إخفاء المعلومات مناسبًا أو ممكنًا.. لشيوع
وسائل الإعلام والانترنت واستحالة السيطرة على ما يبث من معلومات فأصبحت
وسيلة التضليل الحديثة هي ما يدعى بالغطرسة.. بمعنى إشاعة مقاطع كثيرة
وكبيرة وفيوضات من المعلومات كلها معلومات سطحية تستهلك الأذهان
ويخرج منها المشاهد شاعرا بسخافة الأمر كله وأن الموضوع وضعه شخص
مريض مهووس بنظرية المؤامرة.. لا تقرأ عن الماسونية في أي مكان إلا بعد
أن تقرأ كتابي هذا أولا.. عندها ستعرف أين يجب أن تقرأ.. ولا تقلق.. فأي

معلومة مذكورة في هذا الكتاب تحاول التحقق منها ستجدها صحيحة.. ولن
تجدني أكذب عليك.
وتحضرني كلمة لـ "جورج بوش" يقول فيها "دعونا لا ندع تلك النظريات عن
المؤامرة تخدعنا.. لأنها ما وضعت إلا لرفع الملامة عن الإرهابيين الحقيقيين"..
وشيء جيد أنه قال هذا فهناك قاعدة مسلَّم بها أريدك أن تحفظها كما تحفظ
عينيك في محجريهما.. قاعدة تقول "لا تصدق الشيء إلا إذا تم إنكاره رسميًّا"
فلو لم يكن بوش قالها لم نكن لنصدقها.. أتمنى أن تكون قد فهمتني.. فإن
لم تفهم أعد قراءة الجملة مرارًا.
أحيانًا يُخرجون الإشاعات أن فلانا قتله الماسون وعلّانا قتله الماسون رغم أنهم
أناس عاديون وماتوا بطريقة عادية مثل حادث سيارة أو خلافه.. لكن إشاعتهم
لهذا النمط من الفيديوهات السخيفة يجعل الناس تغض النظر لما يتم إسكات
أحد المشاهير من قبل الماسون فعلًا.
وحتى لا يختلط الأمر عليك فبعيدًا عن الزعماء السياسيين.. فالماسون يقتلون
شخصيات أخرى ذات تأثير ونفوذ وجمهور.. فقط لأن هذه الشخصيات قررت أن
تسبح ضد التيار.. ومن أشهر الشخصيات التي قتلوها "بوب مارلي" و"مايكل
جاكسون" و"توباك".. لأن كلًّا منهم اتخذ الغناء كوسيلة لإيصال رسالة هادفة
للناس.. وليس مشكلة الماسون أنها رسالة هادفة ولكن مشكلتهم أنها رسالة
تحمل في كثير من طياتها هجوما صريحًا عليهم شخصيًّا وعلى أهدافهم..
وكل من المغنيين الثلاثة لديه جمهور عاشق بالملايين.. فلابد إذن أن يتم إسكاته
إلى الأبد حتى يبقى النائمون في سباتهم العميق.
الآن أنت فهمت أن كل ما فعلته الماسونية والصهيونية كان لبناء هيكل سليمان
ليستعجلوا نزول المسيح المخلص.. لكن ألا ترى الأمر غريبًا نوعًا ما؟ أن يكون
هدف الماسونية هدفًا دينيًّا هو أن يُنزل الله عليهم المسيح المخلص؟ وهم أصلًا
لا يعترفون بالله بل إنهم يحرقونه كل سنة في الغابة البوهيمية؟ أليس الإله

الذي يعبدونه هو "لوسيفر"؟ كيف يتفق هذا مع نزول المسيح المخلص ونبوءة
التوراة؟
لا تتعجل الإجابة.. فأنت على وَشَك أن تعرف.. وأنا على وَشَك أن أموت.. فلم يتبقَ
إلا شيطانان من الشياطين السبعة.. والطريف في الموضوع أن الشيطان السادس
ليس شيطانًا ذَكر.. بل شيطانة أنثى..
دعنا نلقي نظرة على الأوراق التي ستكشف هذه الحكاية.. لدينا ست ورقات..
الورقة الاولى هي ورقة دودة الإنترنت المتوحشة وعليها صورة امرأة تجلس
أمام جهاز الكمبيوتر الذي تخرج منه دودة خضراء متوحشة بشعة لها رأس
هرمي الشكل في أعلاه عين واحدة..
الورقة الثانية هي ورقة مدينة السيليكون.. وعليها صورة شرائح سيليكون
مصوَّرة بشكل رقمي..
الورقة الثالثة هي ورقة أمان الكمبيوتر.. وعليها صورة فتاة مقنعة بقناع أسود
وملابس سوداء.. يخرج من رأسها ما يشبه الخراطيم تنتشر حولها في كل
مكان..
الورقة الرابعة هي ورقة الهاكرز.. وعليها صورة رجل يجلس على جهاز
الكمبيوتر ويضحك ضحكة خبيثة شبيهة بضحكة الجوكر..
الورقة الأخيرة هي ورقة شركات الهاتف.. وعليها صورة موظفة في شركة
هاتف تضع سماعتين على أذنيها توصلهما إلى أسلاك كثيرة تسمع منها ما
يبدو وكأنه مكالمات المشتركين.
أوراق قد تبدو غريبة نوعًا ما ونحن نتحدث عن شيطانة.. لكن ليس علينا إلا أن
نتابع..
***





  رد مع اقتباس