عرض مشاركة واحدة
قديم 09-28-2023, 12:26 PM   #44

افتراضي

قصة شجرة التفاح (الأم)
كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك بيتًا صغيرًا في إحدى القرى، وكان يعيش في هذا البيت طفل صغير.
بجوار هذا البيت يوجد شجرة تفاح.
كان يذهب هذا الطفل الصغير ليلعب كل يوم عند الشجرة.
ويتسلق عليها ويجلس على أغصانها ويأكل من ثمارها.
وعند إحساسه بالتعب أو الإرهاق ينام بجوار جزعها.
يحتمي من أشعة الشمس الحارة، ومن تعب اللعب طوال اليوم.
مع مرور الوقت كبر الطفل وصار شابًا وذهب إلى الجامعة للدراسة.
وفي أحد الأيام عاد مرة أخرى عندما رأته الشجرة قالت له ألعب معي.
فأخبرها أنه صار شابًا كبيرًا ولا يصح أن يلهو ويلعب مثلما كان طفلًا.
بعد التخرج من الجامعة أراد أن يتزوج، ذهب مسرعًا عند الشجرة وعندما رأته أخبرته أنها تشتاق إليه وإلى اللعب معه.
أخبرها أنه صار كبير ولا يستطيع أن يلعب معها، ولكنه يريد الزواج.
قالت له أنا لا أملك مالًا، لكن خذ ثماري وقم ببيعها وتزوج.
قام بالتسلق عليها وجمع كل ثمارها ثم رحل.
عاد بعد عدت سنوات فلما رأته الشجرة فرحت كثيرًا وقالت له ألعب معي قليلًا فأنا أشتاق إليك.
فأخبرها بأنه صار رجلًا كبيرًا.
وعنده أولاد ولا يستطيع اللعب معها، ولكنه يريد أن يبنى لهم بيتًا.

فقالت له الشجرة أنا لا أملك مالًا، لكن خذ من أغصاني وأصنع لهم بيتًا.
ثم رحل وعاد بعد سنوات طويلة، ليخبرها بأنه يريد أن يكون لديه مركبًا.
فقالت له خذ من جذوعي وأبني مركبًا لك.
رحل مرة أخرى، وعاد بعد أن صار رجلًا عجوز، أخبرته بأن ليس لديها شيء تعطيه له.
فأخبرها بأنه لا يريد سوى أن يرتاح من سنوات الشقاء والتعب، فأخبرته أنها لا تملك سوى جذورها، فأقبل لتجلس وترتاح بجانبي كما تشاء.
الحكمة من القصة
الوالدان نعمة كبيرة من عند الله – سبحانه وتعالى- يجب أن نشكره عليهم، فالأم والأب يعطيان أولادهما دون توقف، عطائهم بلا حدود، فنحن دائمًا نَلْجَأ للوالدان عن الإحساس بالضعف أو الاحتياج.





  رد مع اقتباس