ابن الجيران
اضحك كثيرا عندما اتذكر احاديثنا وحكاياتنا
واسرارنا الصغيره
اجمل الاوقات ونحن صغار عندما نجتمع انا واخي
لمشاهده مسلسلنا الكرتوني ..
نتابعه .. بشغف .. واهتمام .. وتركيز شديد
نستمتع ونتضاحك .. ونتخيل اننا نحن ابطال ذلك الكرتون
وها نحن كبرنا
ومازالت اجمل اوقاتنا عندما تجمعنا شاشه التلفاز
لمتابعه برنامجنا المفضل
بنفس الشغف .. والاهتمام .. والتركيز الشديد
ترتسم البسمه على محياي
عندما اتذكر استفزازاتك لي ..
وسخريتك من طبخي
فتفاجئني بدخولك المطبخ لتراقبني..
فلا تتوانى عن سخريتك المعهوده
فتاره تتضاحك على طعامي المحروق ..
وتاره تنتقد ملحي الزائد عن حده ..
ويضحكك ارتباكي في المطبخ
فأشتكيك لوالدتي لتخرجك منه
فأضحك عليك ضحكه المنتصر
لتوبخني امي دفاعا عنك ..
فأنظر اليك ..
وننفجر ضاحكين من انفسنا
بعد ان تعادلنا بالتوبيخ الذي تلقيناه ..
عندما يأتي المساء
ويهدأ المنزل ..
انتظر اخي في غرفه المعيشه
لإطمئن عليه قبل ان انام
فيدخل البيت وهو مبتسم..
ويحمل بين يديه وجبه صغيره لي
احضرها معه ..
فهو لم ينساني رغم مشاغله
ويجلس معي
نتحدث عن يومياتنا .. ونتسامر
ونتضاحك ..
حتى ساعات الفجر الاولى
آآه ..مااجملها تلك الاوقات ..
عندما يدركني الملل ..
اذهب الى غرفه اخي النائم ..
واتفنن في ازعاجه لاوقظه من نومه ..
اما ان اطرق الباب بقوة ..
او استمتع بفتح وغلق مصباح غرفته
وانا ادندن بالحان مزعجه ..
حتى ينفذ صبره في لاحقني بالوساده
لاهرب منه الى غرفتي واغلق الباب
فأنام انا ..
ويهرب النوم من عينيه هو..~
لا انسى تلك اللحظات التي تمتلئ فيها عيناي اخي بالخوف والقلق على
عندما اكون مريضه
فلا يتركني حتى يذهب بي الى الطبيب ..
يحاول قدر استطاعته ان يخفف من الامي ..
فلا يفارقني الى ان يطمئن علي
وتتحسن حالتي الصحيه
كم هو حنون اخي الغالي
تغمر عيناي الدموع كلما شاهدت هديه اخي
التي فاجاني بها يوم تخرجي
فرغم انه لايملك من المال الكثير
الا انه حرص على توفير المبلغ المطلوب
ليشتري هديه كان يعرف انني كنت اتمنى الحصول عليها
اتأمل العبارات المكتوبه على البطاقه المصاحبه للهديه
لاجدها مليئه بالحب والبساطة والصدق الكبير
اخي الغالي ..
انت خير مكسب لي في حياتي .. فانت زينتي في الرخاء ،
وعدتي في البلاء ومعونتي على حوادث الايام ..
ومهما تحدثت عنك فلن اوفيك حقك ..