عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2019, 11:26 PM   #1


‏التهابات الرئة عند الأطفال pneumonia

هي من الالتهابات الجادة. تشخيصها يتطلب مهارة إكلينيكية. مو كل طفل بكحة عنده التهاب رئوي. ومو كل طفل بالتهاب رئوي عنده كحة. بعض التهابات الرئة تأتينا متأخرة والطفل في وضع صعب. فلكل أب وأم، هنا سأذكر أهم علامات التهاب الرئة في الأطفال... اعرفها.



أولا، الأعراض التنفسية (الكحة، الرشح، ضيق النفس) هي مؤشر لخلل بالجهاز التنفسي. فإن صاحبها سخونة، هنا يكبر التهاب الرئة على رادار الطبيب. ضيق النفس بحد ذاته سبب يستدعي الذهاب للطوارئ. فلا تتأخر. بناء على التاريخ والفحص وربما الأشعة، سيتم التشخيص السليم.



‏ثانيا، الالتهابات الفيروسية، خاصة الانفلونزا، تأتي على هيئة التهابات تنفسية علوية أو وسفلية وبسخونة. معظمها يزول بلا تبعات. لكن بعد الزوال، إن عادت الأعراض من جديد خلال بضعة أيام، فذلك قد يكون مؤشر لالتهاب بكتيري. وإن عادت السخونة بأعراض أسوأ، هنا يرفع الطبيب العلم الأحمر..

ثالثا، الحالة العامة للطفل جداً مهمة. 1 المظهر العام، 2 مجهود التنفس، 3 لون الجلد، هذه الثلاثة إن ساءت فهي أبلغ علامات المرض. هذا التقييم المثلث مهم، وبخبرة الطبيب يمكن أن يتم التشخيص في ثوان. ومهم أن اقول: حدس الأم في هذه الأمور لا يعلى عليه. الأم تعرف طفلها، والإنصات لها واجب




رابعاً، عدم قدرة الطفل على الشرب اثناء المرض هو مؤشر لابد الحذر منه. التروية عامل مهم لقدرة الطفل في مقاومة المرض، وغيابها يفاقم الأمور. راقب التبول فهو مؤشر موضوعي لكمية الشرب. فان مر نص يوم والحفاظة فاضية، فهذا يعني أن المسألة جد.. وسيدا على قسم الطوارئ


خامساً، أنواع التهابات الرئة عند الأطفال تتعدد وتختلف مسبباتها الجرثومية حسب العمر. الالتهاب الرئوي عند الوليد يختلف عن الرضيع، ويختلف عن أطفال المدارس واليافعين. لذلك، طبيب طوارئ الأطفال مُلم بهذه التفاصيل وبروتوكولات التنويم والعلاج، وفي المسألة علم وفن.

وأخيراً، مو كل التهاب تنفسي هو التهاب رئوي. ومو كل التهاب رئوي يتطلب أشعة، ومو كل أشعة بالتهاب رئوي تستلزم مضاد حيوي. ومرض الأطفال يختلف عن مرض الكبار! فهنا نصيحتي لكل أب وأم، إن قلقت على طفلك، لا تنتظر! استشر طبيب أطفالك... فأطفالك يستاهلون الأفضل ونفسك ما تستاهل القلق.





  رد مع اقتباس