عرض مشاركة واحدة
قديم 11-15-2017, 01:28 PM   #1


-اجن العسل و لا تكسر الخليه

--------------------------




الرفق ما كان في شيء إلا زانه ،
و ما نزع من شيء إلا شانه ،
اللين في الخطاب ،
البسمة


الرائقة على المحيا ،

الكلمة الطيبة عند اللقاء ،

هذه حلل منسوجة يرتديها السعداء ،

وهي

صفات المؤمن كالنحلة تأكل طيباً و تصنع طيباً ،


و إذا وقعت على زهرة لا تكسرها ؛


لأن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف .

إن من الناس من تشرئب لقدومهم

الأعناق ،

و تشخص إلى تلعاتهم الأبصار ،

وتحييهم الأفئدة و تشيعهم الأرواح ؛ لأنهم

محبوبون في كلامهم في أخذهم و عطائهم ،

في بيعهم و شرائهم ، في لقائهم و وداعهم



إن اكتساب الأصدقاء فن مدروس يجيده النبلاء الأبرار ،

فهم محفوفون دائماً و أبداً

بهالة من الناس إن حضروا فالبشر و الأنس ،

و إن غابوا فالسؤال و الدعاء



إن هؤلاء السعداء لهم دستور أخلاق عنوانه :

(( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك

و بينه عداوة كأنه ولي حميم ))

فهم يمتصون الأحقاد بعاطفتهم الجياشة ،
و حلمهم الدافئ ،
و صفحهم البريء ،
يتناسون الإساءة ،
و يحفظون الإحسان ،

تمر بهم

الكلمات النابية فلا تلج آذانهم ،
بل تذهب بعيداً هناك إلى غير رجعة .
هم في راحة ،

و

الناس منهم في أمن ،

و المسلمون منهم في سلام

(( المسلم من سلم المسلمون من لسانه

و يده ، و المؤمن من أمنه الناس على دمائهم و أموالهم ))
(( إن الله أمرني أن أصل من قطعني ،
و أن أعفو عمن ظلمني ،
و أن أعطي من حرمني ))

(( والكاظمين الغيظ و العافين عن الناس ))

بشر هؤلاء بثواب عاجل من الطمأنينة و السكينة و الهدوء



و بشرهم بثواب أخروي كبير

في جوار رب غفور في جنات ونهر

(( في مقعد صدق عند مليك مقتر )) صدق الله العظيم


مقتطفات من
( كتاب لا تحزن / عائض القرني )




الرفق ما كان في شيء إلا زانه ، و ما نزع من شيء إلا شانه ، اللين في الخطاب ، البسمة

الرائقة على المحيا ، الكلمة الطيبة عند اللقاء ، هذه حلل منسوجة يرتديها السعداء ، وهي

صفات المؤمن كالنحلة تأكل طيباً و تصنع طيباً ، و إذا وقعت على زهرة لا تكسرها ؛

لأن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف . إن من الناس من تشرئب لقدومهم

الأعناق ، و تشخص إلى تلعاتهم الأبصار ، وتحييهم الأفئدة و تشيعهم الأرواح ؛ لأنهم

محبوبون في كلامهم في أخذهم و عطائهم ، في بيعهم و شرائهم ، في لقائهم و وداعهم



إن اكتساب الأصدقاء فن مدروس يجيده النبلاء الأبرار ، فهم محفوفون دائماً و أبداً

بهالة من الناس إن حضروا فالبشر و الأنس ، و إن غابوا فالسؤال و الدعاء



إن هؤلاء السعداء لهم دستور أخلاق عنوانه : (( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك

و بينه عداوة كأنه ولي حميم )) فهم يمتصون الأحقاد بعاطفتهم الجياشة ، و حلمهم

الدافئ ، و صفحهم البريء ، يتناسون الإساءة ، و يحفظون الإحسان ، تمر بهم

الكلمات النابية فلا تلج آذانهم ، بل تذهب بعيداً هناك إلى غير رجعة . هم في راحة ، و

الناس منهم في أمن ، و المسلمون منهم في سلام (( المسلم من سلم المسلمون من لسانه

و يده ، و المؤمن من أمنه الناس على دمائهم و أموالهم )) (( إن الله أمرني أن أصل من

قطعني ، و أن أعفو عمن ظلمني ، و أن أعطي من حرمني )) (( والكاظمين الغيظ

و العافين عن الناس )) بشر هؤلاء بثواب عاجل من الطمأنينة و السكينة

و الهدوء



و بشرهم بثواب أخروي كبير في جوار رب غفور في جنات ونهر (( في مقعد صدق عند

مليك مقتر )) صدق الله العظيم

( كتاب لا تحزن / عائض القرني )





  رد مع اقتباس