عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2021, 04:45 PM   #19

افتراضي

نبي الله أيوب عليه السلام
أتاه الله سبعة من البنين ومثلهم
من البنات وأتاه الله المال والأصحاب.
وأراد الله أن يبتليه ليكون اختباراً له وقدوة
لغيره من الناس.
فخسر تجارته ومات أولاده وابتلاه الله
بمرض شديد حتى اقعد ونفر الناس
منه حتى رموه خارج مدينتهم
خوفاً من مرضه
ولم يبقى معه إلا زوجته تخدمه حتى
وصل بها الحال أن تعمل عند الناس لتجد
ماتسد به حاجتها وحاجة زوجها.
واستمر أيوب في البلاء ثمانية عشر عام
وهو صابر ولا يشتكي لأحد حتى
زوجته ولما وصل بهم الحال الى ما وصل
قالت له زوجته
يوماً لو دعوت الله ليفرج عنك
ما أنت فيه من البلاء

فقال : كم لبثنا بالرخاء
قالت : 80 سنة
قال : اني استحي من الله لأني مامكثت
في بلائي المدة التي لبثتها في رخائي.
وبعد أيام.
خاف الناس من زوجة نبي الله أيوب أن تنقل لهم عدوى زوجها فلم تعد تجد من تعمل لديه
فقصت إحدى ظفائر شعرها وباعتها
لكي تشتري الطعام لها ولزوجها
وسألها من أين لكِ هذا.؟
فلم تجبه وفي اليوم التالي باعت ظفيرتها الأخرى وتعجب منها زوجها.
وألح عليها فكشفت عن رأسها
فنادى ربه نداء تأن له القلوب
يا ألله لقد إستحى من لله أن
يطلب الشفاء وأن يرفع عنه البلاء
فقال كما جاء في القرآن الكريم :

[ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين]

فجاء الأمر من الملك جل جلاله

[ أركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ]

فقام صحيحاً ورجعت له صحته كما كانت
فجاءت زوجته ولم تعرفه فقالت :
هل رأيت المريض الذي كان هنا؟
فوالله مارايت رجلاً أشبه به إلا أنت
عندما كان صحيحا
فقال : أما عرفتني
فقالت : من أنت؟
فقال : أنا أيوب
يقول إبن عباس :
لم يكرمه الله هو فقط
بل أكرم زوجته أيضاً التي صبرت
معه أثناء هذا الإبتلاء
فرجعها الله شابة وولدت لأيوب
عليه السلام ست وعشرون ولد وبنت
ويقال ست وعشرون ولد من غير الإناث
يقول سبحانه وتعالى :
[ واتيناه أهله ومثلهم معهم ]

فصبراً
يا من ضاقت بك
الدنيا فلو تعلم ما لكَ
عند الله لبكيت شوقاً وفرحا





  رد مع اقتباس