عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2023, 08:27 PM   #49

افتراضي

دخل رجل إلى السوق فرأى جارية ينادى عليها بالبراءة من العيوب، فاشتراها بعشرة دنانير
فلما انصرف بها، أي إلى المنزل، عرض عليها الطعام، فقالت له: إني صائمة، فلما كان العشاء أتاها بطعام فأكلت منه قليلاً، ثم صليا العشاء فجاءت إليه وقالت: يا مولاي، بقيت لك خدمة؟ قال: لا..، قالت: «دعني إذاً مع مولاي الأكبر». قال: لك ذلك، فانصرفت إلى غرفة تصلي فيها، ورقد فلما مضى من الليل الثلث ضربت الباب عليّه..، فقال لها: ماذا تريدين، قالت: يا مولاي أما لك حظ من الليل؟ قال: لا..، فذهبت فلما مضى النصف منه ضربت عليه الباب، وقالت: يا مولاي، قام المتهجدون إلى وردهم وشمر الصالحون إلى حظهم، قال: يا جارية أنا بالليل خشبة «أي جثة هامدة»، وبالنهار جلبة «كثير السعي»، فلما بقي من الليل الثلث الأخير، ضربت عليه الباب ضرباً عنيفاً، وقالت : أما دعاك الشوق إلى مناجاة الملك؟! قدم لنفسك وخذ مكاناً فقد سبقك الخُدام، قال: فهاج مني كلامها وقمت فأسبغت الوضوء وركعت ركعات ثم تحسست هذه الجارية في ظلمة الليل فوجدتها ساجدة وهي تقول: «إلهي بحبك لي إلا غفرت لي». فقلت لها: يا جارية.. ومن أين علمت أنه يحبك؟ قالت أما سمعت قول الله تعالى «يحبهم ويحبونه»، ولولا محبته ما أقامني وأنامك.. فقلت: اذهبي فأنت حرة لوجه الله العظيم..
فدعت ثم خرجت وهي تقول: هذا العتق الأصغر بقي العتق الأكبر،أي من النار .
حزنت عندما تذكرت قول إحدى الصالحين إذا رأيت نفسك متكاسلا عن الطاعه فاعلم أن الله قد كره طاعتك
قال الله تعالى في سورة التوبه
«..كره الله انبعاثهم فثبطهم ..





  رد مع اقتباس