عرض مشاركة واحدة
قديم 12-18-2020, 06:59 PM   #16

افتراضي

لهذا صار الجمعة الثالث عشر يومًا مشؤوما.. لكن بعد هذه الحكاية أنا أقول
إنه كان يومًا سعيدًا.. إن قصة فرسان الهيكل معروفة في كتب التاريخ
بنهايتها المشؤومة بإحراقهم أحياء.. لكن كتب التاريخ الأجنبية تحتار دائمًا كلما
أتت على ذِكر الشيء الذي كان التسعة فرسان الأولون يحفرون تحت الحرم
القدسي لإيجاده.. وتذكر هذه الكتب العديد من الروايات والتكهنات.. ذكروا
في رواية واحدة من الروايات أن الفرسان لما حفروا وجدوا كتب السحر.. وما
يجعل هذه الرواية هي الصحيحة هو وجود مقابل لها من أمهات كتب تفسير
القرآن.. حيث أجمع المفسرون أثناء تفسيرهم آلية "هاروت" و"ماروت" في
القرآن.. أن الشياطين دفنت كتب السحر تحت كرسي سليمان.. أي تحت الحرم
القدسي.. وأن هناك أناسًا أتوا بعد ذلك تهيأ لهم الشيطان في هيئة بشرية
وأراهم مكان دفن تلك الكتب.. فاستخرجوها.. لكن المفسرون لم يعرفوا من
هُم أولئك الناس الذين تهيأ لهم الشيطان واستخرجوا الكتب.. الجمع بين كتب
التاريخ الأجنبية وكتب التفسير العربية يُظهر لك القصة الحقيقية التي حدثت..
ذلك الجمع الذي لم يُكلف أحد من الناس نفسه ويفكر فيه.. وها أنا أقدمه لك
اليوم على لسان الشيطان الشهير الذي كان فرسان الهيكل يعبدونه كما
اعترفوا بلسانهم.. الشيطان "بافوميت".
إن شكل "بافوميت" سيبدو مألوفًا لديك.. هو الجدي الذي يجلس متربعا ويرفع
إحدى يديه ويخفض الأخرى.. وهو الجدي الذي يضعون رأسه دائمًا داخل نجمة
داوود في ذلك الرمز الشيطاني الشهير الذي يدعى "بصمة الشيطان".. وقد قال
عنهم الساحر الشيطاني "أليستر كراولي" إنهم زملاء عبادة الشيطان.. بينما
يقول عنهم عابد الشيطان الشهير أنطون ليفي "لقد أعدت إحياء طقوس فرسان
الهيكل"
والشيطان "بافوميت" معبود الفرسان مرسوم في رسمة شهيرة جدًّا والفرسان
يحملونه في أحد معابدهم إكبارًا وإجلالا.

ويبدو أن كتب السحر والعلوم تلك علمت فرسان الهيكل الكثير.. فحقًّا صاروا
أغنى أغنياء أوروبا.. وعملوا أول منظمة بَنكية في العالم تقرض العامة والخاصة
والملوك والأمراء نقودًا.. ولأن الفائدة كانت محرمة في الكنيسة الكاثوليكية
فقد تحايلوا على النسبة وسموها الإيجار أو الرسوم.
وقد هربوا إلى اسكتلندا لأنها كانت البلد الوحيدة التي لا تخضع للكنيسة
الكاثوليكية.. وقد استقبلهم ملك اسكتلندا "روبيرت البروس" بحفاوة كبيرة
وكانوا سلاحه السري الفتاك الذي هزم به الإنجليز وحصل به على استقلاله..
وصارت لهم هيبة في اسكتلندا.. وبدأوا مرة أخرى في بناء معابد لهم في
اسكتلندا مليئة برموزهم الشيطانية.. ولكنهم تعلموا الدرس هذه المرة مما
حدث لهم في إنجلترا.. تعلموا أن يجعلوا تنظيمهم هذا مخفيًّا عن العامة تمامًا..
وغيَّروا اسمه اتقاءً للشكوك.. سموا تنظيمهم اسمًا سيبدو مألوفًا لديك: البنائين
الأحرار.. أو كما تُنطق بالإنجليزية Freemasons ..الماسونية.
وفي اسكتلندا أيضًا أكملوا ممارسة ما كانوا يمارسونه.. ليس في كنائس وإنما
في مباني سمّوها بالمحافل الماسونية.. والمحفل هو مبنى مصمم من الداخل
على تصميم هيكل سليمان المزعوم تمامًا.. وهو المبنى الوحيد الموصوف في
التوراة وصفًا تفصيليًا.
تعلموا أن سِرَّ قوتهم هو الخفاء وعدم الظهور.. ومن العِلم الشيطاني الذي
بحوزتهم والذي لا يحوزه غيرهم طوَّروا من أنفسهم ومن منظمتهم.. تعلَّموا
طريقة عجيبة لإخفاء الكتب التي بحوزتهم إخفاء لا يشك به أحد.. تعلموا
طريقة تشفير سرية لم تُعرف من قبل في التاريخ.. هذه الطريقة هي المعمار.
ابتكروا طريقة معينة في المعمار اسمها الجوثيك أو الطريقة القوطية..
طريقة شيطانية تكون فيها المباني مزيَّنة ومزخرفة بالكثير من الزخارف
والرموز والتماثيل والنقوش بطريقة تبدو جميلة جدًّا ولكنها في الحقيقة طريقة
تخزين لكل الأسرار بشفرة ليس كمثلها شفرة.. وبنوا بهذا الطريقة الكثير جدًّا

من المباني والمحافل وحتى الكنائس.. وانتشرت في كافة أنحاء أوروبا.. وفي
طريقة الجوثيك في البناء يمكنك أن ترى رموزًا وتماثيل شيطانية كثيرة
لبافوميت ولغيره.. ولا أحد يفهم معناها ويظنونها نوعًا من الديكور.
واسم البنائين الأحرار سمّوا أنفسهم به بسبب ابتكارهم لهذه الطريقة وحدها
في البناء.. وأصبح رمز منظمتهم هو مسطرة المعماري والفرجار.
ومرة أخرى صار فرسان الهيكل بنمظمتهم الخفية الجديدة "الماسونية" هم
أغنى أغنياء أوروبا.. فلا شيء يمكن أن تعطيه لك الشياطين بسخاء أكثر من
المال والذهب.. وأصبح خفاؤهم هذا هو سر قوتهم.. فلا أحد يمكنه أن يدمر
شيئًا خفيًّا.
ستسمع كثيرًا عن الماسونية مسامع كثيرة تفتقر كلها إلى الدقة.. وهذا
متعمَّد.. لأنهم يريدون إخفاء حقيقتهم عن الجميع.. أما أنا فسأخبرك بالحقيقة
وحدها.. فأنا ماسونيٌّ سابق.. ها أنت تعلم سِرًّا جديدًا عنِّي. .
أنا ماسوني من الدرجة الحادية والعشرين.. وهي درجة متقدمة جدًا.. فعدد
الدرجات في الماسونية 33 درجة.. ومن تدرُّجي في الماسونية تعرفت إلى السحر
وأصبحت ساحرًا.. وليس كل من يتدرجوا يصيرون سحرة.. فقط بعض من
يختارون لأنفسهم أن يكونوا سحرة. . و كنت واحدًا من هؤلاء.. وها أنا قد
تركت كل هذا ورميته خلف ظهري وجلست هنا أمامك لأبين لك الحقيقة
وحدها.
الماسونية باختصار شديد غير مخل هي السبط الثالث عشر لبني إسرائيل..
فاليهود كما تعرف أو لا تعرف قطعهم الله كما قال في القرآن إلى اثني عشر
سِبطا.. والسِبط هي الفرقة.. أي أن الله فرّقهم إلى اثنتي عشرة فرقة.. لكل
فرقة منها نظامٌ خاصٌ في معيشته.. أما الماسونية فهم جماعة من اليهود
الذين شذّوا عن هذه الفِرَق جميعًا وقرروا أن يُنشؤوا لأنفسهم سِبطا يهوديًّا
خاصًا.. السِبط الثالث عشر.. ومهمة هذا السِبط ببساطة هو إعادة بناء هيكل
سليمان في القدس.. لا تسألني الآن لماذا يريدون فعل ذلك.. لأني سأخبرك لاحقًا..
لكن حاليًا كل ما يجب عليك أن تعرفه هو أن الشياطين هي التي أوحت لهم
بفعل هذا.. أرى نظرة استخفاف في وجهك بسخف الأمر كله.. لكن لا داعي
للعجلة.. فستفهم كل شيء لاحقًا.
واعلم أن الماسونية والكابالا هما نفس الشيء.. فالكابالا هي الأسرار الشفهية
اليهودية التي زعم اليهود أن الله أوحى بها إلى موسى شفهيًّا.. ولأنها أسرار
فإن "موسى" كان لا يكتبها.. وإنما يختار كبار تابعيه ويخبرهم بها شفهيًّا.. إن
في الكابالا 33 درجة من درجات الحكمة.. ومن يسير عليها يصير في النهاية
قادرًا على التوحد مع ربه.. ولهذا صارت الماسونية 33 درجة أيضًا.. والدرجة الـ
33 هي درجة فخرية لتسجيل المنضمين فيها إلى السبط الثالث عشر لبني
إسرائيل.
ولهذا صرت ساحرًا.. لقد اخترت لنفسي هذا الطريق لأن فيه علومًا عجيبة جدًا..
فلديهم على سبيل المثال لا الحصر سِرٌّ من أعظم أسرار الكابالا تعلمته في
الدرجة الماسونية الـ 91 ..وهو طريقة قتل الناس بنظرة واحدة فقط.. هذا ما
يدعى عين الشر.. أو كما يقولون "إن ها رع".. وهي طريقة تستقي مبادئها من
مباديء العين والحسد.. فالعين والحسد قادران على أذية أي إنسان.. لكن كيف
يمكنك أن توظف هذه القوة وتوجهها وتتعلم التحكم بها تحكُّمًا كاملًا.. هذا
ما تعلمته وأثارني.
هناك إصدارات كثيرة تفرعت عن الماسونية قد تكون سمعت عنها.. الصليب
الوردي أو الروزكروشن.. الجمجمة والعظام.. الكلوكلوكس كالن..
الإيلوميناتي ولكل منظمة منها مهمة معينة.. لكنها كلها تستقي من نبع
الماسونية ونبع منظمة فرسان الهيكل القديمة.
87
والآن لدينا ثالثة أوراق جديدة وضعتُهم أمامك على الطاولة.. ولنكمل لعبتنا
الملعونة مع الشياطين قبل أن يُجهزوا علينا..
الورقة الأولى هي ورقة الكأس المقدسة وهي ترمز للمسيح عيسى.. وعليها
صورة للكأس المقدسة التي شرب منها المسيح على طاولة العشاء الأخير..
الورقة الثانية هي ورقة الحربة المقدسة.. وعليها صورة الحربة المقدَّسة التي
طعن بها جنب المسيح المصلوب للتأكد من موته..
الورقة الثالثة هي وقة الجهاد.. وعليها صورة رمزية للمجاهدين المسلمين.
وهذه الحكاية سوف يحكيها لك شيطان ثانٍ من الشياطين السبعة الذين
يراقبوننا.. وليس عليك إلا أن تصمت وتتابع حديثه.. فسيأخذنا بعيدًا عن السحر
والماسونية وكل هذه المصطلحات المظلمة إلى عالم آخر.. عالم ربما يكون
أكثر إظالمًا من هذا كله.
***

أفـخر أنواع السموم..
0
400 قبل الميلاد -660 بعد الميلاد

ستنظر إلى خريطة عالمك بتمعًّن.. ستبحث في أرجائها عنِّي.. لكنك لن تجدني..
رغم أن عالمك يحترق عن بكرة أبيه.. لكنك لن تجدني.. فأنت تنظر إلى الخريطة
الخطأ.. ها أنت ذا تتدارك نفسك وتزيح هذه الخريطة الجغرافية جانبًا وتفتح
خريطة أخرى.. خريطة تاريخية.. وتنظر في أرجائها بتمعُّن.. ومرة أخرى لم
تجدني.. هنا تقرر أن يتخذ بحثك صبغة رقمية.. فتفتح أقرب جهاز كمبيوتر إليك
وتنظر إلى شاشته الحديثة في اهتمام.. ها أنت قد أحضرت الخريطة التاريخية
إلى الشاشة.. وكنوع من التأثيرات الرقمية المحببة إليك أوقد لك الكمبيوتر نيرانًا
في أماكن بعينها من الخريطة.. نظرت إلى النيران بعين اتقدت حماسًا.. أنت تراني
الآن.. تراني أزحف على خريطة عالمك ببطءٍ.. صغيرًا كنتُ في البداية.. حتى تقع
إحدى نقاط الخريطة بين أنيابي.. فألتهمها.. فيكبر حجمي.. ثم أزحف.. ثم
ألتهم فأكبر.. ثم أزحف.. وأوقد النيران.. وأنفث السم من بين أنيابي في كل
مكان أجول فيه.. لقد عرفتَ الآن إلى من تنظر.. لقد كنت تنظر إلى "سيربنت"..
الثعبان.
بدأت الزحف أول ما بدأت في بابل.. الأرض الملعونة.. قبل أكثر من أربعمئة سنة
من والدة المسيح.. كان هناك يهود كثيرون.. شُرِّدوا من فلسطين.. وأُخِذوا إلى
بابل عبيدًا مذلولين.. ناقمين حاقدين.. كارهين لأنفسهم ولدينهم ولربهم..
يحملون التوراة في أيديهم بعد أن سقطت من قلوبهم.. ماعادوا يصدّقون بكل
الوعود وعدهم بها ربهم.. لقد أصبحوا عبيدًا الآن.. نساؤهم حلال ودماؤهم
حلال.. تحطمت بلادهم ومقدساتهم وأحلامهم.. وعملوا بحسرتهم تحت أقدام
أجنبية بابلية قاسية.. حُرِقَت أرضهم وحرًقت قلوبهم وحُرِقَت كرامتهم.
وفجأة لاح الأمل.. كانت الغيمة البابلية السوداء التي حطت على تاريخهم على
وشك الزوال.. وانهزمت ممكلة بابل على يد مملكة فارس.. وسمح الفارسيون
لليهود أن يعودوا إلى بلادهم.. وقبل أن يعودوا إلى رشدهم وإلى توراة ربهم..
فتحت فكيَّ عن آخرهما.. ونفثت نفثة مسمومة شيطانية تلقّتها قلوبهم

المريضة بترحاب.. واجتمع كبراؤهم بكبرائهم.. وخرجوا للعالم بكتاب مقدس
جديد تفوق قدسيته قدسية التوراة.. وضعوا فيه أشد عقدهم وأفكارهم سوادًا
ممزوجة بأشد سمومي فتكًا.. خرج "التلمود" إلى العالم كشيطان مريدٍ وضع
التوراة تحت قدمه.. وقالوا إنما التلمود هو الأسرار الشفهية التي تلقاها موسى
من ربه.. وسموا هذه الأسرار الشفهية "الكابالا".. ثم ألقى موسى الكابالا إلى
خاصته منهم.. فألقاها الخاصة إلى الخاصة.. حتى قرر خاصة الخاصة أن
يكتبوها لئلا تضيع.. ولما كتبوها صارت كتاب التلمود.. من الرائع أن ترى أناسًا
مخلصين لأفكارك التي بثثتها في نفوسهم.. من الرائع أن أصعد إلى هذه
المنصة المقدَّسة وأنظر إلى هذا التلمود الموضوع عليها بعناية.. يتملكني
الفضول لأقرأ..
" إن الله لم يعد يلعب مع الحوت ولم يعد يراقص حواء كما كان يحب أن يفعل..
فأنى له أن يلعب ويرقص وقد تسبَّب في دمار الهيكل.. لقد أمسى في كل ليلة
يزأر كالأسد ويقول تبًّا لي لأني سمحت بخراب بيتي.. سمحت بخراب الهيكل..
لكن صبرًا أيها اليهود.. فالله لديه ما سيسركم.. صبرًا فإن المُخَلِص سوف
يأتي.. من بين جنبات الظالم سيأتي.. وسيعيد بناء هيكل الرب.. لكن أيها
اليهود.. لن يأتي صاحبكم إلا إذا انتهى حُكم الغوييم.. أنتم أيها اليهود وحدكم
البشر.. أما غيركم فهم غوييم.. والغوييم ليسوا بشرًا.. بل هم حيوانات..
حيوانات قد سخَّرها اإلله لخدمتكم.. وإنما صوَّرها على هيئة بشرية ليتسنى لها
القيام بهذه الخدمة.. اعلموا أن قتلكم الغوييم هو قربان إلى الله.. ولو أن
أحدكم رأى واحدًا من الغوييم قد وقع في حفرة.. فليس عليه إلا أن يردمها
بالصخر.. حتى يموت الغوييم.. واعلمن يا نساء اليهود.. لو خرجت إحداكن من
حمّامها فرأت كلبًا أو حمارًا أو رأت واحدًا من الغوييم أو خنزيرًا أو بُرصًا فقد
تنجست وعليها أن تستحم مرة أخرى.. ولو كان أحدكم أيها اليهود طبيبً ا ماهرًا
فلا يعالج الغوييم.. وإن كان طبيبًا فاشلًا فليعالج الغوييم حتى يكون في عالجه
هلاك هذا الغوييم"





  رد مع اقتباس