عرض مشاركة واحدة
قديم 12-20-2020, 12:54 PM   #27

افتراضي

كان هذا نفقا سريًّا من أنفاقه التي عُرف لاحقًا أنه قد بناها في
كافة قلاعه.. لقد هرب "دراكولا".. هرب وترك لنا والاكيا.
هرب "دراكولا" إلى هنغاريا ليطلب الدعم من ملكها.. ولكن ملكها بدلًا أن
يقدم له الدعم قام بأسره وسجنه في هنغاريا.. وظلَّ مسجونا سنينَ طويلة..
وأصبحت أنا أميرًا على والاكيا حكمت فيها بالعدل وجعلت شعب والاكيا ينسى
كل ما فعله به "دراكولا".. حكمت والاكيا تسع سنوات كاملة.. تزوجت فيها
امرأة مسلمة وأنجبت طفلة جميلة مسلمة هي "ماريا".. ثم أتاني أجلي وخرجت

روحي إلى حيث مستقرها.. ومن جاء بعدي لحكم والاكيا كان رجلًا خارجًا من
سجن سنين طوال في هنغاريا.. رجل يدعى الشيطان.. "دراكولا".
شهر واحد فقط حاول فيها الشيطان أن يُعيد أسطورة حكمه في والاكيا..
شهر واحد انتهى برأسه مقطوعة على رماح أحد الحشاشين المتبقين بعد أن أباد
"هولاكو" دولتهم.. ذلك الحشاش الذي أمسك بالرأس وغمسها في العسل ثم
أرسلها إلى القسطنطينية.. إلى "محمد الفاتح" حتى يستلمها طازجة.. رأس
"دراكولا" التي عُلقت في القسطنطينية في البلاط العثماني ليتفل عليها من يتفل
ويرميها بحجارته من يرمي.. رأس حَوَت عينين كانتا متجبرتين متغطرستين..
والان أصبحتا مفقوئتين تنظران إلى الارض في ذُل .
كان "دراكولا" مختلًّا عقليًّا.. فقد بلغنا أنه كان يفعل أشياء عجيبة جدًّا في سجنه
في هنغاريا.. كان يصطاد الحشرات والقوارض ويخوزقها على أعواد صغيرة
من أغصان الشجر.. ويتسلى برؤيتها تموت.. أي شيطان هذا.. بل أي مخبول..
لكنه أخذ منا ما يستحقه.. ولقد خُلقنا فرسانًا لنوقف أمثال هذا عند حده. . ولا
نخشاه وإن خرجت له أجنحة يطير بها.. لا نخشى إلاغضبة من خلقنا.. لهذا خُلقنا
فرسانا.. بل لهذا خُلقنا مسلمين.
تـمَّت
****





  رد مع اقتباس