عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-2021, 11:51 AM   #32

افتراضي


ذلك الوقت تتصارع مع الاتحاد السوفيتي في الحرب الباردة.. ظل هؤلاء
المجاهدين الأفغان يحاربون خمس سنوات لتحرير بلدهم.. ثم أنشأ صاحبنا
مكتب الخدمات.. بدافع ديني هو الجهاد في سبيل الله.. دعمت السعودية هذا
المكتب بالمال ليرسل مجاهدين عرب ليدعموا المجاهدين الأفغان في حربهم.. ظل
"بن لادن" يدير المركز ثلاث سنوات.. هذه ثماني سنوات لم ينزل صاحبنا إلى
الساحة.. فقط يجاهد بالمال.. و الحرب كلها كانت اصلا عشر سنوات.. مضت منها
ثماني.. ثم في آخر سنتين من الحرب.. وبعد أن قاربت القوات الأفغانية على
الانتصار.. نزل صاحبنا لأفغانستان و لم يثبت أنه قاتل في أي معركة بيده.. اللهم
إلا معركة واحدة تم تصويره فيها بالخوذة.. ثم بدأت توجهاته الجهادية الأولى
تتحول إلى توجهات إرهابية..

تماما كأي إرهابي عادي.. و

بدلا من توجيه المجاهدين
للجهاد في سبيل الله.. أصبح يوجههم للغدر في سبيل الله.. تعالى الله عما يفعلون علوا كبيرا.

كان الجميع صامتا... قال "زورك":
وحكايات
البروباجاندا أن أمريكا تمشط كهوف أفغانستان بحثا عنه بحثا محموما و لا تجده في أي مكان.. أكثر من خمس عشر ة سنة و هم يبحثون عنه..
أمريكا بكل عتادها و عدتها و أقمارها الصناعية لم تعرف مكانه لخمسة عشر

عاما؟ بينما عدد من الصحفيين الأمريكان أو العرب لم يجدوا أي مشكلة في
التواصل معه و مقابلته و عمل عدة لقاءات مصورة معه يثرثر فيها طيلة الوقت..
من يقتنع بهذا الهراء؟ أنا لدي عقل هنا و
أنا أحب أن أستخدمه دائما.. أمريكا
تحب "بن لادن".. لأنها تجعله كبش الفداء الذي تعلق عليه كل أعمالها
الاستعمارية..

هي لن تعنى بالبحث عنه أصلا فضلا عن قتله.

ختم "زورك" قائل:
ببساطة "بن لادن" إرهابي جبان.. نعم.. لكنه لم يفعل ضربات سبتمبر..
وليس له أي علاقة بها.. لكن لم يكن هناك كبش فداء غيره على الساحة..
شخص يمكن أن يلم على هذا الفعل..
شخص يمكن أن تقيم حربا للبحث عنه..
لم يكن هناك فرصة أروع من هذه.. ورغم أن "بن لادن" مات بعد الضربات
بشهور بسبب مرض في كليته.. فإنهم أخفوا هذا.. و جعلوه واحدا من الأشرار
الخارقين الجديرين بمجلت الكوميكس الذين لا يموتون أبدا.. الشر الصارخ
الذي يقول لك أنا شر.. و شر جد ا أيضا.. وينبغي عليك أن ترتعب مني.. وصار يتم
تسويقه بواسطة نفس الناس الذين يقولون أنهم يكرهونه.

▪ ▪ ▪
قالت "أليكساندريا":
لكن "خالد شيخ محمد" و"رمزي بن شيبة" عضوي القاعدة العتيدين..
اعترفا في مقابلة تلفزيونية مع الإعلامي "يسري فودة" بأنهما وراء أحداث سبتمبر

وأنهما خططا لها تخطيطا كامل.. وذكرا تفاصيل تخطيطهما هذا في المقابلة المطولة.
تنهد "زورك" و قال لها:

هذه تحديدا هي المقابلة التي توهتني كثيرا وشككتني في كل تحليلاتي بأن
ضربات سبتمبر دبرتها المخابرات األمريكية.. و
بدأ تفكيري يتجه رغما عني إلى
الاتجاه الذي يريدون للعالم أن يقتنع به.. أن القاعدة هي التي نفذت الهجمات..
ها هم أعضاء القاعدة يعترفون بأنفسهم بفخر..
لكن جزءا آخر من عقلي كان
يشعر أن هناك شيئا ما خطأ.. لم أكن أدري ما هو الخطأ.. حتى وجدته في
النهاية.. وجدته بالصدفة.. فأضاء ذلك الجزء من عقلي.. وعرف أنه كان على حق.
قال "مصعب":
وما هو هذا الخطأ؟ أنا حللت الأمر كثيرا و لم أتوصل إلى شيء يذكر.
قال "زورك":
الحكاية ببساطة هي أنه بعد أقل من سنة على ضربات سبتمبر.. جاء اتصال
مفاجئ من رقم غريب ليسري فودة.. هل تريد أن تحصل على سبق لم يسبقك به
أحد من صحفيي العالم؟ نحن تنظيم القاعدة.. وإنا نريدك أن تأتينا في
باكستان.. و سنسجل معك مقابلة تلفزيونية يراها كل العالم.. وسيعرف العالم
كيف حدثت ضربات سبتمبر لأول مرة باعترافات مباشرة من الأشخاص الذين
نفذوها.. فذهب يسري إليهم و اتبعوا ترتيبات معقدة جدا حتى لا يعرف المكان ووجد نفسه وجها لوجه أمامهم.. خالد شيخ محمد الذي يجلس معهم فيه..
و رمزي بن شيبة.. أكبر اسمين في تنظيم القاعدة.. وتمت املقابلة و صورت
بمعدات كانوا قد جهزوها في المكان.. و عاد يسري إلى بلده و عرض المقابلة في
التلفزيون.. عرضها في سبتمبر 2002 ..يعني بعد مرور سنة بالضبط على
الضربات.. و قد تعمد هذا ليكون يوم عرض البرنامج هو يوم الذكرى السنوية
الأولى لهذه الضربات.. فرأى العالم لأول مرة المسؤولين عن الضربات.. يعترفون
بلسانهم.. وبعد يومين فقط من عرض المقابلة، توصلت الشرطة الفيدرالية إلى





  رد مع اقتباس