عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-2010, 02:54 PM   #1


أذكر قبل أربع سنوات تقريباً ذهبت إلى قصر الأفراح
وقلت لحارس الباب : عائلة فلان الفلاني
فنادى الحارس بالمايكروفون : عائلة فلان عائلة فلان
حتى خرجت أمي وابنة أخي و عمرها آنذاك تسع سنوات
وخرج معهن ثلاث نساء لم أعرفهن
فقالت لي أمي : سوف نُقل معنا جارتنا أم محمد وبناتها بطريقنا
و كانت بنات أم محمد فاتنات ورشيقات وفارعات الطول
ومعروفات بالجمال واحدة عمرها عشرين واسمها منال
والأخرى تسعة عشر واسمها نوف
وكنت طول الطريق أتميلح على ابنة أخي
وأنكت وأتظاهر بخفة الدم وأسأل جارتنا عن أحوال أبنها محمد
وأتحدث عن الحفريات أمام بيتهم وأشتم البلدية
و أسوي نفسي وسيع صدر وفاهم ومؤدب
و أختلس النظر بالمراية للجمال القابع خلفي
وكنت أرى بريق أعينهن بقلبي من وراء الغدف الشفافة
وعندما وصلنا إلى بيتهم قالت جارتنا : الظاهر أبو محمد مابعد جاء
مير اغديك ياوليدي تقمز وتفتحلنا
فوجدتها فرصة مناسبة لإظهار بعض الحركات
و التميلح و الذرابة وقضاء أطول وقت مع منال ونوف
فأحكمت اللثام وربطت ثوبي وتسلقت الجدار من عند عداد الكهرب
وحين قفزت داخل حوشهم المظلم نزلت على الدينمو دون أن أدري
فنثنت رجلي وخُدشت خدشاً مؤلماً
المهم تمالكت نفسي و تحملت الألم
وفتحت الباب لهم وشكرتني ام محمد ثم ذهبت
فوصلت إلى بيتنا لأكتشف الدماء
وخدش بطول خمسة سنتي مترات في القدم
كان هذا قبل أربع سنوات من الآن
واليوم الجمعه وأنا أستحم فركت قدمي بالليفه
فرأيت آثار الخدش وتذكرت تلك الليلة المشئومة
والحقيقة انني مستغرب ومتفاجئ بل ونادم أيضاً
مالذي جعلني أوافق على طلب أم محمد
و أتسلق الجدار كاللص وافتح باب بيتهم لهم ؟
لماذا لم تطلب من بناتها الطويلات القفز وفتح الباب ؟
قفز وجدار ومخاطرة وعداد كهرب وقدم مخدوش كله من اجل ماذا ؟
و لو عادت بي الأيام لتلك اللحظة لقلت لها : أنا آسف
ابنتك منال رشيقة
و طولها متر وخمس وسبعين سنتي
وأطول ما فيها ساقيها ويديها
دعيها تقفز وتفتح لكم الباب
لكن مايعزيني
ويخفف عني شعوري بالندم
كلما رأيت الخدش في قدمي
هو أنني كنت مُغفلاً
ولم أكن أعرف وقتها حجم
الإنتهازية والاستغلال الأنثوي للرجل





  رد مع اقتباس