عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2011, 04:21 PM   #9

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


فكيف سارت الامور هناك ومن هم النجبا والاوتاد والاقطاب وما هي الملوية هذا ما سنتعرف علية معا في (الحلقة 9) ان شاء الله .......... يتبع


(الحلقة 9)


سافرت الى السودان واستقبلني الاخ (الضي) واخذني الى غرب دارفور بين السودان وتشاد في قرية صغيرة قريبة من اندوكة واتجهنا الى القرية وهناك استقبلنا (الشيخ محمد) وبعض السكان المحليون وكان استقبالا حارا واستضافنا الشيخ محمد في منزلة , وبعد ان قضيت يومين تأكدت ان من ارسلني عمل فية اكبر مقلب في حياتي ؟ لان الشيخ محمد رجل دين لايقطع المسجد (كنت اذهب معة نفاقا لان القرية كلهم يصلون) . اخواني اخواتي (لن اعتذر عن صراحتي فأنا لم انشر قصتي لاجعل من نفسي بطلا وانما لاجعل من نفسي عبرة , والفطين من يعتبر في غيرة).

طلبت من الضي ان نغادر القرية فليس فيها ما اريد ولكنة اكد لي ان ما ابحث عنة موجود في هذة القرية وانة شخص ليس لة مثيل في كامل افريقيا واوصاني بالصبر حتى نلتقي بة .

كان في القرية شيوخ كثر, منهم شيخ كنت اراة في المسجد لة مهابة عظيمة الكل ينادية سيدي موسى ويقبلون يدة عند دخول المسجد وعند الخروج منة حتى الشيخ محمد يفعل ذلك, وكان دائم الابتسام وكانوا يلتفون حولة بعد الصلاة فكان يحدثهم بحديث عن عظمة الله لم اسمع لة مثيل من قبل , وكان يولي رسول الله وال بيتة علية وعليهم السلام اهتماما وحبا يستحقوة سلام الله عليهم , وقد لا حظت بأن الاغلبية متدينون بشكل مبالغ فية ( مثلا كانوا يتواجدن في المسجد قبل الاذان ولا يخرجون الا بعد الصلاة بوقت طويل كما ان الصلاة لديهم كانت طويلة و كانوا يسبحون كثيرا ويعقدون الحلقات بعد كل صلاة)

بعد عدة ايام اخبرني الشيخ محمد بأنة (حان الوقت) للقاء الشخص الذي جئت من اجلة فخرجت معة وانا في غاية السعادة ولكني سألت نفسي كيف هذا الشيخ الفاضل سيأخذني الى مشعوذ سرت معة الى منزل في اطراف القرية ودخلنا فكان صاحب المنزل هو الشيخ موسى الذي اراة في المسجد فعرفني علية الشيخ محمد قائلا (سيدي موسى وقبل يدة) .

طلب منا الشيخ موسى الجلوس ولكن الشيخ محمد استأذن وتركني بمفردي لدى الشيخ موسى , وقدم الي الشيخ موسى كوب ماء وسألني عن احوالي وعندما بدأت اخبرة بأنني بصحة جيدة قال انا لا اعني هذا انا اقصد امور دينك وليس دنياك ( صدمني السؤال فماذا اقول لهذا الشيخ وانا من جئت للتعرف على السحر والشعوذة , فأي امور دين احدثة عنها ) قلت لة والله يا شيخنا انني من المقصرين فقال كلنا كذلك , ثم سألني كم مرة تختم القران في الشهر؟ فصعقت لانني لم اختم القران في حياتي الا في مسجد القرية مع الصبية وانا صبي , فقلت عفوا يا شيخ هل لي ان اسأل انا فقال تفضل , فحكيت لة ما حدث معي وانني اتيت لاعرف حقيقة السحر والجن ولكن يبدوا ان من ارسلني اراد لي الخير حينما ارسلني اليكم (قلت هذا من باب جبر الخواطر, اما في قرارة نفسي عزمت على تركهم والبحث عما جئت من اجلة) .

سألني ماذا تعرف عن السحر والجن فقلت لة ليس الكثير ولكني سمعت الكثير من القصص ورأيت بعض الاعمال الخارقة وعندي شكوك حول بعض الامور , قال اسمعني جيدا ودعك من كل هذة الامور فهناك ما هو اكبر منها , انة علم التجلي والروحانية , انة الدرجة الاسمى والاعظم من العلم , ولكن الموضوع يحتاج الى صبر فهل تصبر عندي لاكسب فيك الاجر واني ارى فيك ما هو اعظم من النجبا,(بضم النون وفتح الجيم والباء وهي مرتبة دينية تأتي اقل من الاوتاد وارفع من العدلا بضم العين) فقلت اصبر الى متى فقال (سنة سنتين ثلاث سنين ؟ ) , عقد لساني وستجمعت قواي وقلت لة مجاملا استخير الله وارد عليك , والان يا شيخ اريد ان اعود الى المنزل فقال انت الان في منزلك فلا تقلق فأخبرتة ان الشيخ محمد قد يغضب فقال انة يعلم ان هذا منزلك وسوف يأتي بأغراضك عندما نراة في صلاة العصر والان لنتغدى ثم نكمل احضر الغداء وكان لا يكفي شخص واحد ورغم ذلك اكلنا وشبعنا ولله الحمد .

خرجنا للمسجد بعد الغداء قبل موعد الاذان باكثر من ساعة ونصف وعندما وصلنا كان في المسجد اناس كثيرون وعندما شاهدوا الشيخ موسى وقفوا جميعا فحياهم مبتسما وصلينا وجلسنا نقرأ القران ففاجأني الشيخ موسى عندما قال للحضور اغلقوا مصاحفكم وتابعوا معي ابننا (؟؟؟؟ انا) وهو يقرأ . تصبب العرق مني وحاولت الخلاص ولكن هيهات فستسلمت وفتحت المصحف وقلبت فية لا ادري من اين اقرأ ؟ ولم اعد ارى الحروف , وانعقد لساني , سميت بالله ولم ازد على ذلك بحرف , فقد وقف الكلام واطبقت شفتاي .

فما كان من الشيخ موسى الا ان تدارك الموقف واخذ يحكي للموجودين قصة اظنة ابتدعها من اجلي ذكر فيها انة مر بنفس تجربتي فشاركة بعض الحاضرين مؤكدين انهم مروا بنفس التجربة , ( يالهم من اناس طيبون ).



اكمل الشيخ موسى حديثة وتطرق الى موضوع (السحر بالسيمياء _ وعالم الروحانيات) كان كلامة عذب وحديثة شيق واسلوبة جميل وتعبيرة دقيق انتهى الحديث برفع اذان صلاة العصر .

ولكي لا اطيل عليكم بقيت في منزل الشيخ موسى يومين اخبرتة بعدها بأنني لا استطيع البقاء وبأنني سوف اسافر الى السعودية وبأنني سعيد بمعرفتهم فقال انتظر يومين فقط وبعدها لك القرار وفي نفس اليوم ايقضني الشيخ منتصف الليل , وقال توضىء وتعال توضيت وعدت الية فقال اتبعني فتبعتة الى غرفة كانت مليئة بالبخور وشمعة واحدة وكان الشيخ محمد في الغرفة فجلس الشيخ موسى في احدى الزوايا . ممسكا بالملوية (الملوية هي مسبحة طولها يقاس بالامتارالبعض يسميها الالفية يستخدمونها في التسبيح بالالاف) واخذ الشيخ موسى يتمتم بكلام لم اسمعة ثم قال بصوت مسموع
(ياذا الاسم الاعظم المصان , افتح لموسى ابواب البيان , ولتدخل الملائكة السمان , وليقيدوا مردة الجان ,...................,....................,........ ........,.................,..................).
وبينما كان الشيخ يتكلم شاهدتة يرتفع عن الارض وصل ارتفاعة الى نصف متر تقريبا وهو جالس متربع ثم نظر الي وقال . انت بجهلك تريد لنفسك الشر والله برحمتة يريد لك الخير , لقد رأيت ما يحدث بأمر السحرة والمشعوذين , فنظر الى ما يحدث بأمر الله وقدرة . فأشار بيدة الى عصا في زاوية الغرفة , فندفعت العصا الى يدة فقال كوني بأمر الله طيرا فكانت كما قال وجلست على كتفة ثم نظر الى المسبحة وقال كوني بأمر الله ثعبانا والقاها في الارض فكانت كما قال , كل هذا يحدث امامي ثم نظر الي وقال اننا الان في حظرة الملائكة فسأل ماتشاء عن امور الدين او الدنيا , فلم استطع . فردد الشيخ الدعاء السابق وبدأ ينزل الى الارض الى ان استقرعليها , ثم قام وخرج من الغرفة فأمسك الشيخ محمد بيدي وخرجنا خلفة , فخرج خارج المنزل ونحن خلفة , وانا اسأل الشيخ محمد ماذا يحدث وهو يقول لي (الشيخ موسى في حظرة الملائكة) و سنسير خلفة ولكن على يسارة ويجب ان نحث الخطا ولا تسأل عن شيء ولا تتوقف حتى نعود فقط اقرأ ما تحفظ من القران او ردد البسملة وكان منزل الشيخ موسى في اطراف القرية والمنطقة التي خلفنا شبة فاضية الا من بعض المنازل هنا وهناك وكنا نسير في خط شبة مستقيم وفجأة قابلتنا احدى الاشجار وكان جذعها كبير جدا وكانت امام الشيخ موسى بالضبط , ويال المصيبة , والله انني رأيت الشيخ يدخل من جذع الشجرة من الامام ويخرج من الخلف دون ان يتوقف فزاد الخوف بداخلي ثم صادفنا احد المنازل في طريقنا فتكرر مع الشيخ موسى ما حدث في السابق فقد عبر جدار البيت وخرج من الجهة الاخرى ثم توقف الشيخ وتوقفنا معة وقبل ان اتكلم قال الشيخ لنعود ونذهب الى المسجد استعدادا لصلاة الفجر, عدنا ولا اعلم كيف وصلت المسجد فلم اشعر بالطريق ولا اذكر ملامحة فقط كل ما كان يدور في مخيلتي هو ما حدث .

جلست في المسجد اقرأ القران ولا اعرف ماذا كنت اقرأ وانتهت الصلاة وانا في عالم اخر وكان في راسي عشرات الاسئلة للشيخ موسى عدنا لمنزل الشيخ موسى ومعنا الشيخ محمد ووجدنا الافطار جاهز فعتذر الشيخ موسى بأنة صائم وتركنا معتذرا بأن لدية عدد من الدعاء يجب علية انهائة.

سألت الشيخ محمد عن صحة ما رأيت فقال افطر اولا وسأجيبك عن كل اسألتك , افطرت سريعا وكعادة السودانيين حفظهم الله كان الشيخ محمد ابرد من الثلج يأكل على مهلة , واخيرا انتهى الشيخ من الافطار وقال لي , ان الشيخ موسى احد الاوتاد الاربعة وان ما رأيتة هو من ابسط الكرامات التي اختصه الله بها , والاوتاد منهم (سيدنا الخضر وسيدنا الياس عليهم السلام) فقلت وهل لة كرامات اخرى قال نعم ( فهومن اصحاب النفحات الالهية استغفرالله والحضرة النبوية استغفرالله وهو يطوي المسافات ويمشي على الماء و و و و ).

كيف افسر ما حدث , لا يمكن ان يكون الشيخ موسى ساحرا او مشعوذا وهو يصلي وليس فية صفات السحرة التي نعرفها جميعا . فهل هو من اولياء الله الصالحين رغم ان كراماتة تخل بالعقيدة ففيها النفحات وهي علم غيب وغيرها من الامور التي لا ترضي الله استغفرالله . هذا السؤال وغيرة من الحقائق التي اكتشفتها عوضتني عن كل خسائري ........... يتبع





  رد مع اقتباس