عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-2023, 05:56 PM   #1


‏نطقَ الحنينُ وفاضت الأحداقُ
والروحُ قد عبَثتْ بها الأشواقُ
ماذا أقولُ وكُلّ نبضٍ داخلي
يشكو، وعقلي للجُنونِ يُساقُ
بالأمسِ ظلّلَني الربيعُ بغُصنهِ
واليومَ لا غُصنٌ ولا أوراقُ
يا تاركًا روحي بِرغمِ تعلُّقي
رِفقًا بها فالبُعدُ ليسَ يُطاقُ
‏قد كُنتُ أحسبُ أنّ بُعدكَ هيّنٌ
فإذا بكُلّ الذكرياتِ وِثاقُ
أيكونُ حظُّ الناسِ مِنكَ تقرُّبٌ
وأنا البعيدُ وحظّيَ الإِحراقُ
أحسِنْ إلى روحي فإنّكَ نورُها
إنْ أظلَمَتْ مِن حَولِها الآفاقُ
ولقد عرفتُكَ في المحبّةِ مُحسِنًا
تُعطي وشِيمةُ قلبكَ الإشفاقُ
‏أنا قد تعِبتُ وفي وصالكَ راحتي
هلّا حنوتَ فخاطري مُشتاقُ
أتهونُ عندكَ لَوعةٌ ومَواجعٌ
ومَدامعٌ عندَ الحنينِ تُراقُ
حاشاك ترضى أن تراني تائِهًا
أشكو البِعادَ وعندكَ الترياق
فاعطف على روحٍ بكتْكَ توجُّعًا
وأتى عليها الحُزنُ والإرهاقُ
‏إن طالَ صمتُكَ يا حبيبُ فدُلّني
باللهِ ماذا يصنعُ المشتاقُ؟!
قلبي يُحدّثني بأنك عائدٌ
فأنا هنا مُتلهّفٌ توّاقُ
راضٍ بحُكمِكَ لو حَظيتُ بلحظةٍ
فيها لقاءٌ عابرٌ وعِناقُ





  رد مع اقتباس