عرض مشاركة واحدة
قديم 05-25-2008, 05:53 PM   #1


[align=center]:t h_cry:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته::

في البداية اسمحولي بأبكي عشان الموضوع يستاهل البكى............
كل 24دقيقة..هناك حالة طلاق في السعودية.. تقرير قضائي قال هذه الإحصائية!

وقصاصة صحفية لدراسة أخرى تقول " 24ألف حالة طلاق في عام 2005من إجمالي عقود زواج بلغت 105066عقداً مسجلاً بالمحكمة".. هذا عدا العقود التي تمت ولم تسجل في المحكمة!

أرقام مهولة.. أليس كذلك؟

أؤيد وجود دراسة تسعفنا وتوضح لنا بعض جوانب عقود الزواج والطلاق هذه.. بمعنى نريد أن نعرف هل كانت تلك الزواجات التي تم فسخها زواجاً عادياً أم زواجَ مسيارٍ؟.. ما هي أسباب الطلاق بشكل عام؟

قد أوافق على رأي المختصين حين يربطون ارتفاع معدلات الطلاق لدينا بسهولة نطق كلمة "الطلاق" لدى الأزواج، وبعدم وجود ثقافة زواجية وأسرية لدى المرتبطين حديثاً.. لكني أجزم أن تواجد أنواع الزواج التي ما كانت متواجدة قبلاً "كالمسيار وأشباهه" هي السبب الأكبر في ارتفاع معدلات الطلاق.

ففي تحقيق صحفي نشر مؤخراً كانت هناك نساء اعترفن أنهن تزوجن مسياراً مراتٍ ومرات.. لأن المسألة من طرفهن كانت عبارة عن "صفقة"، ولم تكن زواجاً وسكناً ورحمة وأطفالاً!.. ولو كانت هناك مصارحة من طرف الرجال لاطلعنا على عدد المرات التي تزوج فيها أحدهم من "مسيارة"، وكم دامت زواجاته تلك.. وأم عياله آخر من يعلم!

كل هذه الأمور الطارئة على مجتمعنا من الطبيعي أن تساهم في تفككه، وفي ازدياد نسب الطلاق فيه.. فالرجل ما عاد يحتاج إلى تحمل مسؤولية إنشاء بيت وأسرة، والمرأة ما عادت تحتاج إلى أن تصبر وتحتمل وتبذل جهداً للإبقاء على بيتها وزوجها.. صارت البدائل متاحة وسهلة.. وبمباركة المجتمع!

كان الزواج من مطلقة أمر غير مقبول اجتماعياً، والآن بات عادياً، ونحن لا نعيب هذا، بشرط أن يستمر هذا الزواج وأن يثمر، لا أن يصبح في خبر كان بعد أن تنسفه كلمة "الطلاق" بعد أشهر، وربما أيام، من عقده!

البعض يرمي باللائمة على استقلالية المرأة الاقتصادية، وعلى عملها الذي منحها هذه الاستقلالية، وحقق لها سهولة خلع زوجها، واستبداله بآخر!

لكني أتساءل "هل من السهولة أن تفرط المرأة بزوج يعرف معنى المسؤولية ويتقي الله في زوجته وعياله وبيته"؟.. بالتأكيد لا.. لأن حلم المرأة يتحقق بوجود زوج من هذا النوع، ولن تغريها كنوز الدنيا كلها على التفريط فيه.

وربما نجد من يقول إن الرجل أيضاً لا يفرّط بسهولة بمن تحقق له حلمه.. متناسين أن بعض الرجال يتشدق "بسعة قلبه"، وبحاجته لنساء الأرض جميعاً.. ولو من باب التغيير!

لا ننكر وجود نماذج شاذة - رجالية ونسائية - على هذه الشاكلة.. ونُقر بأن الطلاق: رجلٌ وامرأة.. وشيطان!

نأمل من مؤسسات الدولة أن تبذل جهدها في التوعية بأهمية دور الزواج المتكافىء والدائم في بناء الأجيال القادمة، وأن تشدد على وضع ضوابط لزواج المسيار وغيره.. لابد أن يكون هناك قانون يجبر "المسيّر" على إضافة زوجته "المسيارة" في دفتر العائلة، كشرط لإتمام الزواج والزفاف، وأنا على يقين بأن هذا الشرط، لوحده، كفيل بأن يحد من تلاعبات الرجال المزواجين، ويجعلهم يفكرون مليون مرة قبل أن يقدموا على التلاعب ببنات الناس تحت مسمى "زواج"، لأن هذا الشرط سيفضح الزوج أمام أهله وأولاده وأمهم "وكلّه.. ولا غضب أم العيال"! [/align]





  رد مع اقتباس