كنت ولا زلت أخشاك وأتحاشاك
خوفا من أن تسلطي الضوء
على حالتي الكسيرة وقلبي المتألم
كنت أخشى أن يراني العالم
ويطلعوا على شفافيتي
كرهتك وكرهت تلك الساعات
الثقال على قلبي في وجودك
تغمرني السعادة عندما تبدأ سطوة
الليل تغزوا ضوئك وتغتاله
ويبدا الظلام يسدل أستاره
ويحجب الرؤية قليلا عن العالم
كي أتحرك وأعبر عن مابداخلي
من هموم وأوجاع
أدمع وتتخلل دمعاتي ضحكات هستيرية
احاول معها تغير الواقع المرير
وتطيب الجروح
اختبئ في غرفتي التي ملتني
بين بعثرة الكلام وسيادة الصمت
بين احلام اليقظة وكوابيس النوم
أمتلات الأوراق والحوائط والأدراج
بالذكريات المزعجة والجروح المتجددة
لم يعد للقادم أي مكان
أراكم هذا على ذاك وتلك على تلك
حتى أني لم أعد أجد مكان يتسع
لي بينها
ولم أعد أعلم ماذا سيحدث غدا
وكيف سأحيا وكيف سأعود لها من جديد
محملا بأسى جديد وبأس شديد
جافتني الأفراح والأشواق
جافتني السعادة والنوم
جافاني الأمآل والحنين
مللت واقعي وملني هو
هذه هي حالتي ياصاحبة الأشعة الذهبية
تحت استارك*
لا تلومي تجاهلك*
والآن كل ما أريده الآن
أريد التوقف والبعد عن الواقع
والاختباء والاستسلام للاحزان
اه يا زمان
|