عرض مشاركة واحدة
قديم 01-15-2021, 12:24 PM   #8

افتراضي


بدأ يحدث بعض التشويش في الشاشة وجاك السفاح يرد:

لو أنها دولة محترمة فعل، فحتى تحمي بناتها من هذا الطريق القذر ليس
عليها أن تسمح بالدعارة ثم تحمي البنات منها، هذا غباء.. بل يجب أن تمنع العهر منعا كامل شامل..

منعا يمنع التحايل عليه. لكن دعيني أقول لك أمرا.. إن
الحكومات ليست غبية لتحارب العهر.. فالعاهرات يجذبن المزيد من السياح
الأجانب ذوي المحافظ الممتلئة والرغبات الجنسية الجامحة.. دعي الفتيات
يتعرضن لخطر الاغتصاب أو الضرب أو حتى القتل.. لايهم كثيرا.. ما فائدتهن للدولة أصلا؟
على الأقل هن الآن يخدمن دولتهن.. ويزدن السياحة فيها.. إن اقتصاد بعض بلاد شرق آسيا يعتمد اعتمادا رئيسيا على عرق بناتها .. حتى أمستردام ومنطقة الضوء الأحمر فيها.. يأتيها السياح من كل مكان.
زاد التشويش في جميع الشاشات وتبدلت الصورة فيها لتظهرصورة "سومالي مام"..
إن "سومالي مام" تنظر إلينا من الشاشات جميعها.. نظرت إلينا نظرة
خاوية ثم قررت أن تكمل حكايتها.. أرى بعض المارة في الشارع قد لفت انتباههم
هذا التشويش وبدأوا ينظرون كلهم إلى أعلى ملتابعة قصة "سومالي".. نتمنى ألا تنقطع بنا القصة هذه المرة.
▪ ▪ ▪
نظرت "سومالي" إلى المتابعين وقالت:
بدأت أكبر في السن..
وبدأ العجوز يتسلل إلى غرفتي ليل ويضع يده علي..
عندها كنت أركض خارج المنزل وأنام عند الأشجار وأشتكي لها.. وذات مرة

أرسلني العجوز إلى التاجر الصيني في القرية لأشتري من عنده زيتا للمصباح.. كان

التاجر الصيني رجل له وضعه في القرية.. غني..

يقرض معظم سكان القرية نقودا
بفوائد كبيرة..
وكنت معتادة أن أشتري من عنده أغراضا للعجوز كل حين.
ذهبت للتاجر.. أعطاني بعض الحلوى وأدخلني لبيته.. لم تكن زوجته
موجودة ليلتها.. قال لي أن أتبعه إلى البدروم فتبعته.. دخل إلى البدروم ثم استدار

فجأة إلى ناحيتي..

لم يكن ينوي خيرا.. كان يشمر كميه.. ثم يفك حزامه.. لم أفهم ما علاقة هذا بزيت المصباح؟
لكني فهمت بعد ذلك.

حينما تكون صغيرا في الرابعة عشرة ويتوجه إليك أحدهم لاغتصابك جنسيا أنت سترى في عينه نظرة شر.. أنت ستخاف لأنك تظن أنه سيضربك.. ثم حين يبدأ في مسك ملابسك لنزعها تشعر أن هناك شيئا أخطر بكثير من الضرب.. شيء

يضربك ليصل إليه.. ولقد ضربني ذلك الصيني ووصل إلى ذلك الشيء.. ثم قام الصيني عني وعدل نظارته.
خرجت أركض بين دمائي البكر شاعرة بالعار.. العار على ماذا بالضبط؟
لست أدري.. لم أفهم ما الذي حصل بالضبط لكن شيئا ما قطعني بين قدمي..
وهناك الكثير من الدماء.. جريت إلى الأشجار الحكيمة.. تعلقت بأكبر شجرة منها..
صرخت فيها وضربتها بيدي الصغيرتين.. إنها لا ترد.. ذهبت لشجرة حكيمة أخرى

َ وأنا أشهق من البكاء والألم.. لما إحداكن؟ لا ترد علي
ثم جريت بكل ما تبقى عندي من قوة ورميت نفسي في النهر..

وددت أن أقتل نفسي حقا في تلك الليلة..
لكني لم أستطع.. لم أقدر على منع نفسي من السباحة.. إن الإنسان الذي تعلم السباحة يوما لا يعرف كيف يقتل نفسه غرقا.
عدت للعجوز في تلك الليلة بين دموعي ودمائي.. أمسكني من شعري وضربني
لأنني تأخرت.. كان يعرف بالتأكيد ماحدث معي.. ما فهمته فيما بعد أن العجوز
سقط عنه دينه باع عذريتي لذلك الرجل الصيني حتى ينهى دينه .. في "كمبوديا" يؤمنون إيمانا راسخا بأن من يمارس الجنس مع عذراء يطول عمره وتزيد قوته وتشفى أمراضه كلها.
من هنا كانت بداية انتهاكي..

ذات يوم عدت للبيت بعد أن ملأت الماء ، فقال
لي العجوز: جهزي نفسك يا صغيرة فسنزور اليوم عمتك "نوب". تسللت إلى قلبي

فرحة جميلة ملا قال كلمة "عمتك"،هل كان "تامان" صادقا لما قال أن العجوز سيوصلني إلى أهلي؟
نزلت مع العجوز إلى العاصمة "بنوم بن".. و مشينا في شارع مليء بالأضواء الحمراء..
كان عامرا بفتيات واقفات على جانبيه في رداءات غير
محتشمة وحركات غير محتشمة.. ثم دخلنا إلى زقاق ضيق وصعدنا إلى مبنى
متهالك فيه.. طرقنا الباب لتفتح لنا امرأة ثلاثينية.. تضع الكثير من المكياج
وتبتسم لي ابتسامة لزجة.. كانت هذه هي العمة "نوب".
تركني العجوز مع العمة "نوب" التي لم تكن عمتي ولا حتى من نفس قبيلتي..
كانت قوادة.. عرفت أنه قد تم بيعي ثانية.. لقد باعني العجوز لأصحاب هذا
البيت الحقير.. بيت الدعارة.. كانت تلك هي الليلة التي دخلت فيها أرض السافلين..

ولقد كان استقبالا عنيفا ذلك الذي استقبلوني به..
▪ ▪ ▪
"ماتا هاري" ترقص شبه عارية.. إنها عاهرة ذوي المناصب العليا.. أناس
كثيرون يجلسون في حكمة ليشاهدونها.. كيف تشاهد الراقصة في حكمة؟ هذا

أمر لا أعرف كيف يحاولون إقناع أنفسهم به.. ما يبدو لي هو أن وجه الحكمة
الرائع هذا يخفي وراءه وجها آخر يسيل منه اللعاب.. "ماتا هاري" ما زالت
ترقص..
"ماتا هاري" رائعة جدا بصراحة.. ميزت بين الجالسين "جاك السفاح"
بقبعته التي تضايق من يجلس خلفه لأنها تحجب عنه منظر "ماتا هاري" وميزت

أيضا "كارل ماركس" يجلس بالقرب منه.. وعدة عاهرات جالسات حولهم كن
مشاركات في ذلك المؤتمر.. كانت فيما يبدو فقرة ترفيهية.. لكن ما الذي أتى بكارل
ماركس هنا ألم نتركه هناك عند ذلك الـ.... لا يهم.
قالت إحدى المشاركات في المؤتمر:
هل ترى هذا الفن؟ إنها فنانة.. لماذا تصورون العاهرة أنها مجرد لحم ليست
لديها أية موهبة؟! إن مثلنا الأعلى هي "ثيودورا".. عاهرة كانت تعمل في بيت
دعارة..أ عجب بها الأمبراطور"جستنيان" الروماني وتزوجها وصارت إمبراطورة
عظيمة مؤثرة عليه.. وتمكنت من تمرير قانون يسمح لرجال الدولة الكباربالزواج
من عاهرات.. ونجحت في إصدار قانون يساوي العاهرة بكافة طبقات المجتمع..
هذا هو الرقي الحق.
قال لها جاك:

عاهرة حكمت مجتمعا وأصدرت قرارات لأجل أخواتها العاهرات.. هي فعلت

هذا حقا.. لكن هل تقبله الناس في المجتمع الروماني؟ لم يتقبلوه بالطبع ولذلك
تم إلغاء القانون مباشرة بعد أن سقط حكمها.. قد تكون هناك موهوبات
عاهرات نعم.. هذا حدث عدة مرات في التاريخ لكن في كل مرة تسقط تلك
الموهوبة من عين المجتمع على الفور.. أتذكرين العداءة "Favor Suzy .."برأيك

لماذا حرموها من الجائزة المسماة باسمها وغيروا اسم الجائزة لما اكتشفوا أنها
كانت عاهرة إيسكورت Escort( عاهرة بالطلب تتصل بها لتأتيك إلى منزلك(؟ لماذا
قطعت شركة Nike كل تعاملتها معها؟
تكلم "كارل ماركس" هذه المرة وقال:

أذكر أيضا Britton Brandy أو التي تعرف بالبروفيسورة العاهرة.. كانت
تدرس علم الاجتماع في جامعة المريلاند.. وفي الحادي والأربعين من عمرها
استقالت وقررت أن تكون عاهرة إيسكورت هي الأخرى..
صنعت لنفسها موقعا
على الإنترنت أصبح اسمها فيه "Alexis ،"برأيك لماذا تم حرمانها من شهادتها
العالية؟ في دولة أعرف أنك تعتبرينها دولة راقية.

قالت المرأة:
المجتمع لا يتقبلها لأنه يفتقر إلى الرقي حتى في تلك الدول المتقدمة.. أتدري أن
الدعارة تساهم في تقليل الاغتصاب في المجتمع؟ إن الرجل لن يسعى وراء
المتزوجات المحترمات لأن العاهرات موجودات أمامه في كل مكان.

رد عليها " ماركس" هذه املرة محتجا:
هذا لا يبدو صحيحا.. المغتصب وقت الاغتصاب حين تزيد لديه الشهوة الحيوانية ويقرر أن يغتصب، لن يعدل عن الاغتصاب في تلك اللحظة و يذهب للبحث عن عاهرة؛ فهو حيوان يريد أن يفضي بشهوته إلى فريسته التي أمامه في
التو واللحظة..
وهي تزين أمامه ساعتها لتكون أشهى من ألف عاهرة.
قالت المرأة:
مرة أخرى سأقول ـــ وإن كنت غير مقتنعة ببعض كلامكم ـــ إن العهر مشكلة
في المجتمع وحتى نحل هذه المشكلة، يجب أن يتم ترخيص الدعارة.. هكذا
سنقضي على كل المشاكل التي تأتي من ورائها.. لن تكون هناك أمراض جنسية لو
رخصت العاهرات وكانت لديهن شهادات صحية.. لن تكون البيئة التي تعمل بها
العاهرة بيئة مجرمين..
بل سيكون كل شيء مدارا من قبل الدولة.. لن تكون البيئة مهينة.. و سنحفظ للعاهرة إنسانيتها.

هنا رد "جاك السفاح" غاضبا جدا:
عن أي بيئة غير مهينة تتحدثين يا عاهرة؟
أنا دخلت بنفسي بيت دعارة مرخص.. أتدرين ماذا حدث لما دخلت؟
دق جرس صوته مثل ذلك الذي يكون على رقبة الكلب..

وخلال دقائق كان يجب أن تأتي العاهرات ويقفن صفا واحدا
أمامي ليتعرضن للكشف والتفحص المهين مني ومن زبائن آخرين.
قال "ماركس":
الولاية الوحيدة التي رخصت الدعارة في أمريكا هي "نيفادا".. هل تعلمين أن
عدد بيوت الدعارة الغيرمرخصة في "نيفادا" هوضعف عدد البيوت المرخصة؟
حركة ترخيص الدعارة هذه بدأت في أستراليا وفشلت فشل ذريعا في تحقيق أي
هدف من الأهداف التي أرادها لها صانعوها. ولا حتى نصف هدف.. فلا هم
نجحوا في الحد من دعارة الشارع.. ولا الحد من الأذى الذي تلقاه الفتيات.. وهذا
ينطبق على كل الدول التي نفذت تجربة أستراليا، مثل هولندا و نيوزيلندا
ونيفادا.. كلها فشلت.






التعديل الأخير تم بواسطة ملكة جروح ; 01-15-2021 الساعة 02:23 PM
  رد مع اقتباس