عرض مشاركة واحدة
قديم 01-15-2021, 05:44 PM   #9

افتراضي


قالت له:
ولماذا فشلت؟
قال "جاك السفاح" وقد بدأ غضبه يصبح مخيفا:
الأمر فاشل من وجهة نظر أصحاب بيوت الدعارة أنفسهم.. لو كانت الدعارة
المرخصة في "نيفادا"
أرباحها عشرة مليون سنويا فإن الدعارة الغيرمرخصة في

"لاس فيجاس" مثل أرباحها ثلاثة بليون دولار سنويا.. والمدينتان في ولاية واحدة..
وبالمناسبة معظم العاهرات في البيوت المرخصة يكن تحت مسؤولية قواد خارجي
ّ يعينه مالك البيت يعرف كيف يجعل العاهرة تعمل بجد
المرخص لأن القواد..
والقصص التي تروى في بيوت دعارة أستراليا المرخصة مليئة بالعنف والإهانة..
ليس الأمر أن العاهرة تذهب إلى هناك كموظفة محترمة كل يوم وتنصرف.

ختم النقاش "ماركس" قائل:
باختصار: لا تحاولي أن ترخصي القذارة وتجعلي أصحاب الأسواق المحترمين
يبيعونها في الهايبر ماركت.. القذارة لا يبيعها إلاا لمجرمون ولا يشتريها إلا الأقذار..
لأنها قذارة
هنا قام "جاك السفاح" غاضبا وفزعت العاهرات وتوقفت "ماتا هاري" عن
الرقص.. إن جاك لا يقتل إلا العاهرات.. ولا يضعهن إالا في صناديق القمامة..
اهتزت الأجواء..
صرخت العاهرات لما رأين

سكينا أخرجه "جاك السفاح"..
و اهتزت الأجواء مرة أخرى.. هيا بنا من هنا لا بد أن نخرج من هذه القاعة..
المناقشة مع "جاك السفاح" تؤدي لنتائج دموية.. ومع اهتزاز الأجواء زكمت رائحة
آسيوية.. يبدو أننا قد عدنا.. أين كنا بالضبط؟ لم أعد أذكر.
▪ ▪ ▪
كنا في بيت الدعارة الذي اشتراني.. وأنا أدخله لأول مرة في حياتي..
أمسكت العمة "نوب" بيدي وتوجهت ناحية رجل كريه المنظر وقالت له:
هذه دجاجة جديدة طازجة من القرية.

وضع الرجل يده على شعري فأزحت يده جانبا.. لكن العمة "نوب" ضربتني
على أم رأس ي ضربة قاسية جدا وقالت لي:
ستفعلين هذا، شئت أم أبيت.

ثم أدخلتني في غرفة وأدخلت الرجل الكريه ورائي وأغلقت الباب علينا.. غرفة

حقيرة جدا فيها سرير حقيرواحد وأثاث مهترئ..

كنت خائفة جدا وكأنهم حبسوني
وحدي مع حيوان مفترس.. طلب مني الرجل الكريه أن أخلع ملابسي فرفضت..
فضربني ثم طلب مني ثانية فرفضت فضربني.. ثم طلبها مرة ثالثة فرفضت وأنا
أبكي وأنظر ليده نظرة المنتظر لضربة أخرى لكنه خلع ملابسه الكريهة ثم تقدم
مني كالحيوان.. واغتصبني كالحيوان..
ثم قام عني كالحيوان وتركني أتذوق دماء
كانت تسيل من أنفي وفمي.. شعرت بشفقة على نفسي.. لو كان قتلني لكان
أفضل.. قال لي وهو يغادر.. جهزي نفسك يا عاهرة..
سأراك غدا.
وجاء الغد.. وها أنت ذا تراني أدخل مرة أخرى إلى هذا المنزل الحقير.. شكلي

اليوم يبدومختلفا جدا كما ترى.
كانت العمة "نوب" قد وضعت لي مكياجا ثقيل حتى جعلتني أشبه بفتيات الجيشا اليابانيين..
المكياج يجعلك أكثر بياضا..
والزبائن تحب البياض.. كنت أتمنع كما ترى كلما لمسني أحد وأنا أدخل.. فغضبوا
مني مرة أخرى..
دفعوني دفعا حتى أدخلوني لغرفة رأيت فيها ثلاثة رجال.. رجل
ضخم أشبه بالدب.. كان هذا هو "لي".. زوج العمة "نوب"، والرجلان الآخران هما
حارساه الشخصيان.. بعد قليل أصبح يمكنك أن ترى ثلاثة رجال يغتصبون فتاة
وحيدة تصرخ.. أحدهم دب مشعر.. وأحدهم ذو وجه صيني وجسد نحيل مقزز

والثالث لم أتبينه جيدا..

فعلوا بي كل ما يمكنك أن تتخيل أن مغتصبا يمكن أن
يفعله.. تخيل أبشع شيء.. في النهاية شدني الدب "لي" من يدي وجرني معه بدمائي
وألمي إلى خارج الغرفة.
أنزلني الدب إلى البدروم ورماني على الأرض.. وبرغم كل الألم الذي كنت
أشعر به والجزع فإن جسدي اقشعر من الخوف من شيء آخر تماما.. هذا
البدروم، إنه مليء بالعقارب والثعابين.. رأيتها فتراجعت على الأرض إلى ركن
الغرفة.. رأيت الدب "لي"
يستدير إلى الباب عازما الخروج.. فزعت وتحاملت على
قدمي وقمت محاولة التحرك ناحية الباب بيأس فأمسكني ورماني ثانية على
الأرض ناحية العقارب والثعابين.. وقبل أن يخرج ضرب الثعابين بقدمه
فتوحشت وأصدرت فحيحا غاضبا.. ثم أغلق الباب علي وتركني وحيدة معهم..
ومع إغلاقه للباب حل الظلام الدامس.. و لم أعد أسمع سوى صوت ثعابين
غاضبة تقترب.. و عقارب لا أراها.. لكني أعرف أنها موجودة.. صرخت وصرخت
لكن يبدو أن الصراخ لا يسمعه أحد في أرض السافلين.

نحن يسموننا في اللغة الإنجليزية "Slaves Sex "لا يوجد مصطلح مقابل له
في اللغة العربية لكن أقرب تعبير هو"جارية جنسية".. وهي الفتاة املختطفة التي
يتم إجبارها على العمل في الدعارة.. إن أهم خطوة في تجهيزأي جارية جنسية هي
كسر عزيمتها.. لأنها سترفض ما تحاول أن تفرض عليها فعله. لا بد أن تغتصبها
بعنف شديد وقسوة.. ويجب أن تضربها حتى تؤذيها.. ويجب أن تجعلها ترى
دماءها.. فإن رأت دماءها ستنكسر عزيمتها.. وأي عزيمة تلك التي ستكون عند
أنثى صغيرة ضعيفة ووحيدة؟
بعدها قبلت الزبائن.. على مضض شديد.. كنت أخدم في اليوم الواحد أكثر
من عشرة زبائن.. في الصباح كنت أبيت في شقة العمة "نوب" التي تطعمنا
وتلبسنا وتضع لنا املكياج والعطور، وفي المساء تبدأ الدعارة.. ذات مرة.. وبرغم
كل الرقابة التي تحيط بي.. تمكنت بمعجزة من الهرب من شقة العمة "نوب".
نزلت إلى الشارع وجريت وركبت في أول سيارة أجرة وطلبت منه أن يخرجني
من المدينة كلها..
انطلق بي سائق الأجرة بسرعة خارجا بي من هذا المستنقع..
استلقيت على األريكة الخلفية للسيارة وأنا أبكي في صمت.. بعد حوالي ربع ساعة
أوقف السائق السيارة ونظر لي وقال: تفضلي يا صغيرة. أخرجت محفظتي
وأعطيته أجرته ثم خرجت من السيارة.. لأجد نفسي أمام آخر أشخاص في العالم
أود رؤيتهم في تلك الساعة.. الدب "لي"، وحارساه الشخصيان.
ما زلت أذكر كيف كان يسحلني في الشارع بعد فشلي في الهرب.. إن سائقي
الأجرة في"كمبوديا" على علقةوثيقة بأصحاب بيوت الدعارة.. ما زلت أذكر كيف
كنت أصرخ بكل قوتي وأطلب مساعدة المارة.. المارة الذين كانوا يشاهدون هذا

وينظرون بعيدا بلا اهتمام.. أو يعطونك نظرات على طراز: أنا مندهش ومتأثر
لكني غيرمهتم ولن أتدخل. لست أدري في أي عالم نحن بالضبط؟
عدت مرة أخرى إلى أرض السافلين.. ولكن هذه المرة.. قررت أن أكون جارية
جنسية مطيعة.. كنت أشعر بالقذارة طيلة الوقت.. رائحة المني المقرفة لا تنفك تغادر أنفي
كل شيء كان قذرا.. كنت أشعر بقذارة.. شعرت أنني مشبعة بها..
يمكن غسلها.. ورغم أنني كنت في الحقيقة منقوعة في الكريمات والعطور طيلة
الوقت فإن كل هذا لم يزل تلك الرائحة من أنفي أبدا.
لم أكن أبتسم للزبائن، كنت أسلمهم نفسي جثة بل روح، و لم يكن هذا
يعجبهم.. كان الدب "لي" يعاقبني على هذا بأن يجعلني أبيت وسط الثعابين في
القبو كثيرا..

ولما شعر أني أصبحت لا أخاف منها أتاني ذات يوم وقد ابتكر طريقة

جديدة لعقابي.. نزل بي إلى القبو ورماني على الأرض كالعادة وجعل حارسيه
يثبتانني بقوة.. ثم جاء بسطل كبير.. وبدأ يسكبه علي..

كان سطل من الديدان..
الديدان الحية.. الملايين منها.. يسكبها على وجهي ورقبتي وجسدي.. المشكلة الأكبر
كانت في البغلين اللذين كانا يثبتان وجهي وجسدي حتى لا أضايق الديدان في
الوصول ألي مكان تود الوصول إليه.. لم أكن حتى أقدر على الصراخ.. وإلا دخلت
الديدان في فمي.

بعد هذه التجربة قررت قرارا هاما، أن أصير جارية جنسية مطيعة
ومبتسمة.. قررت أن أربط قدمي في الساقية التي يريدونني أن أربط قدمي بها
وأمشي فيها.. أصبحت أنظف البيت وأطبخ أكثر من السابق ولاحظت هذا العمة
"نوب".. وبدا أنها عرفت أنني قد استسلمت..

وفعلا كنت قد استسلمت.. ورغم أن العمة "نوب" سيئة جدا فإنها كانت جيدة معنا لو أننا تعا ونا.. لذا تعلمت أن
أتقبل الوضع.. فيما بعد تعلمت شيئ مختلفا.. تعلمت أن هذه هي عقلية العبد..
وأنه تفكير خاطئ تماما.
العاهرة في لغتنا تعني "سريكوس".. المرأة المكسورة.. مكسورة بطريقة لا يمكن إصلاحها أبدا،

هذه الكلمة اكتشفت أنها معبرة جدا.. إن روحك لا تظل طاهرة
كما كانت أول مرة.. بل إنها تتدنى مع الوقت كلما مكثت أكثر في هذا المستنقع..

تعجبت لما رأيت أن كثير من الفتيات هنا مباعات للعمة "نوب" بواسطة
َ

عائلاتهم.. وهم يبيعونهن لتسديد دين على العائلة.. لم أصدق أن هناك عائلة
يمكن أن تفعلها وتبيع ابنتها.

مواقف كثيرة سيئة جدا حدثت في بيت القذارة الذي كنا نعيش فيه.. أذكر

ذات مرة مشهدا مرعبا.. فتاة تدعى"سري روت".. أتت بعد مجيئي بستة أشهر

تقريبا..

كانت جميلة جدا وكان كثير من الزبائن يختارونها.. ذات مرة حاولت أن
تهرب مع أحد الزبائن، وكان يأتيها باستمرار.. فسألته ذات مرة أن يساعدها في
الهرب.. بيأس سألته.. بقلة حيلة سألته.. لكن تبين أنه صديق للدب "لي"..
وملا
علم الدب بالأمر جاء بالفتاة.. وربطها في السرير.. ثم أمسك بمسدس وقربه من
رأسها.. ثم أطلق طلقة خرجت لها دماغها وتدلت على ذلك السرير.. ثم أمر
الحارسين المقززين فوضعاها في كيس من أكياس الأرز ورمياها بعيدا.. هكذا
كانت قيمتنا لديهم.. قمامة في حياتنا.. وقمامة في موتنا.
لو حصل حمل لأية واحدة منا فإنهم يذهبون بها ملستشفى معينة ويسقطون
لها حملها.. ثم يجبرونها على أن تعود للعمل بعد يوم واحد فقط.. العذراء التي

تفقد عذريتها.. تذهب لنفس المستشفى حتى يخيطون لها عذريتها مرة أخرى..
يفعلون هذا ثلاث أوأربع مرات.. فالفتاة العذراء أغلى دائما. أرواحنا لا تعني شيئ
في هذا العالم..
هم يعتبروننا أجسادا فقط.. أرواحنا فقط تعيق أعمالهم.
▪ ▪ ▪

طرق باب الغرفة فجأة بينما نتحدث و فتحه طارقه مباشرة فتحة بسيطة ثم
أطل علينا منها برأسه.. كان هذا هو سكوربيون بقناعه المميز.. أشار لنا لنقوم
و نتبعه.. كانت "سومالي" تبكي بصمت.. فتركناها و ذهبنا إلى سكوربيون الذي مشى
بنا في السيب و أدخلنا إلى غرفة في نهايته.. كانت غرفة صغيرة ليس فيها إلا أريكة
و كرسيان و جهاز كمبيوتر.. سمعنا موسيقى من الطراز المريح تأتينا من كل مكان
و كأن الأجواء تعزفها لنا.. جلست أنا على الأريكة..

سأظل جالسا هنا بينما تثرثران

قليل.. حاولا أن تطيل الثرثرة لأحظى براحة أطول.

صرخة متوحشة هزت الأجواء فجأة.. أنتيخريستوس.. كان يمشي في الخارج
ويصرخ بطريقة انخلعت لها قلوبنا وقلب "سومالي" التي قامت تركض وفتحت
باب غرفتها لتهرب.. هيا تعال لا بد أن نلحق بها.. خرجنا معها إلى ذلك الزقاق ثم
إلى ذلك الشارع.. لكن هناك شيء غريب.. لا أحد هنا..
الشلارع خال تماما. جميع
البيوت مطفأة الأنوار، والمحلات كأنها مهجورة.. السماء أصبحت ذات لون أحمر
غريب.. وهناك ضباب يمنعك من أن ترى

الأجواء جيدا.. إننا نرى "سومالي"
تركض هناك في الضباب و نحن نكافح حتى لا نضيع صورتها.. بدأت الأرض
تختلف والمباني تختلف و
الضباب ينقشع تدريجيا.. وجدنا أنفسنا في محطة
باصات..
لا أحد هنا والجو بارد جدا.. من اللافتات أفهم أننا في أمريكا.. نطالع
حولنا.. لا أثر لمخلوق في المحطة.. ها هي ذي "سومالي" تقف هناك.. هل تراها؟
لكن من هذه الفتاة الأخرى التي معها؟





  رد مع اقتباس