عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2021, 02:45 PM   #23

افتراضي


نزع الذي طعنني سيفه من جسدي بقوة و تركني أهبط على ركبتي.. نظرت له..
إنها فتاة.. فتاة مقنعة.. قناع احترافي مثل الـ...
إن طعنتها غائرة تلك اللعينة.
توجهت إليك الفتاة التي كانت ذات منظر يبث الرهبة بقناعها األنثوي املتقن
وشعرها الناعم املنسدل على كتفيها.. نظرت إليك و قالت:
ألم نقل لك يا صاحب العقل أال تتبع ديكوي.. ألم نقل لك أال تمش ي وراءه؟

نظرت أنت إلي أنا الآن.. أنت تبحث عن ديكوي.. هل تتذكر هذه العين يا
هذا؟ هل هذه عيناي؟ هل كان لي أنياب من قبل مثل هذه أيها الغبي؟ لقد
أخبرتك أنني سأخدعك كل مرة و ستصدقني كل مرة.. و ستكون أبله كل مرة.. إمعة
كل مرة.. فقط تصدق كل ما يقال لك.. فقط تثق في الكلام عندما تسمعه.. لهذا
سأسجنك في سجني إلى الأبد.. و لن يحميك هؤالء املقنعو ن.. و إن أنقذوك اآلن
فسآتيك مرة أخرى.. و لن يكونوا حولك.. أنت لي يا صاحب العقل.. أنا أتغذى على
خداعك.. إنه شيء يشعرني بالنشوة.
تغيرت ملامح وجهي الذي تعرفه إلى ملامح ديكوي الوسيمة التي تحولت

تلقائيا إلى ملامح شيطان.. وتحولت ملبس الشخص الذي تعر فه إلى ملابس
ديكو ي السوداء.. و ارتفع ديكوي في الهواء و هو ينظر إليك بغل و إلى المقنعة التي
أنقذتك..
ثم ذهب كالريح بعيدا و ترك المشهد.. كانت الفتاة المقنعة الآن تقف
بجوارك و تربت على كتفك.. لا تقلق.. لن تكون

وحيدا في هذا العالم.. لا أريد أن
أصدمك لكن رفيقك الذي أدخلك إلى هذا العالم أول مرة وعشت معه أحداث
أرض السافلين السابقة، مات في أحداث مذبحة ليدلو عندما ذهب لإنقاذ
الأطفال.. لن يأتي بعد اليوم.. وهذا الشيطان تنكر بشكله ليخدعك.. لا تقلق..
أنت لست وحدك.. لا تقلق
أبدا.. نحن معك.
إلى الفتاة المقنعة
َ
نظرت .. و برغم دفء روحها وصوتها فإنك تشعر أنك غريب..
لم تعد تدري كيف ستخرج من هنا.
رفعت الفتاة المقنعة سيفها و بدأت تضرب به في الهواء ضربات قوية.. و مع
كل ضربة من ضرباتها كانت الأجواء تتمزق و

كأنها تضرب بسيفها قماشا.. تقطعت
الأجواء القماشية كلها و مررنا عبرها إلى عالم الحقيقة المظلم الكئيب.. قالت لك
الفتاة:
هذه المرة لن نتركك في عالم الحقيقة وحدك.. ستبقى معنا.. ستكون بخيرلا
تقلق.. تعال لأعرفك بباقي الرفاق.

أمسكت بيدك و مشيت معها داخل العالم المظلم.. كانت تسحبك و تنظر إليك
بين الحين و الآخر من وراء قناعها لتطمئن عليك.. حتى أدخلتك إلى ما يشبه
القاعة البحثية.. كثيرمن المقنعين يجلسون على أجهزة كمبيوتر.. كل واحد منهم

يرتدي قناعا مختلفا مميزا.. كان هناك ثلاثة مقنعين واقفين وسط القاعة
يتحدثون في أمر ما.. وما إن اقتربت منهم مع فتاتك.. التفتوا إليكما بترحاب.. أنت
تعرف أحدهم.. إنه ذلك المقنع الذي رأيته أول مرة عندما مد لك يده في
المظاهرة..
كان هو الذي تحدث مرحبا وقال:
ألكساندريا الجميلة..

أنت دائما تحضرين لنا ضيوفا رائعين إلى مجتمعنا..

مرحبا بك أيها الرفيق.. أنا أدعى زورك.
مد يده إليك فنظرت لها في حذر بسبب املرة األولى ثم مددت يدك و سلمت
َ عليه.. ثم نظر "ز ورك" ناحية أحد المقنعين.. ذا أسود

كان شاب جسد رياضي
رشيق و قناع غامق.. قال "ز ورك":
هذا مصعب.. من المنضمين الحديثين لنا..
لكنه نشيط جدا فوصل إلى
الصفوف الأولى في زمن قصير.
ثم عرفك بالمقنع الآخر..
كان قصيرا ذا شعر طويل بني و يرتدي نظارات على
قناعه.. بطريقة بدت عجيبة لكنها لائقة..
ويبدومهزوزا قليل وهو يعدل نظارته
كل ثانية.. قال "زورك":
هذا هو الدكتور "هال".. عالم الفيزياء العبقري.. إنه مبرمج نظام هذه القاعة

كامل.
امتدت يد من ورائك و ربتت على كتفك فنظرت خلفك تلقائيا.. و تراجعت إلى
الوراء في رد فعل متفاجئ لكنه سعيد بما يرى.. إنه "سكوربيون"...
هو هنا أيضا..
قال لك "زورك":
هل نسيت أن سكوربيون مقنع هو أيضا ؟
قال لك "سكوربيون":
أنا سعيد أنك وصلت إلى هنا قطعة واحدة.. لا
بد أن تنضم لنا قريبا يا فتى..

حقا أنا حزين لفقدك صاحبك بهذا الشكل.. لقد كان بطل.

سألتهم سؤالا بريئا تلقائيا.. قلت لهم:
معذرة.. لكن من أنتم بالضبط؟
قال "ز ورك":





  رد مع اقتباس