عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-2021, 11:53 AM   #33

افتراضي


مقر تنظيم القاعدة في باكستان واقتحمته و قبضت على "رمزي بن شيبة" بينما
هرب "خالد شيخ محمد".
كان الكل في حالة تركيز و"زورك" يقول:

مباشرة اتجهت الأنظار إلى يسري فودة.. مؤكد أنه قال للشرطة الفيدرالية
معلومات وصلتهم إلى مكان الإرهابيين.. أوربما كان يحمل معه جهازتعقب.. و كثير
من المواقع الجهادية أباحت دم يسري فودة ووصفته بالعميل الخائن.. لكن بعد
حوالي أسبوع من هذا..
أصدر تنظيم القاعدة بيان

ا رسميا يبر ئ فيه يسري فودة
من تهمة العمالة.. و يقول أن القبض على رمزي حدث بسبب خطأ آخرلا علاقة
ليسري به من قريب و لا من بعيد.. وأن التنظيم لم يقابل يسري في مقر التنظيم

أصلا بل قابله في مكان آخر.. فلا عزاء لمن يقول أنه قد حدث تعقب.
سكت "زورك" قليلا ثم قال:
ثم جاء الشيء الذي لفت نظري.. التاريخ الذي تمت فيه المقابلة.. حين
تشاهد المقابلة نفسها تجد يسري يقول أنها تمت في يونيو 2002 ..ثم في مقاله
الشهير في مجلة Times Sunday قال أن المقابلة تمت في يونيو 2002 ..وفي برنامج
"أكثر من رأي" على قناة الجزيرة بعدها بأيام قال أن المقابلة تمت في يونيو
2002 ..لكن بعد القبض على رمزي بأيام..
كان يسري ضيفا في مقابلة مع عبد الله شليفر قال له فيها إن كل الناس تظن أن المقابلة تمت في يونيو 2002 لأنني
قلت ذلك في كل مكان.. لكن الحقيقة أنني كذبت.. المقابلة لم تتم في يونيو
2002 ..بل تمت قبلها بشهرين.. في إبريل 2002 ..سأله شليفر: و لماذا كذبت؟ قال
يسري: هناك جهات عديدة تتكلم باسم القاعدة..

فاصطنعت لنفسي نوعا من الشفرة.. تجعلني أعرف هل الجهة الجهادية التي ستتكلم عن المقابلة بعد المقابلة
هي القاعدة، أم أنهم منتحلون.. لو جاء في كلامهم أن المقابلة حدثت في إبريل
سأعرف أنهم الحقيقيون.. ولو جاء في كلامهم أن المقابلة حدثت في يونيو مثلما
عرضت في برنامجي ومثلما يعرف كل الناس.. سأعرف أنهم منتحلون.
بدأ الجميع يفكر في الموضوع وعيونهم لا تفهم ما الذي يرمي إليه "ز ورك"
الذي أكمل:
حسب كلام يسري.. فهذه الشفرة هي التي عرف بها أن التهديدات التي أتته
من المواقع الجهادية و التي كتبت على نفسها اسم القاعدة هي تهديدات يكتبها
منتحلون..

لأنهم دائما يشيرون في كلامهم أن المقابلة تمت في يونيو 2002 ..و لكن

ذلك البيان الذي برأت القاعدة فيه يسري.. عرف يسري أنه بيان حقيقي.. لأن
القاعدة أشارت فيه أن لالقابلة تمت في إبريل 2002.
قالت أليكساندريا:

معذرة لكني لا أفهم حقا ما ترمي إليه.
قال "زورك":
ستفهمين بعد قليل يا أليكساندريا الجميلة.. إن يسري لو أراد عمل شفرة

فعلا فقد كانت لديه طرق أخرى كثيرة غيرالكذب في تاريخ المقابلة.. كان سيتفق

مع التنظيم على كلمة سر مثل أو يتركهم هم يتصلون به كما اتصلوا أول مرة..
ولو بحثت بحثا دقيقا وراء حديثه ستجدين تبريره ضعيفا جدا لأن كل البيانات
التي أصدرتها المواقع الجهادية المختلفة كانت مذيلة بأسماء كاتبيها.. ما عدا البيان

الذي برأ يسري هو الوحيد الذي كان مذيل بكلمة )المكتب الإعلامي لتنظيم
القاعدة(.. لا يوجد بيان
ادعى فيه كاتبه أنه من تنظيم القاعدة أو يتكلم بلسان
تنظيم القاعدة كما حاول أن يوهمنا يسري.. البيان الوحيد من القاعدة كان

مكتوبا عليه اسم القاعدة.. لكن لماذا كذب يسري فودة علينا؟ هي كذبة قد
تظنين أنها صغيرة و لن تغير شيئا.. فما الفارق بين إبريل و يونيو..

وهو أيضا ظن أنها صغيرة عندما كذبها.. لكن الحقيقة أن بين إبريل و يونيو.. تنقلب كل الأمور رأسا على عقب.
نظر لها "زورك" مباشرة و قال:
قد تظنين أن العالم قبل مقابلة يسري فودة لم يكن يعرف أن خالد شيخ
محمد و رمزي بن شيبة هما مخططا الضربات.. هكذا يظن كل الناس.. لكن هذا
خطأ.. ففي أول أيام يونيو 2002 قبل عرض مقابلة فودة في التلفزيون بأكثرمن
ثلاثة أشهر.. بدأت جميع مواقع الأخبار و الصحف تعلن خبرا مفاده هو التوصل

أخيرا إلى مخططي أحداث 11 سبتمبر.. خالد شيخ محمد و رمزي بن شيبة..
لاحظي.. في يونيو 2002 أذاعت الصحف خبر تورطهما.. نفس الشهر الذي قال
يسري في كل مكان أنه قابلهم فيه.
سكت "زورك" ثم مشى قليلا وهو يقول:
ضعي نفسك مكان خالد شيخ محمد و رمزي بن شيبة.. من بداية شهر يونيو
والصحف و المواقع الإخبارية كلها تقول أنكما المسؤولان عن أحداث سبتمبر.. الآن
توجهت أنظار العالم إليكما وتركزت جهود القوات الأمريكية لللبحث عنكما





  رد مع اقتباس