الاسلامي يختص بالمواضيع الاسلامية والدينية ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-20-2024, 08:46 AM   #1


تحرى الأخيار لصحة أو بطلان الأخبار
الخبر هو النبأ ومعناه :
نقل كلام قيل أو فعل حدث أو كلاهما
وتنقسم الأنباء وهى الأخبار لنوعين :
الأول :
أنباء الغيب وهى:
1-الأخبار التى لا يعرفها الخلق وقد أخفاها الله عن الخلق فلم يقصصها عليهم
2- الأخبار التى لا يعرفها الخلق وأعلنها الله للناس حيث يقصصها عليهم وفى هذا قال سبحانه :
"ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك"
ومن تلك القصص التى أعلنها قصة نوح حيث قال :
"تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين"
قصة يوسف(ص) واخوته وفيها قال سبحانه :
"ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين"
قصة مريم وكفالتها وابنها عيسى(ص) التى أعلنها في قوله سبحانه :
"ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون"
الثانى أخبار الواقع الذى نعيشه وهى ما أسموه :
الأخبار الحالية
أهداف الأخبار :
بين الله لنا أن أهدافه من قص قصص الرسل (ص) والسابقين هو :
الأول تثبيت فؤاد وهو قلب المسلم على الايمان وفى هذا قال سبحانه :
"وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك "
الثانى زجر الناس عن اتباع الكفار السابقين كما قال سبحانه :
"ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر "
وهو نفسه اتخاذ العبرة وهى العظة مما حدث للسابقين كما قال سبحانه :
"لقد كان فى قصصهم عبرة لأولى الألباب"
وأما أهداف البشر فتختلف حسب دينهم كالتالى :
أهداف الكفار والمنافقين :
الأول احداث الفتنة وهى الوقيعة أو الهزيمة ببث الأخبار الكاذبة والتى نسميها الشائعات كما قال سبحانه :
"لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة"
الثانى وهو خاص بكفار الجن وهو خطف الخبر عن طريق القعود بالقرب من السماء لسماع أخبار الغيب وفى هذا قال سبحانه على لسانهم:
"وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا"
الثالث بث الخوف في نفوس المسلمين كما قال سبحانه:
" ويخوفونك بالذين من دونه"
وقال :
"وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به"
موقف المسلم من سماع الأخبار :
الأول :
التأكد من مصدر الخبر فعندما يأتى الخبر من مسلم يتم تصديقه وإذا أتى من فاسق أى كافر أو منافق معروف عداوته أو نفاقه يجب الـتأكد من صحته أو بطلانه وهو ما سماه الله التبين حيث قال :
"يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
وقال أيضا:
"يا أيها الذين أمنوا إذا ضربتم فى سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا"
والتبين هو تفحص الخبر بمعنى البحث عن أسباب كونه صدق أو كذب
الثانى :
رد الخبر إلى أولى الأمر المستنبطين له بدلا من إذاعته وهو نشره بين بقية الناس والانتظار حتى يقولوا أن الخبر صحيح فتتم اذاعته أو كاذب فيتم عدم نشره وفى هذا قال سبحانه :
"وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا"
الثالث :
عدم الاستماع للكفار بمعنى عدم تصديق أى خبر من أى جهة كافرة إلا بالطرق السابقة وهى التبين أو رده لمن يفحصونه ويقومون بمعرفة صدقه من كذبه وفى هذا قال سبحانه :
"لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين"
وبالطبع كبار الأقوام الكافرة سواء كانت معاهدة تعيش بيننا أو خارج بلدنا لا تقوم ببث الأخبار بنفسها وإنما هى تحرص على بثها بين الصغار وهم العامة والسذج منهم لكى يشيعونها وفى هذا قال سبحانه عن الكتابيين اليهود :
"ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم أخرين لم يأتوك "
وقال أيضا:
"سماعون للكذب آكالون للسحت"
نتائج عدم التأكد من الأخبار :
بين الله أن نتائج سماع المسلمين للأخبار من الأعداء الظاهرين أو الخفيين وهم المنافقين الذين يعلنون إسلامهم هى :
الأول :
إصابة أناس بجهالة والمقصود :
الاعتداء على أخرين دون سبب حقيقى وهو ما يجعل المعتدين يندمون فيما بعد وفى هذا قال سبحانه :
"يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
الثانى :
قتل المسلمين من أجل متاع الدنيا باعتبارهم كفار وهى القصة المعروفة بأن بعض المجاهدين أعلن له أحد الكفار له أنه مسلم وهو القاء السلام أى إعلان الإسلام فقتله لأنه كان يعلم بكفره من قبل مع أنه أعلن إسلامه أمامه قبل قتله مباشرة وفى هذا قال سبحانه :
"يا أيها الذين أمنوا إذا ضربتم فى سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا"
الثالث هزيمة المسلمين بسبب ضمهم بعض المنافقين لصفوف المجاهدين ومن ثم يقومون بالفتنة وهى الوقيعة بين المجاهدين كى يفشلوا ويتقاتلوا فيما بينهم وفى هذا قال سبحانه :
"لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين"
ولاة الأمر المستنبطون :
بين الله للمسلمين أن عليهم عندما سماع أى خبر يتعلق بأمر من الأمن أو من الخوف ألا يذيعوه والمقصود ألا ينشروه فيما بينهم وإنما عليهم أن يذهبوا لولاة الأمر وهم :
حكامهم المختصين بفحص الأخبار للتأكد من صحة الخبر أو بطلانه
وفى هذا قال سبحانه :
"وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا"





  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



الساعة الآن 09:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas