04-12-2024, 09:55 AM | #1 |
|
بالطبع المسلمون لا يوجد لديهم شهر اسمه إبريل لأن الشهور عندهم هى شهور إلهية عددها اثٌنا عشر شهرا منها أربعة حرم كما قال سبحانه : " إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ" ومن ثم تعتبر الكذبة أمر مخالف للإسلام لأنه يكذب التقويم الإلهى والتقويم الرومانى القديم كان مخالف لعدد الشهور فى وحى الله وكان العدد عشرة ثم أضيف شهرين على يد القياصرة يوليوس وهو يوليو وأغسطس وهو أوكتافيوس فأصبح العدد اثنا عشر وتم تغيير ترتيب الشهور أصول الكذبة كما يقال مختلف فيها فيقال : أنها بدأت بفرنسا حيث قام شارل التاسع بتعديل التقويم من خمسة قرون حيث كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من أبريل حيث يتبادلون الهدايا وجاء البابا غريغوري الثالث عشر من أربعة قرون وعدّل التقويم ليبدأ العام في 1 يناير، وتبدأ احتفالات الأعياد من 25 ديسمبر ونتيجة هذا التعديل أطلق المؤمنون بتعديل البابا على احتفال البعض ممن يؤمنون بتعديل شارل التاسع (كذبة أبريل) باعتباره مخالفا للعقيدة الكاثوليكية فى تقويمها الجديد وهذا الأصل كذبه البعض باعتبار أن الكاتب جيفرى شوسر ذكر فى كتابه قصص كانتربرى كذبة أبريل وشوسر من أهل القرن الرابع عشر الميلادى الذى ليس له أصل ونشر كتابه فى 1387 م الأصل الثانى عيد هولي الهندوسى والذى يبدأ في 31 مارس من كل عام ويمارس فيه الكذب من قبل الهندوس على بعضهم البعض ثم يتم اخبار من كذبوا عليهم بحقيقة الكذب مساء اليوم الأول من أبريل الأصل الثالث أن شهر أبريل في القرون الوسطى فى أوربا كان وقت الشفاعة للمجانين حيث يطلق سراحهم في أول الشهر ويصلي العقلاء من أجلهم ومن ثم اخترعوا عيدا يدعى عيد جميع المجانين اقتداء بعيد جميع القديسين. الأصل الفارسى وهو عيد سيزداه بيدار أصل رومانى أخر وهو مهرجان هيلاريا وهى كلمة تعني باللاتينية البهجة حيث كانوا يرتدون ملابس تنكرية ويسخرون من بعضهم البعض والتنكر هو نوع أخر من الكذب الأصل اليهودى وهو عيد المساخر اليهودي وهو عيد يتم الاحتفال به فى إبريل يتم فيه السخرية من وزير يدعى هامان كان وزيرا لحاكم فارس احشويروش وكان يضطهد اليهود ولكنه تزوج أستير اليهودية كما فى العهد القديم ومن ثم قامت أستير التى يعتبرونها نبية برفع الظلم عن أهلها اليهود بالطبع تعدد أصل الخرافة يشير إلى أنها ابتداع من الكفار القدامى وقاموا بتوزيعها على الكثير من الأديان المحرفة لتكون خرافة عالمية تسميات الكذبة : سميت الظاهرة باسم كذبة إبريل أو كذبة نيسان أو نكتة إبريل أو كذبة السمكة فلها فى الكثير من البلدان تسميات مختلفة على حسب الحدث الرئيسى فى حكاية كل بلد الغريب هو أن المنطقة الوحيدة التى خلت من هذه الخرافة هى منطقتنا وإن كان هناك أمثال موجودة فى التراث تنفر من الكذب على عكس كذبة إبريل التى تحبب فى الكذب مثل : مواعيد عرقوب وهو مثل لمن يخلف وعوده باستمرار حكم كذبة إبريل: بالطبع فى الإسلام يوجد صدق مباح وصدق محرم كما يوجد كذب محرم وكذب مباح ومن الصدق المحرم نقل كلام أفراد وهو كلام سوء فى أفراد أخرين لهم دون تغيير وهو ما يسمى النميمة وهذا النوع من الصدق محرم لأن الغرض منه الوقيعة بين الناس وهو ما يؤدى لكراهيتهم لبعضهم البعض ومن الكذب المحرم كذبة إبريل ولها نفس التأثير حيث تقوم بقول شىء لم يحدث إلى فرد ما ومن ثم يتبع هذا القول مصيبة تحدث كالوقيعة بين الرجل وزوجته وقد كتب مثلا الكاتب المعلم إبراهيم المازنى مقالا عن كذبة إبريل مبينا أن كذبة إبريل أوقعته فى مشاكل زوجية متعددة فقد ذهب أحدهم إلى بيته وقال لزوجته : أبلغى زوجك تهانى القلبية له ثم انصرف وبعد ساعة وصلت برقية تسلمتها الزوجة تقول أستاذ إبراهيم بالرفاء والبنين وبالطبع الزوجة صدقت الرجل والبرقية وعلى الفور عندما تسلمت البرقية اتصلت بالمازنى قائلة : " أبو خليل مبروك فرد عليها: ماذا مبروك إيه ؟ قالت بالهناء والرفاء والبنين لماذا لم تخبرنا لنفرح معك؟ قلت : عن أى تتحدثين ؟ رفاء وبنين ما هى الحكاية؟ قالت : برقية وردت لتهنئتك بعروس جديدة هل أقرأها لك فى التليفون أم أذكر لك اسم مرسلها ... " خبر مثل هذا من الممكن أن يخرب البيت وتتطلق المرأة بالطبع هذا مثال من أمثلة الكذب المحرم وهناك أمثلة أخرى محرمة مثل : نشرت احدى الصحف الفرنسية فى 31 مارس خبرا يقول : "تقيم الحكومة الفرنسية غدا معرضا ممتازا للحمير فى ميدان الكونكورد ومن المنتظر أن يهرع الكثير من سكان العاصمة لمشاهدة هذا المعرض الذى تقيمه الحكومة لأول مرة وتحشد فيه نماذج من الحمير التى لم يرها الفرنسيون من قبل " وفى تقرير للجريدة فى اليوم بعد التالى حيث حضر الآلاف للميدان وهم زهاء عشرين ألف إنسان قالت الجريدة : "أن مندوبنا رأى فى ميدان الكونكورد ما لا يقل عن عشرين ألف حمار" بالطبع الغرض من الكذب هو : السخرية من الآخرين والتى حرمها الله حيث قال : " لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن " إذا: الكذبة من الممكن أن تتسبب فى كوارث كالحروب ففى مقاله عن كذبة إبريل ذكر المازنى أن أحد زملائه فى الجريدة أمسك ورقة فى يده وابتدأ يقول : أن ألمانيا قذفت بقواتها فى بولنده وعندما قام المازنى وأخذ الورقة التى يقرأ منها لم يجد شىء عن الخبر الكاذب والذى حدث بعد شهور بالفعل هذا الخبر لو نشر فى جريدة من الممكن أن يتسبب فى حرب إذا كان هناك قائد ممن يصدقون أى كلام دون تروى أو تريث |
|
|