القصص والروايات يختص بالقصص والروايات الادبيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-13-2021, 05:14 PM   #1

افتراضي


أحد ليفكر لك به ثم يعيده إليك.. أنت الذي تفكر.. قد تخطئ و قد تصيب لكنك
تفكر في النهاية.. تفكر لأنك إنسان..
لست فردا من قطيع.. لاحت ابتسامــــــة على
شفتيك و أنت تضع القناع على وجهك.. و
لما وضعته اختلفت أشياء كثيرة.
كل
شيء اختلف لما وضعته على وجهك.. كل الذين كانوا حولك لم يعد لهم
وجود كأنهم تبخروا إلى السماء.. أين أليكساندريا الجميلة؟ والدكتور هال
بنظارته الصغيرة التي يعدلها كل حين؟ حتى المكان الذي كنت فيه معهم تغير..
أصبحت الآن وحدك في غرفة مغلقة عليك..
نظرت حولك ببطء يائس باحثا
عنهم في الغرفة الصغيرة.. لكنك لم تجد
أحدا بالطبع.. أين مصـ...
ّ "لا
تضيع سيل أفكارك.. اخرج من هنا".
اتسعت عيناك في رعب حقيقي..

من الذي قال هذا؟ لم يكن هذا صوتا
سمعته أذناك.. كان يبدو كصوت يسمعه عقلك.. بطريقة يصعب أو يستحيل
شرحها.. ثم اطمأن قلبك بعد دقائق.. نعم لا بد أن الوحدة جعلتك تهذي.
غرفة
كئيبة صغيرة خالية من أي شيء إلا تلفزيونا صغيرا قديم الطراز

موضوعا في مكان متوسط في الغرفة.. و طشت ماء صغيرا موضوعا في إحدى الزوايا..
وهناك باب للغرفة و نافذة متهالكة مغلقة.. أين أنتم يا أصحاب الأقنعة؟
ألم تقل لك أليكساندريا أنها لن تتركك وحدك؟ ها أنت الآن محبوس وحدك في

عالم ندمت أنك دخلته يوما.. حتى صاحبك الذي دخلت معه قد مات.
"مازلت تضيع مزيدا من الوقت في أفكار عاطفية لا تقدم و لا تؤخر.. هذه
الغرفة غير مريحة..

اخرج منها حالا".
ارتفعت دقات قلبك مرة أخرى.. إن هذا الصوت يتحدث و يعاتب.. ليس
مجرد هذيان.. هل مت؟ هل هذا هو الموت؟ لكن معلوماتك عن الموت ليست

هكذا أبدا.. توجهت ببطء ناحية الباب.. قدماك خائفتان حقا وقد أصبحتا
تحملان قلبك الذي يبدو أنه سقط فيهما..
فتحت الباب ببطء فضربت لفحة
شديدة من الهواء وجهك و ملابسك و جعلتك تتراجع خطوتين إلى الوراء.. أي
جحيم هذا بالضبط؟! لاحظت أن الباب وراءه قضبان حديدية سميكة.. و المنظر
الذي تطل عليه هو لا شيء.. فقط هواء عاصف غاضب.. بشيء من الجهد
أغلقت الباب مرة أخرى.. وتوجهت إلى النافذة المتهالكة ففتحتها.. نفس القضبان..
و نفس المنظر.. و نفس الهواء.. اللعنة على هذا العالم.
"إنها أرض الإعلام.. لا بد أن الحل في التلفزيون إذا.. تعامل مع التلفزيون".

ذلك الصوت اللعين.. نظرت بتلقائية ناحية التلفزيون.. ثم ذهبت بتوتر
ووقفت أمامه و أخذت تبحث بعينك عن الزر الذي يشغله.. لم يكن إيجاده

صعبا فهو من طراز قديم حيث كل شيء كان كبير الحجم.. فتحت التلفزيون..
تشويش من النوع الذي يشي باقتراب تحسن الصورة.. مرت بعض الثواني وأنت

تنظر إلى الشاشة محاولا معرفة الصورة التي وراء هذا التشويش.. حتى تحسنت
و تعدلت و اتضحت ورأيتها.
كانت الشاشة تعرض تقريرا إخباريا من قناة أمريكية ما.. وصورة صدام
حسين على يمين الشاشة و صورة "بن لادن" على يسارها.. و المذيع في المنتصف
يقول: لقد وردتنا أنباء هامة مفادها أن الحكومة الأمريكية قد وجدت أدلة من
النوع الثقيل تكشف وجود علقة قوية بين العراق وبين تنظيم القاعدة.. أوردها
اليوم "ديك تشيني" نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
احتلت منتصف الشاشة صورة ديك تشيني فأصبحت تتوسط صورة صدام
و"بن لادن".. قال تشيني: "إن العلاقة قديمة بين صدام وتنظيم القاعدة من أيام
التسعينات، ولقد أخبرنا صديقنا وزير الدفاع التشيكي اليوم أن محمد عطا قائد
عملية 11 سبتمبر قد تقابل مع أحد ضباط المخابرات العراقيين الكبار في براغ
عاصمة التشيك.. قبل خمسة أشهر فقط من ضربات سبتمبر".
ثم اختفت صورة ديك تشيني و حلت محلها صورة لرجل ملتح.. قال المذيع:
و لقد تأكدت هذه الأدعاءات بعد تعاون أحد أفراد تنظيم القاعدة المهمين و اسمه
ابن الشيخ الليبي.. اعترف الليبي أن صدام حسين كان يدرب العديد من عناصر
تنظيم القاعدة و أنه كان يزود القاعدة بأسلحة من النوع الخطر جدا.. أسلحة
بيولوجية و كيميائية.. أسلحة دمار شامل.. أسلحة من النوع الذي يقضي على
قرى كاملة.. ولقد صرح عدة مسؤولين في الحكومة الأمريكية عن تخوفهم من أن
تكون الهجمة القادمة على الولايات المتحدة هجمة نووية أو بيولوجية.. وهذه لن
يكون ضحاياها باآلالف.. بل بالملايين.
بأن هذا ممكن ولكن..
صدام حسين يدرب القاعدة؟ حدثتك نفسك لثوان
"هؤلاء الكذابين الأفاعي.. يريدون أن يشرعوا لأنفسهم غزو العراق.. لا بد أن
أدلتهم هذه ملفقة".
لم تدري أين تنظر لتجد صاحب هذا الصوت.. من هذا الذي يتحدث؟
"ألم تعرف بعد من أنا؟"





  رد مع اقتباس
قديم 02-13-2021, 05:17 PM   #2

افتراضي


إنه يحاورك.. هذا الصوت.. من هو بالضبط؟
"أنا صوت عقلك".

نظرت عيناك يمينا و

شمالا

ببطء متسائل..

ثم تذكرت مشهدا أتى إلى ذاكرتك
الآن.. يبدو أن المفاجأة و الحيرة قد أنستك إياه..
بينما كانت يد "سكوربيون" على كتفك.. و أنت تمسك القناع بيدك و تنظر
إليه.. وأليكساندريا تقول
شيئ ما بمرح و تشجعك.. قال لك الدكتو ر هال وهو
يعدل نظارته الصغيرة:
تذكر.. إن هذا القناع يشحذ جزيئات عقلك و يوقظها من سباتها فتتحرك
وتحرك كل التروس التي بدأ يصيبها الغبار.. فيدور لحركتها ذلك السوبركمبيوتر

العظيم الدقيق الذي أهداك إياه ربك لما خلقك إنسانا.. يدور لحركتها عقلك.
وقالت أليكساندريا:
ستجده يحدثك و يعاتبك و يصحح لك و يرشدك.. أنت في أيد أمينة الآن.
نظرت لها نظرات تحمل الكثير من المعاني.. ثم نظرت إلى القناع.. ثم وضعته
على وجهك.. ثم وجدت نفسك هنا.


إذا فهذا ليس صوت أحد.. إنه صوتك أنت.. صوت عقلك.. فليكن.. لكن
كيف ستخرج من هنا؟
بدأت تغير بين محطات التلفزيون.. تقارير إخبارية.. مذيعو ن.. أحاديث
صحفية.. بوش.. صدام.. القاعدة.. الإرهابيين.. 11 سبتمبر.. المسلمو ن..
الإرهابيون.. صدام.. 11 سبتمبر.. العراق.. صدام.. أسلحة دمار شامل..
الإرهابيون.. سيدمر الولايات المتحدة.. صدام و هتلر شيء واحد.. لا بد أن نوقفه..
"بن لادن".. 11 سبتمبر.. محمد عطا.. العراق.. صدام.. الإرهابيون.. الإرهابيون...
الإرهابيون.. الإسلام.. الإرهابيون.. صدام.. العراق.. الحرب.. الإسلام مرة أخرى..
صداع يغزو دماغك.. لم تعد تتحمل.. الإرهابيون..
كفى كذبا.. ارحموا الناس..
القاعدة.. ضربات سبتمبر.. برج التجارة.. 3000 أمريكي ماتوا.. الثأر.. صدام يهدد
أمريكا.. صدام هو الشيطان.. دماغك ستنفجر.. إنهم يغسلون أدمغة الناس.. أنت
الذي تحتاج لغسل دماغك من أكاذيبهم.. قبضت على جهاز التحكم بقوة..
صدام.. العراق.. "بن لادن".. القاعدة.. صرخت صرخة غاضبة.. رميت جهاز
التحكم.. انكسر جهاز التحكم.. المذيع يتحدث.. صدام.. صدام.. صدام.. اخرس..
َ
وثبت كالليث إلى التلفزيون.. سقطت أنت وهو على الأرض.. إنه لا يسكت.. لا

يوجد له سلك.. إنه ما زال يتحدث.. المذيع أصبح مذيعين و ثلاثة و عشرة.. ألا

يموت هؤلاء أبدا؟! بروباجاندا..

كفاكم غسل للأدمغة..

كفاكم كذبا.. ماذا؟
الغسل؟ غسيل الدماغ؟ الغسيل.. الغسيل هو الحل.. هل جننت؟ كان هناك
طشت هنا أين هو؟ القاعدة ستضرب من جديد.. أسلحة بيولوجية.. صدام
غاضب.. أين الطشت؟
توجهت إلى زاوية الغرفة حيث الطشت الصغيرالمملوء بالماء.. و غمست رأسك
كله فيه بقوة.. اغسلوا تلك الأفكار القذرة من دماغي.. اغسلوا هذا الكذب..

رفعت رأسا يقطر منه الماء.. و نظرت إلى التلفزيون.. المذيع الذي كان يتحدث لم

يعد مذيعا.. لم يعد يحمل وجه مذيع.. بل أصبح يحمل وجه "ديكوي" الشيطاني..

ولما التقت عيناك بعيناه.. ابيضت عيناه كلها وصرخ فيك بغضب.
هرعت إلى الباب وفتحته.. لم تعد هناك قضبان حديدية.. قفزت وسط
الهواء العاصف..
فأخذك بعيدا إلى حيث ما أخذك.
▪ ▪ ▪
أصبحت في مكان كئيب قذر.. صرخات شخص ما.. مصابيح نيون في السقف
شارفت صلاحيتها على النفاد.. فصارت تطفئ و تضيء.. دخلت في ممر.. فور أن
خطت قدمك داخله عرفت ما هذا المكان.. إنه سجن.. و هذا ممر بين الزنازين..
زنازين مليئة بمجرمين ذوي ملمح شرق أوسطية.
صرخات شخص ما تأتي من نهاية ممر الزنازين.. شتائم باللهجة المصرية..
صرخات.. و شتائم.. مشيت بحذر ناحية مصدر الصرخات.. صوت مياه تسكب..
وكلما سكبت زادت الصرخات التي بدت مكتومة و كأنها تصدر من شخص مكمم..
أبطأت خطواتك عندما اقتربت من نهاية الممر.. مددت رأسك
قليل لتنظر.. كما توقعت..
إنهم يعذبون شخصا ما.. إن لهجتهم المصرية توحي أن هذا سجن
مصري.
"قف مكانك و اهدأ واستمع.. إنهم قادمون".
الشتائم و الهجوم اللفظي تحول من أصحابه إلى توعد بنقله إلى مكان آخر
فيه مزيد من العذاب.
"سينقلونه لمكان آخر.. سيمرون من هنا الآن.. تراجع و اختبئ في زنزانته..
ستجدها هي الوحيدة المفتوحة بالتأكيد".
من أنت و كيف دخلت إلى هنا؟





  رد مع اقتباس
قديم 02-13-2021, 05:22 PM   #3

افتراضي


كان صوت رجل مصري اللهجة يأتي من خلفك.. وقبل حتى أن تستدير..
انهالت عليك ضربات كثير ة من الرجال.. وشعرت بوعيك يذهب عنك.. ثم
سحبوك إلى الزنزانة املفتوحة التي كنت تريد أن تدخلها و رموك بالداخل.. ثم

فقدت وعيك تماما.
يوم كامل وأنت فاقد لوعيك في تلك الزنزانة و لم يوقظك إلا صوت باب
الزنزانة الصدئ وهو يفتح و
أصوات أناس يتحدثون سبابا..

ثم يدخلون فيها رجل
لم تجد في مثل بؤسه و شقائه و دمائه و ألمه.. يتلوى على الأرض.. لا تدري ما الذي
فعلوه به.. لكن يبدو من وجهه و جسده أنهم كادوا يقتلونه.. رفع الرجل رأسه
ببطء إليك عندما شعر بوجودك.. ثم همد رأسه على الأرض وفقد الوعي.. نظرت
إلى ملامحه التي شوهها التعذيب.. إنه هو.. ذلك الرجل الذي تحدثوا عنه في
التلفزيون.. ابن الشيخ الليبي.. عضو القاعدة الذي تعاون واعترف بالعلاقة بين
القاعدة و صدام.. لم أكن أدري أن هذا هو ما يعنونه بكلمة تعاون.. لكن ما
علاقة مصر بالأمر؟
رفعته من على الأرض ووضعته على السرير.. وتركته هناك و أسندت ظهرك
إلى الحائط و جلست في زاوية الزنزانة.. لقد ظننت أنك تحررت.. لكن يبدو أنك قد
انتقلت من سجن إلى سجن أبشع منه.. لكن التنكر.. الاستماع إلى المذيعين كان

عذابا نفسيا في ذلك التلفزيون.. لكن الوضـ...
لم أكن أعرف ما سأقوله لهم.. لم أكن أعرف كيف
أؤلف أي قصة أصل.
كان هذا هو الرجل الذي معك في الزنزانة قد أفاق و بدأ يتحدث.. قال:

لما قبضت علي المخابرات الأمريكية..

سألوني سؤالا غريبا.. سألوني عن
العلاقة بين صدام و"بن لادن".. لم أعرف ما العلاقة بين الشخصيتين أصلا..
هذا في واد وذاك في واد آخر.. كانت أساليب استجوابهم معي عنيفة.. لكنهم

يئسوا مني ليس بسبب أنني أخفي شيئا..

لكن حقا لم أقدر حتى على تأليف أي
قصة زائفة.
قام من رقاده ببطء و قال:
ثم أرسلوني إلى هنا.. مصر.. أسبوع واحد و تنشط عقلي و اخترعت قصة

جميلة جعلتهم يرحمونني قليل..

لقد رأيت هنا ألوانا من التعذيب لم أكن أعرف
أنها موجودة أصل.. آخرها هو الذي قضى علي و جعلني أؤلف تلك القصة.
سألته:

وماذا فعلوا بك؟
قال لك:
أدخلوني في صندوق بهذا الحجم.
وعبر لك بيده عن حجم معين.. دققت النظر في الحجم الذي يمثله.. لم
تصدق.. كيف هذا؟ قال الليبي:
هذا ما حصل.. لا تسألني كيف أدخلوني في صندوق بهذا الحجم الذي يزيد
حجمه

قليل على حجم شاشة اللابتوب.. لكن هذا ما حصل.. ظلوا يضربونني
و يدفعونني و يحشرونني حتى أدخلوني فيه..

كان صندوقا حديديا.. قبض على عظامي كلها..
تركوني فيه يوما كامل بليله و نهاره..

ثم أخرجوني منه فجأة و انهالوا

على عظامي المتكسرة ضربا.. وهنا فقط قلتها.. قلت أنني أعرف العلاقة.. و أخبرتهم
بأكثر قصة خيالية استطاع عقلي أن يتوصل لها.. أعرف أنه تعجبهم هذه الأشياء.
أسندت رأسك على الحائط و سرح عقلك في كثير من الأمور.. تذكرت المقنعين
و أحاديثهم لك..

ثم انتبهت فجأة إلى جملة قالها "زورك".. القضبان الحديدية.. قد

تكون مسجونا وراءها لكنك حر.. نظرت بسرعة إلى القضبان ولمعت عيناك..
قمت من مكانك و اتجهت لها.. و بالفعل مررت منها كأن لم تكن.. نظرت وراءك إلى
الليبي الذي كان ينظر لك باستغراب.. نظرت حو لك في الممر ثم هممت بالمغادرة.
انتظر.. لا تذهب من هنا.
كان هذا هو الليبي يحدثك.. نظرت له فوجدته يشيرإلى نافذة زنزانته.. نظرت

إليها فوجدت عليها قضبانا.. لكنها تطل على خارج السجن.. فهمت ما يقصده..
دخلت مرة أخرى إلى الزنزانة عبرالقضبان.. ووقفت أمام النافذة.. نظر لك الليبي
و انحنى ليجعل لك يداه عتبة تقف عليها.. وبالفعل وقفت عليها و ساندك حتى
وصلت إلى النافذة بالأعلى.. هؤلاء الحثالة الإرهابيون الجبناء قد يكونون مفيدين

أحيانا.. نظرت إليه نظرة خاوية ثم مررت من قضبان النافذة كأن لم يكن لها
وجود.. مررت إلى الخارج.. وخرجت من السجن مرة أخرى.
▪ ▪ ▪
الآن خرجت إلى الحرية.. مبانى و أناس و سيارات.. أنت في ميدان حيوي جدا.. شوارع مبانيه

كلها عالية جدا تزينها أسماء علامات تجارية شهيرة.. أسماء بنوك
و أسماء شبكات إعلامية.. كلها أشهر من نار على علم.. إنه ميدان التايمز في
نيويورك.. زحام من الناس.. و زحام من البنوك وشبكات الإعلام.. البنوك تستعبد





  رد مع اقتباس
قديم 01-28-2021, 10:36 AM   #4

افتراضي

طرح أكثر من رائع
استمتعت بما طرحتي
و نطمع بالمزيد من طروحاتك الجميله
شكري لك





  رد مع اقتباس
قديم 01-31-2021, 08:37 AM   #5

Smile35

:hlabeek: سعيدة انها نالت أعجابك ودى لك و شكرى





  رد مع اقتباس
قديم 02-21-2021, 11:44 PM   #6

افتراضي

المواقع لم تعد تتحدث إلا عن جاكسون هذا.. اشتعل الفضول لديك لتبحث
وراء كلامهم عنه.. والذي حدثتك خبرتك معهم أنه كذب.. الفضول فقط كان في
رغبتك في معرفة الحقيقة وراء كل هذا.

انشغلت بالبحث الذي استغرقك قليل.. هذا الرجل كان أسود البشرة

حقا
ثم أصبح أبيض البشرة.. عرفت أنه يستحيل على أي شخص أن يغيرلون جلده
بأي طريقة كانت حتى في العصر الحديث مع أحدث التقنيات المتوفرة في عالم
الجلدية.. الأمر عبارة عن بلايين بلايتين الخلايا الصبغية التي تغطي جلد أي
إنسان..
والتي تكون مبرمجة جينيا أن تعطي لونا معينا ولا يمكن قلب هذا اللون
بأي طريقة من الطرق.. لكن هناك شيئا واحدا فقط يدمر هذه الخلايا الصبغية
كلها و يزيل اللون تماما ليحوله إلى اللون الأبيض القطني.. هذا الشيء مرض يدعى
البهاق..
ولا أحد حتى لحظتنا هذه يعرف له علاجا.. أو يعرف حتى سببه.. يمكنه

أن يصيبك فجأة فيغيرلك لون جلدك فتتحول إلى أبيض قطني.
وهذا المرض لا يفعل هذا مرة واحدة.. بل بالتدريج.. يقتل خلاياك الصبغية
بالتدريج..
في البداية سترى أجزاء من وجهك و رقبتك قد تحولت إلى اللون
الأبيض القطني.. ثم ستتبعها أطرافك.. ثم ظهرك.. ثم يستمر الأمر عبر السنين
حتى يقضي على كل الخليا الصبغية في جسدك.. أثناء اشتغال المرض على قتل

خلاياك الصبغية يكون منظرك غريبا.. مرقشا مليئا بالبقع البيضاء هنا و هناك في
وجهك و رقبتك ويديك..

ولو كنت نجما أسود في هوليوود وأصابك هذا المرض
وجعل أغلب وجهك ورقبتك ملونين باللون الأبيض.. فسيتعين عليك وضع الكثير
من المكياج لإخفاء المناطق السوداء و إحداث توازن في شكل البشرة.. بل إن
المرض سيطال الخلايا الصبغية التي على شفتيك فتظهر عليها بقع غريبة..
و سيتعين عليك وضع ملون للشفاه لمحاولة جعل لونها مثل اللون العادي.. إن
مايكل جاكسون هو أشهر مريض بهذا المرض في التاريخ.
الأمر ليس حكاية تقزز من عرقه
إذا.. وليس حكاية أنه يحب وضع المكياج
لأنه شاذ.. الحكاية مرض يحاول السيطرة عليه للظهور بشكل طبيعي..
لكن طبعا المكياج لا يجعل أي رجل يضعه يبدو طبيعيا بقدر ما يجعله يبدومسخا غريب الأطوار.
وعندما انتهوا من حكاية تغيير اللون و الشذوذ دخلوا في حكاية التحرش
الجنسي بالأطفال..
وأدخلوه في محاكمة طويلة خرج منها بريئا بعد ما اعترف
المدعون عليه أنفسهم أنهم رفعوا عليه هذه القضايا لأجل المال.. وليس أي مال..
فقد طالبوا بعشرات الملايين تعويضا...لكنهم فى الإعلام لا يقولون لنا هذا ..ولن يقولوا..
ففد قرروا أعتبار الرجل من ال Truthers
لأنه يهاجم الكثير من الأمور الفاسدة بالدولة ..يهاجمها بالفن..والفن مؤثر..وهو لديه جمهور واسع عريض جدآ
هل ظننت أنك ستدخل الى عالمى وتتمشى كأنك تتمشي فى الشانزليزيه؟
أنتبهت من فورك ونظرت حولك برعب ...رأيت نفسك واقفا فى ميدان هال لايوجد فيه أحد...نظرت الى السماء تبحث عنه
الصوت صوت(ديكوي) لكن أين هو ؟
أراك تعلمت البحث أيضا فصرت تبحث ويستغرقك البحث ايها الفانى
برز أمام وجهك فجأة كأنه ولدته الأجواء...كان طافيابالهواء كعادته ثم نزل على الأرض.
هذه المرة لم يكن ينظر أليك بطريقة عادية..بل لقد أبيضت عيناه ونظر لك بطريقة المفترس الذي يعلم أن فريسته لم تعد
تستطيع الهرب...فتقدم أليك ببطء .. ظللت أنت تتراجع بظهرك حتى ثعترت وسقطت..وظل هو يمشى بهدوء قاس أليك ..
نظرت حولك تبحث عن أى مساعدة.. لكن المبدان كان خاليا كأنه صحراء..والمشكلة انه ليس لديك رفيق بهذا العالم..
قطع أفكارك صوت معدنى يسقط بجوارك على الأرض ..نظرت اليه كان سيفا ملقى الى جوارك تماما ..
أستد رت الى الخلف لترى من أسقطه..فرأيت أقداما مألوفة.. رفعت نظرك بسرعة لترى صاحب الأقدام
أليكساندريا ومصعب يقفان بقوة وكلا منهم يشهر سيفه الخاص بوجه (ديكوى)..
قالت اليكسانظريا من دون أو تنظر اليك
ألم أقل لك لن أدعك وحدك بهذا العالم؟
وقال مصعب أحمل سيفك وقاتل معنا..
قمت من سقطتك والتقطت سيفك..كان سيفا طويلا فاخرآ حادآ ..من الطراز الذى يعطيك ثقة بنفسك..
بمجرد حمله..أعتدلت فى وقفتك واشهرت سيفك وقلت لهم..





  رد مع اقتباس
قديم 02-21-2021, 11:46 PM   #7

افتراضي

هذا الشيطان لا يملك جسدا ماديا.. كيف ستخترقه سيوفكم هذه؟
قالت لك أليكساندريا:
لأنها سيوفنا نحن.. لو كان هو شيطان الوهم.. فنحن الحقيقة.. والحقيقة
تمزق الوهم إذا نزلت عليه.
وانطلقت أليكساندريا بسرعة متجهة إلى "ديكوي" و تبعها "مصعب".. ثم
تبعتهم أنت بقوة.. لا بد أن نتخلص من هذا الشيء.. أصابتك ثقة و قوة رهيبة
و أنت تركض جوارهما رافعا ذلك السيف.. شعرت أنه يمكنكم القضاء على ألف
"ديكوي".. لكن ما هذا؟ هذا الشيطان..
تحول "ديكوي" إلى خمس نسخ يقف بعضهم بجوار بعض و ينظرون لكم
بسخرية.. فتوقفتم

قليل.. هذا الشيطان.. أيهم هو الحقيقي.. رأيتهما وقد انطلق
كل منهما إلى الشيطانين اللذين على الطرفين.. فانطلقت أنت ناحية الشيطان
الذي في المنتصف.. لكن..
تحول الخمسة "ديكوي" إلى عشرة يقف بعضهم بجوار بعض وينظرون
بسخرية.. ثم تحولوا إلى عشرين.. ثم إلى خمسين.. تحلقوا حولكم في دائرة و ظلوا
يطوفون حولكم.. اللعنة!
وقفتم في منتصف الدائرة.. دقائق من التوتر أصابتكم ثم انطلقتم إلى ثلاثة
جوانب من الدائرة.. صاح مصعب:
سنمزقهم جميعا بأنصال سيوفنا.
أصبح الخمسون الذين يطوفون حولكم مائة.. فقد ظهر فوقهم خمسون
آخرون يتحلقون في دائرة علوية فوق الدائرة التي حولكم.. و الكل يطوف..
ثم عمل كل الطائفين حركة بأيديهم فانفتحت شاشات الميدان كلها.. و رأيتم
عليها صوركم.. مع معلومات إخبارية عن أنكم كذا و أنكم كذا... فسمعتم ضجة..

إنهم الشعب المغيب المنوم مغناطيسيا.. هكذا بكلمتين صاروا يكرهونكم.. تسمع
صوت أقدامهم تقترب.. حتى دخلوا إلى الميدان من كل فج.. وحوصرتم في
المنتصف.. و ظلت الشياطين تطوف حولكم و فوقكم.. يبدو أنكم خسرتم هاهنا..
لاحظت شيئا غريبا قد حدث فجأة.. رأيت كل شيطان من الشياطين قد
التصق معصماه بعضهما ببعض و كأن قيدا قد قيده.. فصارت الشياطين تحاول
الإفلات من القيد و فك أياديهم بلا جدوى.. ثم التصقت أرجل كل شيطان بعضها
ببعض في قيد آخر.. ثم سقطت الشياطين كلها على الأرض.. و اختفت كل النسخ

الشيطانية و لم يبق سوى "ديكوي" الذي أخذ يتلوى

على الأرض بقيوده محاولا الفكاك.

هذه الشياطين تنسى دائما أن اليد العليا هنا هي لي أنا.
نظرتم خلفكم كلكم باندهاش حقيقي.. فقد كان هذا هو آخر شخص
تتوقعون رؤيته في هذه اللحظة..
"بوبي فرانك".. ذلك الفتى الذي دخلت إليه في غرفته في أول مشاهد هذا
العالم.. وهو الذي استدعى "ديكوي" أول مرة.. يبدو أن "ديكوي" قد أفلت من
التعويذة بطريقة ما و جعل حياتك جحيما.. ويبدو أن "بوبي فرانك" قد استعاد
السيطرة عليه الآن.. لكن "بوبي" لم يأت وحده.. لقد أتيت أنا معه.. رفيقك.. لقد
أنقذوني من الموت في تلك الأرض بمعجزة.. معذرة يا صديقي على الأخطاء التي
حدثت في هذا العالم.. لكن شيئا كهذا كان متوقعا طالما هوعالم "ديكوي".. عالم
الوهم و الخداع والتضليل.
â–ھ â–ھ â–ھ
عدت مع المقنعين إلى داخل قاعدتهم.. احتفى بك الجميع..
حقا لقد كدت تفقد ذاتك.. كنتم قد قبضتم كلكم على "ديكوي" و أحضرتموه إلى القاعدة..
و أدخله المقنعون في غرفة علقوه فيها من يديه و رجليه.. و تركوه إلى حين.. حتى
ينظروا في أمره.. أخذك "سكوربيون" من يدك..
حقا أنت تحتاج لفترة راحة بعد كل هذا.
ذلك الفتى اللعين صاحب التعاويذ اللعينة.. "بوبي فرانك".. أكثراسم أزعجنا
نحن الشياطين.. هو شخص يجعل الشياطين تتحدث بالحق.. وتروي الحقيقة..
هو شخص يقيدنا من أيدينا ومن أرجلنا.. ويهدد بحر ق أي شيطان منا لا يقبل





  رد مع اقتباس
قديم 02-21-2021, 11:49 PM   #8

افتراضي

الحديث.. ولكنها مجرد سويعات قليلة يا فرانك.. تلعب فيها معنا لعبتك
السخيفة.. ثم سنحولك إلى عبرة تتناقلها الكتب.
فليكن.. من المفترض الآن أن أحدثك بالحقيقة.. حقيقة أشياء لا ينبغي على
أمثالك أن يسمعوها هكذا ببساطة..
أسرار ربما تجعلك تخرج أخيرا من حوض
السمك الذي تعيش فيه.. لو سألت السمكة ما آخر شيء تلاحظين أنه موجود في
بيئتك؟ ستقول لك الماء.. الشيء يصبح غير ملحوظ لمن يعتاد عليه.. وأنت أيها
البشري تعيش في شيء يحيط بك طيلة الوقت.. و تلتقي عيناك به كثيرا جدا..
لكنك لا تلحظ ما يفعله بك.. وإذا سمعتني اليوم ستلحظ.. وستفهم.. و لن أقدر
على خداعك مرة أخرى.. لأن قوة هذا الشيء تكمن في عدم شعورك به.. وفور أن
تلحظه وتعرف كيف يعمل لا يعود له أي تأثير عليك.

تخيل أن رجل يدعى زيد يعيش في الجاهلية.. خرج زيد من بيته فأتاه رجل بنبأ
مثير.. يا زيد ألم تعلم؟ لقد زنا فلان.

لكن فلانا هذا رجل صالح.. غضب زيد على الرجل وحذره من أن يعود لمثل
هذا الحديث عن الصالحين.. ثم مضى زيد إلى وسط المدينة.. فأصبح كل رجل

يقابل زيدا يقول له: ألم تعلم؟ إن فلانا قد زنا. أصبح كل من في المدينة يقول
هذا.. ساعتها سيصدق زيد.. وسيقول: اللعنة على فلان هذا الذي كان يدعي
الصلح أمامنا طيلة الوقت. هذه هي البروباجاندا في أبسط صورها.. أن تسمع
نفس الخبر من مصادر كثيرة..
والعقل الباطن يتخذ لا إراديا وضعية التصديق
ناحية أي بروباجاندا.. طالما أن الكل يتحدث بالأمر.. فلا بد أنه قد حدث.

لم يز ن.. ولم يره أحد يزني.. لكن البروباجاندا بدأت من عند المشكلة أن فلان

رجل واحد حكى حكاية أمام مجموعة من الناس عن أن فلانا قد زنا.. فذهب كل
منهم يحدث بالأمر.
لكننا لم نعد في الجاهلية.. ولم نعد نعيش في قرى صغيرة.. في السابق كانت
البروباجاندا تنتقل عبر الألسنة من واحد إلى اثنين أو ثلاثة أو عشرة.. أما الأن
فقد خرج للبروباجاندا قرون استشعار.. و صار لها أقمار تدور حول كوكب
الأرض.. وصار لها في كل بيت نافذة.. و بمجرد أن تفتح تلك النافذة سترى فيها

رجالا يتحدثون و يخبرونك بأمور أنها حدثت.. رجال يدخلون إلى غرفة معيشتك
وغرفة نومك.. رجال كثيرون.. يرتدون بدلات أنيقة و يصففون شعورهم وينظرون
في عينك مباشرة كل يوم و يخبرونك بما يريدون.

لو رفعت عينك عن هذه السطور و نظرت حولك الآن.. قد ترى هذه النافذة..
التيلي.. أو التيوب.. أو الشاشة.. أوالتلفزيون.. بأي اسم تطلقه عليها حسب المكان
الذي تعيش فيه.
الآن امسك جهاز التحكم.. وافتح التلفزيون.. وشاهد ما يعرض على الشاشة.
بعد دقيقة واحدة من مشاهدة التلفزيون يتوقف الجزء الأعلى من الدماغ
عن العمل وهو الجزء المسؤول عن التفكير.. و يعمل الجزء الأسفل وهو الجزء
المسؤول عن التلقي.. هذه الحالة تدعى State Alpha ..جرب أن تفكر في شيء ما

جديا و أنت تشاهد التلفزيون.. ستجد صعوبة في فعل ذلك حتى وأنت واع تحاول فعله.
هذه مجرد بيانات عادية بديهية لأي مطلع في علم الأعصاب.. لاحظ أن الأطفال يسكتون عندما تشغله لهم و تتركه.. لأن أدمغتهم تتحول إلى وضع التلقي..
و الآن لو أغلقنا التلفزيون سيعود العقل إلى الحالة العادية المفكرة State Beta ..

ويصبح قادرا على التفكير في أي شيء.. هذه هي قوة هذا الجهاز الساكن الموضوع
بأناقة في غرفة معيشتك.. إنه جهاز يمرر البروباجاندا إلى عقول هيأها للتلقي بلا أي تفكير.
لكن تذكر ما قلته لك.. هذا الشيء الساكن يصير بلا تأثير فور أن تنتبه له
و تعرف طريقة عمله.
دعني أحدثك بالسر الأول..

هناك ترس مهم جدا لا تعمل أي آلة بروباجاندا
إلا به.. هذا الترس هو التكرار.. تكرار سماعك للخبر من أكثر من شخص.. به
تعمل البروباجاندا.. لكن لو سمعت خبرا واحدا في التلفزيون من شخص واحد..

فعقلك الباطن سيتعامل معه مثلما تعامل زيد مع أول شخص قال له أن فلانا
قد زنى..

لن يهتم كثيرا.. لكن لو تكرر الخبر في كثير من القنوات.. و قاله كثير من
الرجال.. فعقلك الباطن سيعتبره حقيقة.
تكرار الشيء يجعلك تصدقه.. حتى و إن كان هذا الشيء ضد مسلماتك.. أريد
أن أقنعك أن 2 + 2 تساوي 5 ...ماذا أفعل؟ ربما آتي بستيفن هوكنج وأجعله
يتحدث بطريقته العلمية و يحدثك عن الرياضيات الجديدة التي يمكن أن تجعل
2 + 2 تساوي 5 ..ثم آتيك بفائز بجائزة نوبل وهو يقول: نعم هناك حالات يمكن
أن تكون فيها 2 + 2 تساوي 5 ...ثم متحدث آخر.. ثم آخر.. و أكرر هذا حتى تبدأ
أنت في التصديق.. و تقول..
نعم ربما أصل 2 + 2 تساوي 5 ..من الذي قال لنا أنها 4 أصلا !





  رد مع اقتباس
قديم 02-21-2021, 11:50 PM   #9

افتراضي

طبعا هؤلاء العلماء لن يخدعوا أحدا فهذا ليس ديدنهم.. إنما كان هذا مثال
على تأثير التكرار من شخصيات مسؤولة في مجال ما..

ليس شرطا أن يكون نفس الخبر يتكرر.. بل يمكن أن تكون أخبار كثيرة هنا
و هناك كلها تتجه بك ناحية تصديق شيء معين.. وفور أن تصدقه ستبدأ بعدها
تلقائيا في الترويج له.. ستتحول إلى ترس في عجلة البروباجاندا.. تتحول إلى بوق
لهم.. تدعو إلى ما يدعون إليه.. هذا هو السر الأول..
أنه إذا رأيت خبرا يتكرر ويتكرر..
أو رأيت أخبارا متتالية متنوعة كلها تتجه بك إلى تصديق شيء ما.. اعلم أنك لا تشاهد أخبارا عادية.. أنت تشاهد بروباجاندا.
ستقول لي: وما المشكلة في

البروباجاندا أصلا؟ إن القنوات ووكالات الأخبار

التي تنقلها هي هيئات كاملة ضخمة وشهيرة جدا.. بمراسلين و صحفيين و مذيعين
كل همهم هو الإخبار بالأخبار.. إن لم نصدق هؤلاء..
فمن يمكن أن نصدق إذا؟
هذه هي بالضبط عقلية الإمعة.. مثلك ومثل أغلب من رأيتهم من جنس
البشر.. الإمعة هو من يقول إذا أحسن الناس أحسنت.. و إذا أساءوا أسأت.. و إذا
ظلموا ظلمت.. يعني الذي لا رأي له.. صاحب عقلية الغنمة.. التي تسوقها يمينا أو شمالا فتساق معك..

دائما يبحث عن شخص آخر ليفكر له.. يبحث عن شخص
آخر ليتمسح في آرائه.. هوشخص يشترى و يباع في سوق العقول بثمن بخس.. لايقيم له أحد وزنا.. فلو أن هؤلا المذيعين صدقوا سيصدقهم.. و لو أن هؤلاء المذيعين كذبوا سيصدقهم.


إذا ليست المشكلة في صدق هؤلاء أو كذبهم.. المشكلة في عقلية الغنمة التي
تجعلك تساق وراء ما يقولونه لك بلا تفكير.. وعقلية البغبغاء الذي ير دد ما يقال
له..
دعنا ننتقل إلى السر الثاني..
إن كل بروباجاندا تراها قد برزت فجأة بشكل
محموم سواء في التلفزيون.. أو في الصحف.. هي بروباجاندا مصنوعة.. لم تظهر
هكذا بالصدفة.. بل هي مدبرة ومقرر إطلاقها في الوقت الذي انطلقت فيه..
بالطريقة التي انطلقت بها.
صانعو البروباجاندا اليوم هم الأغنياء والساسة.. الحكومة و أصحاب المال
الكبار.. البروباجاندا هي طريقة هؤلاء في التواصل معنا نحن الشعب.. ليبيعوا لنا شيئا ما..

سواء يبيعون لنا منتجا.. او يبيعون لنا أفكارا.. أو حربا.. او مرشحا

سياسيا... وركز فيما أقول.. أنا أتحدث عن صنع البروباجاندا وليس صنع
الأخبار.. فيمكننا أن نذهب الآن لنحدث شغبا في مكان ما وقتل و هرجا و مرجا..





  رد مع اقتباس
قديم 02-23-2021, 02:40 PM   #10

افتراضي

أمريكا.. إن هؤلاء.. ولك أن تتخيل ضخامة ما أتحدث عنه.. كلهم بكل ما فيهم
و من فيهم تملكهم 6 شركات كبيرة فقط.. ستة رجال كبار يتحكمون بهذا كله..
سأذكر الستة مع أمثلة على أشهر الأسماء التي يملكونها..
ComCast
تمتلك شبكات قنوات إخبارية مثل NBC وCNBC وMSNBC و استوديوهات
أفلام مثل Studios Universal وDreamWorks و شركات إنترنت مثل T&AT
News Corp
تمتلك قنوات Fox الإخبارية وجرائد مثل Journal Wallstreet و Sunday
20th Century مثل أفلام استوديوهات و New York Postو The Sunو Times
21th Century Foxو Fox
Time Warner
تمتلك قنو ات إخبارية مثل CNN و قنوات متخصصة مثل HBO وNBA
Warner Bros مثل أفلام واستوديوهات Cartoon Networkو Adult Swimو
Castle Rockو New Line Cinemaو
CBS
تمتلك قنوات إخبارية مثل شبكة CBS و قنوات متخصصة مثل شبكة
Showtime وشركات إنترنت شهيرة مثل CNET وfm.Last
Walt Disney
تمتلك قنوات إخبارية مثل ABC وقنوات متخصصة مثل E&A وHistory
وESPN و استوديوهات أفلام مثل Disney Walt وMarvel وTouchstone
Viacom
تمتلك قنوات متخصصة مثل MTV وNickelodeon وVH1 وBET
وCentral Comedy استوديوهات أفلام مثل Pictures Paramount
قد تبدو هذه القنوات أو الصحف متنافسة.. لكنها في الحقيقة مجمعة على
أيديولوجية واحدة.. كلها توصل لك نفس الرسالة.. بطرق مختلفة ووجوه
مختلفة وأقلام مختلفة.. ودعني أخبرك بمعلومة ربما تكون قد سمعتها من قبل..
هؤلاء الرجال الستة الذين يملكون الميديا في أمريكا كلهم يهود.
المذيعين على هذه القنوات كلهم يقرأون من نص مكتوب على شاشة أمامهم..
و أحيانا كثيرة يرسل النص نفسه إلى جميع القنوات وجميع المذيعين في كل

قنوات الستة الكبار.. فيقول كل المذيعين كلهم في أمريكا نفس العبارة.. بالنص..
ولقد تم فضحهم و تجميع عباراتهم المتشابهة هذه على الإنترنت أكثر من مرة.
الدولة.. ورجال الإعلام.. و البنكيون الكبار.. كلهم في علاقة صداقة وثيقة
أبدية مؤبدة.. لأنه لو سقط طرف من هذه الأطراف من الصداقة.. سينهار هذا

النظام تماما.. لذلك لا شيء يسمح له بأن يخرب هذه الصداقة.. حتى وإن تغير
رجال الدولة.. و تغير رجال الإعلام.. و الدولة التي لا تسيطر على الإعلام يسقطها
الإعلام.
لاتظن أن أصدقاء النظام الإعلاميين هؤلاء تؤنبهم ضمائرهم مثل بين الحين
والآخر.. لا.. إطلاقا..

بل هم يعتبرون أنفسهم وطنيون جدا أكثر من أي شخص
آخر في الدولة.. لأن ولاءهم هو للدولة.. والدولة هي الحكومة.. وهم يعرفون أنهم

ذراع مهم جدا من أذرع الحكومة.. ربما هم أهم ذراع على الإطلاق.
السر الخامس.. لا يسمح بعرض أي خبر أو جملة لا تعجب الحكومة على أي
من قنوات الميديا كلها.. غير مسموح بهذا.. ولو أفلت خبر أو جملة أو تعبير من أحد
من المذيعين أو الصحفيين العاملين في القناة يكون فيه هجوم على الحكومة أو

تسفيه لها فإن هذا الشخص يتم استبعاده فورا من القناة بأمر صاحب القناة..
لأن صاحب القناة تربطه علاقات صداقة مع الحكومة.
كثير من المذيعين أيام حرب العراق تم استبعادهم و طردهم من قنواتهم رغم
شهرتهم و قوتهم.. فقط لأنهم عارضوا الحرب.. اعتبروهم خونة لأو طانهم و لا
يدعمون جيش بلدهم..
Peter Arnett

مثل، مذيع الـCNNالعتيد و القديم.. قال عدة تصريحات أنه
ضد الحرب على العراق.. في اليوم التالي كانت هناك ما يقرب من 157 كاريكاتور
تسخر منه أوتصوره نائما مع صدام على السرير.
أي صحفي يكتب أي شيء ينتقد الحرب.. يكون مصير مقاله الرمي في
القمامة.. فقط الملقالات الصارخة بالحرب و بالإرهابيين و بصدام هي التي كانت
تنشر فقط.

هناك أناس أغنياء جدا حاولوا شراء دقائق على القنوات الكبيرة أثناء حرب
العر اق لإظهار إعلانات ضد الحرب.. و كان لديهم المال الكافي و أكثر لأجل هذا.. لكن
كل القنوات رفضت عروضهم بلا استثناء.
هذا المثال على حرب العراق هو مجرد توضيح للنظام الذي يحكم من وراء
الستار..
ابحث عن هذا النظام في أي دولة في العالم تقريبا ستجده موجودا





  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنتيخريستوس رواية للدكتور احمد خالد مصطفى ملكة جروح القصص والروايات 75 02-05-2024 11:44 AM
☆عبرة☆بقصة☆....شاركونا☆المساحة للجميع☆ ملكة جروح القصص والروايات 56 11-20-2023 09:32 AM
♢♢فوائد الخميرة الفورية ♢♢ ملكة جروح الصحه والطب 6 12-28-2020 09:54 PM
☆☆البقع البنية بالوجه ☆☆اسباب♡وطرق علاج♡ ملكة جروح الصحه والطب 3 12-25-2020 12:40 PM
☆☆علاج منزلى للبقع والتجاعيد بالوجه☆☆ ملكة جروح الصحه والطب 3 12-25-2020 12:36 PM



الساعة الآن 01:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas