المنتدى العـام للمواضيع العامة والتي لاتدخل تحت بقية الأقسام .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-08-2011, 09:06 PM | #1 |
|
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://im9.gulfup.com/2011-08-08/1312826582921.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] رسآئل عطرهآ رمآد كثيرة هي الأوقات التي أتعطش فيها لصوت يدمدم جرح بداخلي ينزف ولكن لا أحد سواك يا ورق يعطينيحرية وشم جسده بـِ ندبات يرشقها الوقت و يرحل . لا أعلم ما هي عقدة الوقت معي ؟! حين أنتظر الأشياء لا تأتي في وقتها وحين أمقتها تأتي في وقتها , كأن الوقت يحرضها على عصياني , نسياني . لا أعلم قد أكون أنا لعنة على الوقت , كما تقول أمي : "أنت لا تأتي إلا في الوقت الضائع" , بالمناسبة : من الضائع أنا أم الوقت ؟! بائع الورد لم يعد موجودا في زماننا هذا , ففي زماني كثروا باعة الشوك فهم يغرسونها في أقدام المارة بمحض غفلة . فانتعلوا الطرقات حتى لا تشج أقدامكم و أن مجرد الحديث عن هذه المعضلة يجعل نبضاتها الصغيرات يركضن دون هوادة بعكس اتجاه الريح . و كنت أخبرها أني أنا الأخر أخشى (وأد الأمنيات) و أن الأمنيات هن بناتي اللاتي لم أمنحنهن اسمي . فكانت تربت على كتفي و تمضي بنصف ابتسامة خاوية الملامح كانت تعشق البلل و تثب طويلا تحت المطر ثم تركض وتقف أمامي فجأة و تحضنني دون أن تنبس بكلمة . كانت امرأة غريبة الأطوار , أرغمتني على عادة التجسس البغيض أراقب تحركاتها أثناء نومها كانت كثيرة التقلب أثناء النوم و كأنها تصارع الموت ولكن (سر البلل) بات يعشش في ذاكرتي و ظل يشلني عن المضي في نسيانه , حتى وجدتها تكتب سراً : "أعشق البلل لأنه لا يجعلني أحتاج الدموع فإني أخشى الجفاف " أكانت تبكي بعين السماء ! اللحظات الثمينة نخبئها في ذاكرتنا خشية أن يبيعها النسيان بِـ أبخس الأثمان , فالحزن يا صديقي كافر يزرع الجوع بذاكرتي حتى أجتر كل قطعة وجع و أتقيئها .. انتبذ عن الضجيج و أغرس رأسي بكومة تراب أريد أن أسمع أصوات الأموات و شهقاتهم ! أهي المقابر موحشة كغرفتي أم أشد وحشة ! يقولون: أن المقابر تتضور جوعاَ , أحين نموت عظامنا ستلتهمها الأرض و تلعق أجسادنا ! أحضروا لي ميتاً يخبرني كم هو الموت موحش ! أرجوكم لا تقولوا كما قال صديقي: "دعكم من هذا المجنون" . لـِ حبيبتي قلب كالسكر يذوب في المطر, حين تمشي ترقص الزهور تحت قدميها و ينمو الفرح في أوردة الأرض و تعشوشب الأرصفة و يتعرى الشجر من أوراقه و يصبح الكون خريفاً كعينيها .. و حين تنام تتشرب الطرقات الهدوء و تنطفئ المنارات و ينتحر الضجيج على شفتيها . و يقبل القمر جبينها و يحصي أنفاسها حتى تستيقظ لِـ يستيقظ الصباح و يتنفسها الثقة كنز ثمين بالنسبة لي دفنته في بعضهم ولكنهم اختلسوه و هربوا ـ غير مأسوف عليهم ـ أصبحت فقير جداً في تعاملي مع الآخرين , أعاملهم بحذر فلا شيء لدي لأمنحهم إياه فما عدت أملك وجها يحتمل صفعات الخيبة . فلم أبرئ بعد من تلك الثغرات التي أحدثتها أصابعهم الكثيرة في وجهي. شعر الشمس الذهبي أشعثاً هذا الصباح لم يمشط الدفء خصلاتها , كل شيء يبدوا جامداً حتى فنجان قهوتي تجمد قبل أن يذوب دفئا بين شفتيها المكتنزتين . كانت تحدثني طويلاً عن رحلة النور في أوردة الحياة و تهمس لي : "إني أخاف من الظلام" . تروي لي أن هناك عجوزا شمطاء تطاردها بعصا سحرية , كانت بريئة جداً حتى بحكاياتها الخرافية . لكنها تلاشت مع الضباب و أصبحتُ بذعر أتلمسها مع حبيبات الرمل الناعمة , أشتم رائحتها في أصابع الحطب المحترقة , أراها على سطح قهوتي تطفو . أتراني أتوهم!؟ قال لي أحدهم "إن شفاء الأحلام لا يكون إلا بتحققها أو موتها" ولكن أحلامي الصغيرة لا تتحقق و لا تموت ! حاولت شنقها , دهسها , قتلها , ولكنها كانت تتشبث بالحياة تستقي العناد من شخصيتي و تنسج من النور شفاهاً لتتنفس بها هناك عادة بغيضة أدمنتها حتى باتت جزءاً من شخصيتي الرعناء (كثرة التساؤل) : لما المطر و الماء و كل شيء طاهر لا لون له !؟ لما الهواء و حضن أمي وكل شيء ثمين لا رائحة له ! ؟ لما الأشياء التي لا صوت لها لا نحس بسقوطها إلا بعد فوات الأوان؟ تتقافز أسئلتي بحثا عن إجابة تروضها . و الأرق يطارد النوم في ساحات عيوني حتى يقصيه . الأمنيات الصغيرة التي لا تنمو كيف تتنفس وكل شيء يخنقها ؟ كل فجر أستيقظ خلسة أنثر أحلامي بوجه السماء و أغمض عيني : و أتمنى أمنيات كثيرة كثيرة بعدد الرمل و كأني حين أتفوه بها أحكم عليها بالإعدام , لكني الآن أيقنت أن الأمنيات لا وطن لها يجب أن تبقى مشردة و تبات على الأرصفة حتى لا نصاب أجسادنا لتذبل بخيبة ظلام تقطن .! غارقة آمالنا بضجيج حزننا البغيض من ينقذها حين تكون أيدينا مصفدة , كيف تتنفس تحت سطح الظلام ؟ ومن سيعد لها حرية الحياة بحياة ! قالت لي: بعض الأصابع تكسر الزجاج لتتلذذ بانكساب الدماء والتمرغ بها .. قلت لها: شذرات الدم الحمراء تغري على الإسهاب في الوجع والحنين .. قالت: أكرهك يا سادي الوجع ومضت .. يالها من متمردة مما راق لي تحياتي ابو مازن[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] |
08-08-2011, 09:19 PM | #2 | |
|
اقتباس:
ولكن الواقع سيل جارف حقق الله لك كل أحلامك تحيتي وتقديري التعديل الأخير تم بواسطة سهم ; 08-09-2011 الساعة 08:30 PM |
|
08-08-2011, 10:47 PM | #3 |
|
ويع ـــجز لسااني عن التع ــبير حين اكوون أمام صفح ــة من صفح ــــــــاااتكـ الابدااع ــــية بالفعل أنت إلهــــــــــــــااام الرقي ومفتااح التميز تقبل مروري المتوااضع في ح ــظرة هرم ابدااع ــكـ دمت بسع ــــــــاادة |
08-09-2011, 07:58 AM | #4 |
|
راقي انت برقي انتقاءك مبهر برووعة وتميز ذائقتك سلمت اناملك لجمال طرحك ولقلبك جنائن الياسمين |
08-09-2011, 08:33 PM | #5 | |
|
اقتباس:
حضورك الكريم اسعدني لا عدمت تواجدك لك كل الاعتزاز والتقدير |
|
08-09-2011, 08:40 PM | #6 | |
|
اقتباس:
تسلم ويسلم مرورك الرائع زدت الموضوع جمالاً برقي حرفك ونقاء نفسك لي كل الاعتزاز بمرورك لك تقديري واعتزازي |
|
08-09-2011, 08:44 PM | #7 | |
|
اقتباس:
اسعدني تواجدك واطراءك الراقي والمبهر حضورك مميز لا عدمتك لك كل تقديري واعتزازي |
|
08-09-2011, 11:02 PM | #8 |
|
خشية أن يبيعها النسيان بِـ أبخس الأثمان , فالحزن يا صديقي كافر يزرع الجوع بذاكرتي حتى أجتر كل قطعة وجع و أتقيئها .. رسائل عزفت على اوتار القلب يعطيك العافية اخي ابو مازن على روعة مانثرت ودام لنا قلمك النابض يزهوا بتراتيل الجمال لاعدمناك |
08-09-2011, 11:58 PM | #9 |
|
لا عدمناالتميز و روعة الاختيار دمت لنا ودام تألقك لكِ ودي ..... |
08-10-2011, 07:34 PM | #10 | |
|
اقتباس:
يسلمك ويعافيك ربي الروعه مرورك ومتصفحي يزهو بمرورك العطر لك مني كل اعتزاز وتقدير |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
آزيآء المصمم رآمي سلمون ~ | احساس | عالم حواء | 8 | 10-31-2012 03:11 PM |
وش يصير دآمك مع الغير بتروح..؟ مثلك مثل غيرك مع الغير قد رآآح | كلي لكـ | الشعــــــــــــر | 11 | 08-18-2010 06:01 AM |