المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناقشة مقال أشجار تنزف دماً


عطيه الدماطى
10-28-2023, 07:51 PM
مناقشة مقال أشجار تنزف دماً
الكاتب هو كمال غزال وموضوعه وجود أشجار تنزف دما كما يوجد تماثيل فىالنصرانية تنزف دما وهو قوله حيث قال :
"يبدو أن نزيف الدماء لا يقتصر فقط على تماثيل السيدة مريم العذراءأو خادمة الصوفانية الذي يعتبره عدداً من معتنقي الدين المسيحي معجزات أو علامات منالرب ففي إيران هناك شجرة يزعم أنها تنزف دماً في كل فجر يوم عاشوراء من كل سنة (يومعاشوراء يصادف العاشر من محرم حيث يتذكر فيها المسلمون الشيعة استشهاد الحسين في كربلاءعام 61 هجري) إذ يعتبرها البعض أنها تمثل دم الحسين أو أن الشجرة تتألم لمقتل الحسينفتنزف دماً، فيتجمع حشد غفير من الناس للتبرك بما ينزف من الشجرة"
وهذه الأمور التى تناولها الكاتب تدخل ضمن الآيات وهى المعجزات التىمنعها الله عن الناس منذ بعثة محمد(ص) حيث قال :
" وما منعنا أن ترسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وما قاله الكاتب عن وجود أشجار نازفة فهى حقيقة لا شك فيها والأشجارالنازفة من أمثلتها فى بلاد المنطقة شجرة الصمغ حيث تنزف مادة الصمغ على مناطق فىلحاءها وهناك شجرة فى تنزانيا تسمى كيات تنزف عصارة حمراء تستعمل كدواء عندما يتمتشريطها بسكين أو ما شابه وهناك أشجار لا تنمو إلا فى جزيرة سقطرى اليمنية تسمى دمالأخوين تنزل عصارة حمراء تتجمد حول لحاءها وتستعمل كتابل من التوابل
إذا الأشجار تنزف عصاراتمفيدة ولكنها ليست دما وقد تحدث الكاتب عن الشجرة النازفة دما وأضاف وجودشجرة أخرى فى العراق أيضا حيث قال :
"انتشرت أخبار تلك الشجرة في المنتديات العربية في السنوات الأخيرةإلا أنه لم يتم التأكد فعلياً من حقيقة السائل الأحمر الذي يرشح من أغصان الشجرة أومعرفة سببه.
شجرة أخرى في العراق
نشرت جريدة القلعة العراقية مؤخراً خبراً يتناول شجرة أخرى تنزف دماً حيثأكد مواطناً عراقياً أنه شاهد سائل أحمر يشبه الدم يتدفق بغزارة من شجرة سدر مزروعةفي حديقة منزله بعد ظهر يوم العاشر من محرم الحرام (يوم عاشوراء). "
والكاتب أعلن فى الفقرة السابقة أنها لا يؤكد تأكيدا علميا حول تلكالخرافات التى تعلن أن الدم النازل هو دم الحسين بن على ويذكر غزال ما جاء فىاستطلاع جريدة القلعة العراقية حول الشجرة المزعومة حيث قال على لسان صداق جعفر :
"وقال السيد صادق جعفر عليوي الذي وصف ما حدث بـ (المعجزة الإلهية)لتزامنها مع ذكرى استشهاد الحسين أن تدفق هذا السائل الأحمر يستمر أربعين يوماً، ويبدأكل عام بعد منتصف ظهر يوم العاشر من محرم بقليل وينتهي يوم العشرين من صفر.
وأضاف عليوي لجريدة (القلعة) العراقيةالاسبوعية التي أوردت النبأ أن الغريب في الأمر هو توقيت تدفق (الدم) الذي يبدأ فينفس ساعة استشهاد الحسين مشيراً إلى أنه بصدد فحص هذا السائل الأحمر مختبرياً لمعرفةمكوناته.
وأشار السيد صادق الذي يسكن في حي الخليج العربي ببغداد إلى أن هذه الظاهرةبدأت بعد آذان الظهر في يوم عاشوراء بخروج كمية بسيطة من مادة حمراء سائلة بلغ طولهاعشرين سنتيمتراً ومن ثم تطورت الحالة فيما بعد وبالشكل الذي تظهره الصورة مما أثارإستغراب كل من شاهدها."
بالطبع لا وجود لشجرة تنزف دما فى عاشوراء المزعوم فقط إلا أن تكونشجرة آلية داخل شجرة أخرى كبيرة ممدود داخل فروعها الكبرى أنابيب يتم ضخ المادةفيها فتنزل من خلال الخشب نتيجة كثرة الضخ
وافترض غزال أن الأمر حقيقى وطرح تفسيرا علميا للأمر كما يزعم حيث قال:
"فرضيات التفسير
للأسف لم يتم التأكد من طبيعة السائل الأحمر الذي زعم أنه دم لحد الآنولكن العلم يملك تفسيراً جاهزاً لظاهرة نزيف الأشجار حيث يرجع سببها إلى فطريات أوآفات زراعية تصيب الشجرة كالحشرات مثل خنفساء الأغصان و أنواع أخرى من الأمراض."
وتفسير الكاتب يعيد ظاهرة نزفالشجر إلى فطريات وآفات وهو ما يعنى أن الشجر النازف هو شجر مريض لا يقاوم المرض
وأكد أن الشجر العراقى لم يدرسه أحد دراسة علمية لتأكيد ما جاء فىجريدة القلعة
وتساءل قائلا :
"ويبقى السؤال هنا: لماذاتنزف الشجرة فقط في يوم عاشوراء (كما قيل)؟"
وغزال مع طرحه للسؤال فهو لم يجب عليه وتركه بدون إجابة وأصدر تنويهاأنه لا يريد بهذا المقال إثارة النعرات الطائفية حيث قال :
"تنويه للأخوة القراء:
لا يهدف هذا المقال على الإطلاق إلى إثارة أية نقاش ذو طبيعة مذهبية أودينية فالموقع ليس مكاناً لنقاش مثل تلك الأمور، المقال يسلط الضوء على ظواهر غامضةمحاولاً إيجاد تفسيرات علمية لها، ولكل رأيه الذي يقتنع به، فأرجو من القراء الأعزاءتجنب أي إساءة إلى أي طائفة أو مذهب في تعليقاتهم على هذا المقال والاكتفاء فقط بالرأيالعلمي أو طرح تفسيرات. فكلنا أخوة في حب الله"
والإجابة فى حالة وجود تلك الشجرات هو ما سبق أن قلته وهو أن أصحابالخدع يستخدمون آلة ضخ متصلة بأنابيب داخل فرع الشجرة ومن كثرة الضخ يحدث تسرب منبين خلايا الخشب لتلك المادة الحمراء
وهذه الخرافات لا تقتصر على العراق فقط كان هناك معتقد فى مصر أنأشجار التوت المزروعة فى شوارع المقابر تتغذى على دماء الموتى ومن ثم يكون ثمرهاأحمر قانى
والشجر الذى ذكرناه باسم شجر دم الأخوين فى جزيرة سقطرى فى اليمن هناك معتقد بين سكان الجزيرة أن المادة الحمراءالتى تستخدم كتابل من التوابل ليست سوى دوم الأخين هابيل وقابيل
وكل هذه المعتقدات لا علاقة لهابالعلم ومن أطلقوها إنما كانوا مجموعة من الكفرة أرادوا نشر الجهل فى بلاد العالموإما مجموعة من الجهلة لم يقدروا على فهم ما يحدث من ظاهرة النزف فاخترعوا أىكلام حتى يسكتوا المتسائلين عن سر تلكالعصارات الحمراء وغير الحمراء كالشجر اللبنى الذى ينزل عصارات لبنية مثل شجرالمطاطا وشجرة التين الهندى وكذلك الجميز

ملكة جروح
10-29-2023, 11:43 AM
بارك الله فيك وجزاك خيرا الجزاء