المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقوق الوالدين على الأبناء


سهم
05-07-2011, 02:17 AM
حقوق الوالدين على الأبناء

http://www.islamstory.com/images/stories/articles/119/16180_image002.jpgوكَنَوْعٍ من ردِّ الجميل، والاعتراف بحُسْنِ الصنيع، ومجازاة الإحسان بالإحسان، أَقَرَّ الإسلام جملة من الحقوق للآباء على الأبناء، وخاصَّة في حال كِبَرِهما وضَعْفِهما؛ حيث خَصَّهُما الله بالإحسان والعطف عليهما والبِرِّ بهما؛ تمامًا كما كانا يفعلان بأبنائهما في صغرهم.

فكان من أهمِّ هذه الحقوق؛ حقُّ الْبِرِّ والطاعة والإحسان، وليس هناك أعظم إحسانًا، وأكبر تَفَضُّلاً بعد الله من الوالدين؛ ولذلك قَرَنَ سبحانه الإحسان إليهما وحُسْن الرِّعَايَةِ بهما بعبادته والإخلاص له، فقال سبحانه: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُلْ لَـهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 23، 24].

فجاء الأمر بالإحسان إليهما والنهي عن عقوقهما ولو بجرح مشاعرهما بكلمة "أُفٍّ" كعلامة على الضجر منهما، كما أن الله سبحانه لم يمدح الذُّلَّ ولم يَقْبَلْ من عباده أن يقع منهم على بعض إلاَّ في مقام الوالدين؛ فقال تعالى كما جاء في الآية الأخيرة السابقة: {وَاخْفِضْ لَـهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ}.


على أن أعظم البِرِّ يكون في حال بلوغ الوالدين الكِبَرَ أحدهما أو كلاهما، وهو حال الضعف البدني والعقلي، الذي ربما يُؤَدِّي إلى العجز؛ فأمر الله بأن نَقُولَ لهما قولاً كريمًا، ونخاطبهما مخاطبة لَيِّنَة؛ رحمة بهما، وإحسانًا إليهما، مع الدعاء لهما بالرحمة كما رحمانا في الصِّغَرِ وقت الضعف، ثم الإكثار من إسماعهما عبارات الشكر، الذي قرنه الله بشكره سبحانه؛ حيث قال: {وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْـمَصِيرُ} [لقمان: 14].

وبِرُّ الوالدين من أعظم أبواب الخير، وقد جاء ذلك في الحديث الذي سأل فيه عبد الله بن مسعود (http://www.islamstory.com/article.php?id=851) t النبي قائلاً: أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ : "الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا". قال: ثمَّ أيٌّ؟ قال: "ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ". قال: ثمَّ أيٌّ؟ قال: "الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ"[1] (http://www.islamstory.com/%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85#_ftn1).

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص (http://www.islamstory.com/article.php?id=850) قال: أَقْبَلَ رجلٌ إلى نبيِّ الله ، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله. قال : "فَهَلْ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ؟" قال: نعم، بل كلاهما. قال: "فَتَبْتَغِي الأَجْرَ مِنَ اللهِ؟" قال: نعم. قال: "فَارْجِعْ إِلَى وَالِدَيْكَ فَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا"[2] (http://www.islamstory.com/%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85#_ftn2). وفي رواية قال: "فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ"[3] (http://www.islamstory.com/%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85#_ftn3).

ومن أعظم ما شرعه الإسلام من حقوق للآباء على الأبناء، ما جاء في حديث جابر بن عبد الله (http://www.islamstory.com/article.php?id=986) والذي فيه: أنَّ رجلاً قال: يا رسول الله، إنَّ لي مالاً وولدًا، وإنَّ أبي يريد أن يجتاح مالي. فقال: "أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيكَ"[4] (http://www.islamstory.com/%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85#_ftn4).

قال أبو حاتم بن حبان[5] (http://www.islamstory.com/%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85#_ftn5): "معناه أنه زجر عن معاملته أباه بما يُعَامِلُ به الأجنبيين، وأمر ببِرِّهِ والرفق به في القول والفعل معًا إلى أن يصل إليه ماله، فقال له: "أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيكَ". لا أن مال الابن يملكه الأبُ في حياته من غير طيب نفس من الابن به"[6] (http://www.islamstory.com/%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85#_ftn6).

والأحاديث والآثار في البِرِّ بالوالدين والإحسان إليهما والتحذير من عقوقهما أكثر من أن تُحْصَى، وهي تُعَبِّرُ عَمَّا بَلَغَتْهُ الشريعة الإسلامية الغَرَّاء في حفظ القيم الأصيلة في المجتمع من أن تُنْتَهَكَ أو تتهاوى.

د. راغب السرجاني

ج ـنوًٍُن إنثـًٍُـى
05-07-2011, 03:46 AM
بروا أبائكم تبركم أبنائكم

الله يجعلنا من البارين بوالدينا ويصلح لنا ذرياتنا

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [ رغم أنفه، رغم أنف، رغم أنفه [، قيل: من يا رسول الله؟
قال: [ من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة ]

يعطيك العافية وبارك الله فيك

دمت بخير

سهم
05-07-2011, 10:09 AM
بروا أبائكم تبركم أبنائكم

الله يجعلنا من البارين بوالدينا ويصلح لنا ذرياتنا

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [ رغم أنفه، رغم أنف، رغم أنفه [، قيل: من يا رسول الله؟
قال: [ من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة ]

يعطيك العافية وبارك الله فيك

دمت بخير



جنون انثى
اشكر مرورك واضافتك الرائعه
امين اللهم اجعلنامن البارين
بوالدنيا

سهم
05-07-2011, 10:18 AM
غلا الكون
امين وياك
مشكوره يا الغلا

ابو خالد
05-07-2011, 01:18 PM
اللهم اجعلنا من البارين بوالدينا

ومهما فعلنا فلن نوفيهما حقهما

جزاك الله خير ابو مازن

في موازين أعمالك ان شاء الله

روعة الاحساس
05-07-2011, 01:54 PM
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُلْ لَـهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}

جزاك الله خيرا

وجعله في ميزان حسناتك

تقبل مروري

سهم
05-07-2011, 05:54 PM
اللهم اجعلنا من البارين بوالدينا

ومهما فعلنا فلن نوفيهما حقهما

جزاك الله خير ابو مازن

في موازين أعمالك ان شاء الله
امين ابو خالد
كل الشكر لمرورك
لك تقديري

سهم
05-07-2011, 05:58 PM
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُلْ لَـهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}

جزاك الله خيرا

وجعله في ميزان حسناتك

تقبل مروري
امين وياك
روعة الاحساس
مرورك له كل القابليه عندي
اشكر مرورك

واتنفسك حلم
05-07-2011, 09:42 PM
بارك الله فيك اخي ابو مازن على طرحك القيم

جعلنا الله واياك من البارين وحمانا وعافانا من العقوق

لاعدمناك

سهم
05-08-2011, 02:55 AM
بارك الله فيك اخي ابو مازن على طرحك القيم

جعلنا الله واياك من البارين وحمانا وعافانا من العقوق

لاعدمناك
امين وياك يا ساره
وادعو الله ان يغفر للاموات منهم والاحياء
ويشافي مرضهم
وانا يبقيهم لنا نوراً نستضيئ به
في حياتنا
امين
اشكر مروك
لا عدمتك