منتديات جروح - نغرسُ وطناً: عَآطلَه عَن الأمَل

[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://img535.imageshack.us/img535/2269/kkkc.jpg');border:10px groove gray;"][cell="filter:;"][align=center]لَقَد تَوقفَت عنَ الحُلم مَنذ زَمن .. انَآ الآن عَآطلَه عَن التَمنَي مُحَرره ممَآ يشَغل آذهَآنكم .. السَآعه اصَبحَت شَيئاً ثانوَياً في حياتي .. فَأنَا لا أهتَم أكَآن التوَقيت صبَآحاً ام مسَآءً ولا آمتَلك موَآعيد تُذكَر لَرنين المَنبه او لإستَقبال مكَآلمه ..
لا آمتَلك شيئاً ذا قيمه .. غُرفتي مليئه بالآورَاق الحَآنقه على جدراَنها .. بَعضهَا يَحمَل مايَشد عَلى يدي لابَقى قويه وبعضهَا يحملَ وصايا للسَعاده وكلاهمَا لَم يعَد شيئاً ذا اهمَيه .. انا ايضاً توَقفت عَن الركَض خَلف السَعَآده ولَم اعَد انتَظرهَا لتَحُطَ على يدي كَفرآشَه كما يقَال .. انَآ لا اهَتم لَها آجَائت ام ماتت فِي طريقها للمجَيء ..
انَآ فقَط شَيء مُهم لصَحة الآخَرين .. كَالأم تَريزا تمامَاً .. أحمَل حَقيبَة الإسعَافاَت كُل يوَم .. لآضَمَد مشَآعَرهم الدَآميه .. واطبطب بحنَآن عَلَى قلَوبهم الخَآئفه حَتى تستَسَلم للسكَينه .. أُغَطي عَراء جِروحَهم المكَشوَفه وانَظَف احَلامَهم من كراكَيب اليأس العآلقه في اذيالها .. آهَش بيَدي لأبَعد مَاقد يَشوَب صفَآء اذهَانهم .. آقُبل مَوضَع الألَم لكي يطيب .. ، آحمَل في يميِني الشَمس لأذكَرهَم ان الصَباح يُضيء من اعَينناَ حَتَى لو كنَآ في المَسآء ..و أُذكَرَهم ان اللَيل ليَس للَنوم .. بَل هَو مَوعَدٌ كَبيَر للَحب .. انَآ فقَط من ينَآم .. لآسَهَر مُجَدداً لرَآحتكم ..
ثَم اعَودُ مسَاءً .. آحمَل فِي رأسَي فَوضَوية كُبرَى مَن قصَص الإنكَسَآر .. ومَآتبقى مِن الوَعَود الكَآذبه التِي استَهلكَت كمَاً كبيراً منهَا طوَآل اليوَم خبأتُها دآخلِي في رَفٍ مُنمَق لآدواَي احلامَاً اُخَرى تَآلفَه ، معطوبه او مُلوَثه ..
آنظُر للفَرآغ واتسَآئل .. مَن علَمَنا ان نتَوقف عَن الحُلم ؟
.. مَن آضَرم الخَوف في آعمَاقنَا حَتَى نَلَوذ بالفَرار ؟ .. مَن علَمنَا ان نَمَوت واقفين .. ان نُسخَر حياتنَا لرآحَة الآخَرين .. ان نُدَآوي كُسورنَآ بتجبيرَ قلب احَدهم .. ونؤثر علَى انَفسنَآ برغَيف الأمَل دوَن ان نتَقاسمَه معه .. مَن سَرق وعَودنَا الجمَيله .. مَن افَسَد حقولنَا الخضَراَء وقَطَف زهَرة الحُب اليانَعه في نفَوسنَآ ..
مَن اهَدانَا الشَوك فِي اعيَادنَا حَتَى حَرمَنَا نَكَهة الفَرَح ف مَاعدنا نَميز لَذة الحَلَوى من مَرارَة الصيَآم ..
مَن عَلَمنا كيَف نكتَب كيف نَكون بَآرعين في سَرد موَاجعنَا كيف نَعَود نَبكي كالأطفاَل .. و نَنَآم كالآجنَه المُعكَوفه حوَل نفسَها
رَافضَين السَير والحيَاة واليَوم الجَديد ..
نسَتجَدي الامَان .. نتَوق لحَضَن امَهاتنَا .. لَرآئحَة الحنَاء فِي ايديهَن والعُود فِي اَثوابهنَ الدَافئه .. لآنَفاسَهن المتلاحَقه نَستَرق السمَع لهَا ونَحَن نغَفَو في حجَرهَن ونَدآعَب وجَوههَم بآصَابعنَا النَاعمه قَبل ان نستسَلم للنوم
مَن عَلمنَآ ياتُرى كيف نَعوَد اَطفَالاً ..
مَن المسَؤول عَن اَيامنَا المَبتوَره ،، ؟![/align][/cell][/tabletext][/align]