اشكرك مخاوي على الاختيار والعذر عن تأخيري
هذه كفالتي
هي امسية بين الجدران
والظلام يسدل عتمته
لاضجيج يؤنس وحدتي
هدوء صامت مميت
وضعت راسي على وسادتي الصماء
يالها من وحشة قاتله
حاولت ان اسيطر على تفكير
ارهقني
حلق بي الى ذكريات الليالي الورديه
التي عشناها معا
كم كنت احب السكون واخلد اليه
عندما كان معي
كنت اعشق السكينه لانها تجمعني به
كنت ابحث عن تلك الاجواء واهيئها له
حتى لااسمع الا سمفونية عشقنا وهمسه لي
كم هي سوبعات كنت اقضيها معه
كم هي ليالي حالمه شعرت بها بالدفء
بالأمان بالحنان بالرومنسيه
هزني الحنين اليها
وتوالت بي الاحداث
شريط الذكريات السعيده
حتى خيل الي انه امامي
نسيت نفسي واطلقت العنان الى مشاعري
يدفعني اشتياقي وعشقي له
حينها احسست بخفقان قلبي يتزايد
وكأنه يعلن عن فقدانه
عندها شعرت باكثر سوادا يحيط بي
رجفة قد سكنت اضلعي
ورهبة المكان ووحشته تخيفني
حتى شعرت بأن الجدران تكاد تقرب اكثر
لتشعرني بخنقة تكاد تقتلني
عندها استجمعت قواي كي اشعل الضوء
وافتح الستائر والنافذه
لكي استيقظ من خيالاتي
واعرف ان بقايا ذكرياتي قد توهجت
في ليلة ظلماء صماء لاروح بها ولاحياه
عندها شعرت بانه حنين الماضي
وسألت نفسي
لماذا تركني؟
الم يشعر يوم بما شعرت به؟
الم يشتاق لي كما اشتاق؟
عرفت الأجابه
بانه لم يشعر بي ولم يتجرع مرارة الوحشه والفراق
وانني وجدته باعماقي بينما هو لم يجدني حتى بالذكريات
صفحة عابره بحياته وانطوت
وبالرغم من ذلك فأنا وللأسف مازلت احبه

اترك الاختيار لمشرفة القسم
|