الموضوع: كتاب على دمعه
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-2011, 05:03 AM   #1


يااا قلبي ‘
لا تطمع مـن إنسـان ثانـي !
أنـه يلـم ..
اللـي بقـى مـن شــتــااتـــگ ‘
خطاگ !
...
مـا عشـت بـ.. زمانـگ أنانـي ‘
وش حيلتگ ؟
والمشكله :- طيب ذاتگ !

لوررررانس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
كتاب على دمعة


غرقت نظرات الخبير في عيني وبعد طول تأمل قال لي :

أريد منك إجراء تحليل لدموعك

كانت أول مرة اسمع فيها عن تحليل الدموع
في الطريق نحو المختبر كنت خائف . . ماذا سيكشف لهم تحليل دموعي ؟
بل وكيف سيحصلون على الدمع مني ؟

ولكن لم لا ؟

أنها فرصة رائعة للبكاء بعد طول احتباس لمطر
القلب سأنتهز الفرصة وسأبكي طويلا . . .
وحتى حينما يأتي الممرض ويقول لي أن الأنبوب
الذي ملأته بالدمع طاف, فلن أرد عليه
وسأملأ له إبريقا من الدمع . . .
و جاؤوا بقطعة قطن وحكوا بها جفني فانهمر الدمع .
نقطة واحدة كانت تكفيهم ,ولكنها لم تكن تكفيني !
وحين غادرت المختبر فرحت لأنه لم يكن في وسعي
أن أوقف مطر الدمع

قال لي الرجل :

تعال بعد أيام من أجل نتيجة التحليل

وعشت أياما شبه قلقة . . . ترى هل سيقرؤون في دموعي تاريخي كله !؟

تاريخ أحزاني كلها ؟

هل سيقرؤون أيضا أسماء . . و تواريخ .؟

هل ستتراءى للمحلل وجوه و وجوه

وجوه أمسكت بها و وجوه راحت مني في زحام ذلك الزمن الهارب !؟

هل سيقرأ في دموعي حكايتي ؟

وهل سيرتجف جسده ضحكا مني ،من غباء أسميته ( حباً ) . .

وانهيارات أسميتها تجارب؟!

ترى هل ينبت حب الذين نحبهم داخل دموعنا ،
وهل يسبحون في بحرها المالح كما الأسماك تسبح ؟
ترى هل تسجل دموعنا زلازل أعماقنا وفواجعنا بحيث تبقى دوائرها مرتسمة ،
هادئة حينا وصاخبة حينا و هل . . و هل .؟

في اليوم الموعود ذهبت لإحضار نتيجة التحليل .
تخيلت انه سيدفع إلي بعدة مجلدات فيها حكايات عمري
التي لا يعرفها احد غير دمعي !
و فوجئت بصفحة بيضاء وعبارة واحد تتوسطها :

[ الدمع خالي من كل شيء ! ]

لم تذكر الورقة أي شيء غير أحد المركبات الكيميائية.
أما بقية "حكايات عمري " فلم تلحظها .
فقلت في نفسي
ما أشد قصور العلم أمام دمعة واحدة من دموع الانسان
هي بحر من الأسرار!
لم لا تذكر أية أسماء ..
أية حكايا..أي توق ..أي جنون..اوحتى تذكر أية تواريخ















  رد مع اقتباس