12-16-2024, 06:57 PM
|
#1
|
|
البرص فى كتاب الله
البرص من الأمراضالتى ذكرت فى كتاب الله وقد عجز الطب البشرى السابق وحتى الحالى عن ابتكار أدويةتعالجه وما يوجد حاليا من دواء يوقف تقدمه فقط كما يقال ولكن من الممكن أن يكون لهعلاج فى عصور سابقة لم تصل إلينا أو هى ستوجد فى المستقبل
وقد ورد ذكر صاحبالمرض باسم الأبرص فى كتاب الله وقد أعطى الله عيسى(ص) القدرة على شفاء المرض دونتناول علاج عن طريق الكلام أو عن اللمس ففى كتاب الله لا توجد الطريقة
وبالطبع فى العهد الجديد ورد ذكر الشفاء باللمسكما فى قوله فى سفر مرقس:
40وأَتاه أَبرَصُ يَتَوَسَّلُ إِليه، فجَثا وقالَ له: إِن شِئتَ فأَنتَقادِرٌ على أَن تُبرِئَني”:41فأَشفَقَ عليهِ يسوع ومَدَّ يَدَه فلَمَسَه وقالَ له: قد شِئتُفَابرَأ” 42 “فزالَ عَنهُ البَرَصُ لِوَقِته وبَرِئ َ 43 فصَرَفَهُ يسوعُبَعدَ ما أَنذَرَه بِلَهْجَةٍ شَديدَة” 44 “فقالَ له: إِيَّاكَأَن تُخبِرَ أَحَداً بِشَيء، بَلِ اذهَبْ إِلى الكاهن فَأَرِهِ نَفسَك، ثُمَّقَرِّبْ عن بُرئِكَ ما أَمَرَ بِه موسى، شَهادةً لَدَيهم”: 45 “أَمَّا هو،فَانصَرَفَ وَأَخَذَ يُنادي بِأَعلى صَوتِه ويُذيعُ الخَبَر، فصارَ يسوعُ لايَستَطيعُ أَن يَدخُلَ مَدينةً عَلانِيَةً، بل كانَ يُقيمُ في ظاهِرِها فيأَماكِنَ مُقفِرَة، والنَّاسُ يَأتونَه مِن كُلِّ مَكان"
وفى العهد القديم نجد جنونا عن البرص فهولا يقتصر على البشر وإنما هو في البيوت وغيرها والحلهو إزالة تلك الجدران وهم يقصدون به ما نراه من النشع الذى يؤثر على لون التلوينالذى نسميه البياض وفيه أحكام جنونية ومنأقوال سفر اللاويين عن البرص الجلدى :
1 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ قَائِلًا: 2 «إِذَا كَانَ إِنْسَانٌفِي جِلْدِ جَسَدِهِ نَاتِئٌ أَوْ قُوبَاءُ أَوْ لُمْعَةٌ تَصِيرُ فِي جِلْدِجَسَدِهِ ضَرْبَةَ بَرَصٍ، يُؤْتَى بِهِ إِلَى هَارُونَ الْكَاهِنِ أَوْ إِلَىأَحَدِ بَنِيهِ الْكَهَنَةِ 3 فَإِنْ رَأَى الْكَاهِنُ الضَّرْبَةَ فِي جِلْدِالْجَسَدِ، وَفِي الضَّرْبَةِ شَعَرٌ قَدِ ابْيَضَّ، وَمَنْظَرُ الضَّرْبَةِأَعْمَقُ مِنْ جِلْدِ جَسَدِهِ، فَهِيَ ضَرْبَةُ بَرَصٍ فَمَتَى رَآهُ الْكَاهِنُيَحْكُمُ بِنَجَاسَتِهِ 4 لكِنْ إِنْ كَانَتِ الضَّرْبَةُ لُمْعَةً بَيْضَاءَ فِيجِلْدِ جَسَدِهِ، وَلَمْ يَكُنْ مَنْظَرُهَا أَعْمَقَ مِنَ الْجِلْدِ، وَلَمْيَبْيَضَّ شَعْرُهَا، يَحْجُزُ الْكَاهِنُ الْمَضْرُوبَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ 5فَإِنْ رَآهُ الْكَاهِنُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ وَإِذَا فِي عَيْنِهِالضَّرْبَةُ قَدْ وَقَفَتْ، وَلَمْ تَمْتَدَّ الضَّرْبَةُ فِي الْجِلْدِ،يَحْجُزُهُ الْكَاهِنُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثَانِيَةً 6 فَإِنْ رَآهُ الْكَاهِنُ فِيالْيَوْمِ السَّابعِ ثَانِيَةً وَإِذَا الضَّرْبَةُ كَامِدَةُ اللَّوْنِ، وَلَمْتَمْتَدَّ الضَّرْبَةُ فِي الْجِلْدِ، يَحْكُمُ الْكَاهِنُ بِطَهَارَتِهِ إِنَّهَاحِزَازٌ فَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَكُونُ طَاهِرًا 7 لكِنْ إِنْ كَانَتِالْقُوبَاءُ تَمْتَدُّ فِي الْجِلْدِ بَعْدَ عَرْضِهِ عَلَى الْكَاهِنِ لِتَطْهِيرِهِ،يُعْرَضُ عَلَى الْكَاهِنِ ثَانِيَةً 8 فَإِنْ رَأَى الْكَاهِنُ وَإِذَاالْقُوبَاءُ قَدِ امْتَدَّتْ فِي الْجِلْدِ، يَحْكُمُ الْكَاهِنُ بِنَجَاسَتِهِإِنَّهَا بَرَصٌ"
ويعتبر العهدالقديم الأبرص نجس وعليه أن يقيم وحده خارج البلدة حيث يقول فى سفر اللاويين:
45 وَالأَبْرَصُ الَّذِي فِيهِ الضَّرْبَةُ، تَكُونُ ثِيَابُهُ مَشْقُوقَةً،وَرَأْسُهُ يَكُونُ مَكْشُوفًا، وَيُغَطِّي شَارِبَيْهِ، وَيُنَادِي: نَجِسٌ، نَجِسٌ 46 كُلَّ الأَيَّامِ الَّتِيتَكُونُ الضَّرْبَةُ فِيهِ يَكُونُ نَجِسًا إِنَّهُ نَجِسٌ يُقِيمُ وَحْدَهُخَارِجَ الْمَحَلَّةِ يَكُونُ مُقَامُهُ"
ويتحدث العهدالقديم عن برص البيوت حيث يجب أولا قلع الحجارة المتغيرة اللون ووضع حجارة بدلامنها وإذا استمر الأمر يهدم البيت ويحمل لخارج البلدة وهو :
"يأتي الذي له البيت ويخبر الكاهن قائلاً: قد ظهر لي شبه ضربةفي البيت، فيأمر الكاهن أن يفرغوا البيت قبل دخول الكاهن وإذا الضربة في حيطان البيت نقر ضاربة إلى الخضرة أو إلى الحمرةومنظرها أعمق من الحائط، يخرج الكاهن من البيت إلى باب البيت ويغلق البيت سبعةأيام
فإذا رجع الكاهن في اليوم السابع ورأى وإذا الضربة قد امتدّت في حيطانالبيت يأمر الكاهن أن يقلعوا الحجارة التي فيها الضربة ويطرحوها خارج المدينة فيمكان نجس، ويقشر البيت من داخل حواليه ويطرحون التراب الذي يقشرونه خارج المدينةفي مكان نجس، ويأخذون حجارة أخرى ويدخلونها في مكان الحجارة ويأخذ ترابا آخر ويطيّنالبيت، فإن رجعت الضربة وأفرخت في البيت بعد قلع الحجارة وقشر البيت وتطيينه، وأتىالكاهن ورأى وإذا الضربة قد امتدّت في البيت فهي برص مفسد -أي معدي كما في تراجمأخرى- في البيت، إنه نجس، فيهدم البيت حجارته وأخشابه وكل تراب البيت ويخرجها إلىخارج المدينة إلى مكان نجس،"
وأما برص الثياب فهو وجود بقع في الثوب متغيرة اللون والواجب هو حرق الثوب في قول سفر اللاويين :
"فَالضَّرْبَةُبَرَصٌ مُفْسِدٌ إِنَّهَا نَجِسَةٌ 52 فَيُحْرِقُ الثَّوْبَ أَوِ السَّدَى أَوِ اللُّحْمَةَمِنَ الصُّوفِ أَوِ الْكَتَّانِ أَوْ مَتَاعِ الْجِلْدِ الَّذِي كَانَتْ فِيهِ الضَّرْبَةُ،لأَنَّهَا بَرَصٌ مُفْسِدٌ بِالنَّارِ يُحْرَقُ"
ونعود لموضوعنا وهو البرص في كتاب الله حيثذكر الأبرص وشفاء المسيح(ص) له مرتين فيقوله سبحانه :
"وَأُبْرِئُالْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ"
والموضع الثانى حيث أخبر اللهالمسيح (ص) أنه أعطاه القدرة على الشفاء وهو قوله سبحانه :
"وَتُبْرِئُالْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي"
والمرض علميا هو :
خلل في بناء الجسم يجعل الجسم لا ينتج كليا أوجزئيا المادة الملونة للجلد التى يسمونها حاليا الميلانين وهى الصبغة الجلدية
وما زال البعض يقول أن البرص هو نفسهالبهاق وهناك من يقول أن البرص هو الجذام وطبيا الجذام بعيد عن البرص وأما البهاقفما زال أهل الطب الحالى أحيانا لا يفرقون بينهما وأحيانا يعتبره البعض مرضينمختلفين لكونهما يشتركان في نفس الأمر وهوعدم إنتاج الصبغة الجلدية ولكن من يقولون بأنهما مرضين يقولون أن البهاق جزئى وأنلون الجلد وردى في الغالب وليس كالبرص أبيض
والبرصليس من الأمراض المعدية ومن هنا يظهر الخلل في العهد القديم حيث كانوا ينفون البرصومرضى أخرين بأمراض أخرى إلى خارج البلدة ليعيشوا بعيدا عن الناس
ونجد الناس غالبا ما يصفون أصحاب المرضبالأحمر والأبيض فيقال فلان الأحمر أو فلان الأبيض
ونتيجة شيوع كون البرص معدى نجد أن الفقهاءاتبعوا أغاليط اليهود ومن ثم حكموا فيما يخص الأبرص بجواز فسخ الزواج للضرر وفىهذا تقول الموسوعة الفقهية :
"ثبوت الخيارفي فسخ النكاح بسبب البرص:
3 - أثبت المالكية والشافعية والحنابلة طلب فسخ الزواج بوجود البرص المستحكم فيالجملة: فأجاز المالكية للزوجة فقط طلب فسخ العقد ببرص مضر بعد العقد، سواء كان قبلالدخول أو بعده، وذلك بعد التأجيل سنة إن رجي برؤه
وأجاز الشافعية والحنابلةللزوج أو للزوجة طلب الفسخ بالبرص قبل الدخول وبعده وهذا كله مع مراعاة شروط الخيارعلى الوجه المبين في النكاح ومنع الحنفية - عدا محمد - تخيير أحد الزوجين بعيب الآخرولو فاحشا كبرص، وقال محمد: يثبت الخيار بالبرص للزوجة فقط، بخلاف الزوج لأنه يقدرعلى دفعه بالطلاق ويرجع إليه في موطنه واستدل لثبوت الخيار بسبب البرص بما روي عن سعيدبن المسيب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: أيما رجل تزوج امرأة، فدخل بها فوجدبها برصا أو مجنونة أو مجذومة فلها الصداق بمسيسه إياها، وهو له على من غره منها
وحديث زيد بن كعب بنعجرة قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من بني غفار فرأى بكشحها بياضا،فقال لها النبي: خذي عليك ثيابك ولم يأخذ مما آتاها شيئا"
وعلميا المرض ليسمعدى ولا ينتقل من المريض لغيره باللمس أو الهواء أو أى شىء من ناقلات المرضالمعروفة ومن ثم ليس هناك أى ضرر فى زواج الأبرص وإنما هى المعتقدات الخاطئة
والمصيبة التىارتكبها الفقهاء هى منع البرص من الصلاة فى المساجد العامة مع بقية الناس حيثقالوا كما تقول الموسوعة الفقهية :
4 - ذهب المالكية إلى إباحة ترك صلاة الجمعة والجماعة للأبرص، إذا كان برصه شديدا،إذا لم يوجد للبرص موضع يتميزون فيه، بحيث لا يلحق ضررهم بالناس على الوجه المبين فيموطنه
وعند الحنابلة يكرهحضور المسجد لصلاة الجمعة والجماعة لمن به برص يتأذى به ورخص الشافعية في ترك الجماعةلمريض ببرص للتأذي"
وحتى لمس الأبرص بالمصافحة كرهوه كما تقولالموسوعة :
"مصافحته وملامسته:
5 - يكره عند الشافعية مصافحة أو ملامسة ذي عاهة كالبرص؛ لأن في ذلك إيذاء، ويخشىأن ينتقل ذلك إلى السليم "
وحكموا بمنع البرصمن إمامة الصلاة فى حالة شدة مرضه وعنهم نقلت الموسوعة التالى :
"حكم إمامة الأبرص:
6 - أجاز المالكية الاقتداء بإمام به برص، إلا إن كان شديدا، فيؤمر بالبعد عن الناسبالكلية وجوبا، فإن امتنع أجبر على ذلك وعند الحنفية تكره إمامة أبرص شاع برصه، وكذاالصلاة خلفه للنفرة، والاقتداء بغيره أولى "
والفقهاء قالوا ماقالوه ليس اعتماد على الطب ولا على الواقع فمن لامسوا البرص لم ينتقل لهم المرضوكم من رجل أبرص تزوج سليمة الجلد ومع هذا لم ينتقل المرض له مع اللمس والجماعالذى هو لمس بكل الطرق وكم تزوجت بريصات من رجال أصحاء الجلد ومع هذا لم ينتقلالمرض باللمس والجماع للرجال
ومن ثم علمياالمرض ليس معديا ولا ينتقل من شخص إلى أخر والناظر فى قوله سبحانه :
" ولا علىالمريض حرج "
يجد رحمة الله ولكن الفقهاء حولوا رحمة الله إلىقسوة وغلظة لبعض من المرضى هنا فنفروا الناس منهم واعتبروهم بعدم دخول المساجدأنجاس أى كفرة لأن من حرم الله دخولهم المساجد هم الكفار عندما قال :
" إنماالمشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا "
المرض ليس نجاسةوالمرضى يجب رحمتهم بعلاجهم والتعامل الحسن معهم وأحكام الفقه فى الموضوع تتسبب فىأذى نفسى كبير لهؤلاء المرضى وعلى الناس أن ينسوا تلك الأقوال التى ليست فى كتابالله وحتى الروايات المنسوبة للنبى(ص) ليس فيه شىء عن هذا الموضوع وهناك روايةتقول " لا يعدى شىء شيئا" ومع كونها ليست صحيحة كبقية الروايات فىالموضوع إلا أنها تجيز الملامسة والمعاشرة دون خوف من شىء
|
|
|