عندما يعزف صوت قلمي تثمر الكلمات وتٌزهر الحروف
وتبدأ سيمفونية العشق , تتصاعد ترانيمها على أسطح السطور ..
هٌناك حيثٌ " هدوء منتصف الليل " يٌخيم على تلك المدينة
التي خلت من المتسابقين على الركض خلف الحياة ..
هناك حيث تنخفض ضوضاء البشر والسيارات
تجدني أتجول وحيدآ حاملآ معي في مخيلتي الكثير من التساؤلات
أبحث عن إجابتها بين الطرق المظلمة ..
تائهً يجول بحثآ عن ذاته التي فقدها مع آخر رسالة ..
تائهً يحاول النهوض بعدما أنهكته الطعنات ..
كانت هناك فتاة ما أن لمست أصابعها حتى ذاب قلبي حُبآ بها
وأنعشت كل الزهور التي كادت أن تهلك
كانت بوصلة الحياة
كانت إتجاهاتي
كانت تأخذني لحدود الشمس
نتجول على خارطة العالم تارةً بالشرق وتارةً بالغرب
هاربين من كل مايعكر صفو هذا الحب
كأننا لا نعرف المستحيل
كانت أحلامنا أشبهُ بالواقع
لاشي يقف في طريقنا
كنا نبني المستقبل معآ
مستقبل يخلو من النرجسية
ولكن !
توقفت عقارب الساعة عن الدوران في ليلةً ظلماء
رحلت تلك الفتاة للمجهول
رحلت لمكان يصعب الوصول إليه طالما يوجد بك قلب ينبض
رحلت تاركة لي البكاء على وسادتي
رحلت تاركة لي ذكريات يصعب نسيانها
رحلت من كانت ملهمتي !
( من كتابي " هدوء منتصف الليل " )
|