وَ انْهَمَرَ المَطَر و غَابَ القَمَر و لَمْ يَعُد لَذَّة لِلسَهَر الليْلُ وحْدَه خَلفَ الغَمَامِ مُتشِحَّاً وشَاحَهُ الأسْوَد أَطْرَبَهُ الرَعْدَ و آنَسَتْهُ وِحدَتِي عَويْلُ الرِيحِ أتَى لِيَصْنَع الصَخَب و يُزَمْجِر بِتَمَرُد ؛ و أَنَا أُلَمْلِمُ الصُوَر و أحْضِنهَا فِيْ سُكُون مُبتَلَّة الرُوْح تَرتَعِشُ أنَامِلِيْ مَعَ كُلِ نَفسٍ هَوَاء ! النُجُوْمُ تَرقُبنِي بِألَمٍ تُشعِرنِي بِأنَك بالحَنِيْنِ تُشَارِكنُي أَشْعَلتُ دُمُوعِي لِتُأنِسَنِي و تِهتُ بَيْنَ الصُوَر أرَفرِفُ بِضَعْفٍ أَبْحَثُ عَنْ ظِلِّيْ أهْذِي بِحُبِك بَيْنَ تِلْكَ الزَوَايَا و عَلَى الجُسُوْرِ المُعْتِمَة الْتَهَمَنِي السُكُوْن و مَعَ الفَجْرِ الشَاحِب اسْتَوطَنَنِي جُنُوْن احْتَضَنَنِي ضَوْؤُك َفَوَجَدتُ ظِلِّي !