![]() |
#1 |
![]() ![]() |
ألقيت بحملي على صخرة منعزلة عند بحر السكون في ليلة هدأت أنفاسها ... مرخية حبل الهموم .. وربطت مرساة قلبي عند أقدام الشاطئ .. ثم طويت جنح شراعي الذي عاثت به الرياح .. وأنا أهم بالتنفيس عن بعض مشاعر أثقل حملها نفسي وضاق بزخمها صدري .. وقابلت وجه موجاته الناعمة الباردة المتدفقة إليّ برفق وحنان ؛ لأبثها حديثي : .... ياخزينة الأسرار..!! كم عند رمال شاطئك تلاقت قلوب .. وافترقت قلوب ..؟! وكم وديعة من الأمنيات عادت ، وأخرى ضلت طريقها ..؟! وكم لهفة غريقة طفت على سطحك تطلب النجاة ..؟! وكم قلب أتاك مكتظ ... كقلبي .. اضطرب اتزان خفقه .. واختنق في الزحام..؟! : أتيت .. أطلب فيك الرفيق المصغي .. والصدر المتلقي .. ألقي عندك بعض أحمالي .. أستمع إلى همسك الشافي الحنون .. ..! ياموج ..! لم أجد بين البشر من يحسن الإصغاء كأنتِ.. فهلا أصغيت ؟ : أعندك خبر عمّا يساورني ..؟! أم هل طاف بشاطئك آخر يبثك هواجسه مثلي ؟! تمرّ بي الأيام .. ياموج السلام ..هادئة الوتيرة .. لانبض فيها يثير وتر الإيقاع .. ولا أشواق تضرم فيها النيران .. ولا وجع داهم تخطف مخالبه أمان القلب فيضطرب.. ورغم ذلك .. !! تنفلت من بين قفص الضلوع .. حسرات خلف هجعة الشعور وسكون النفس ..؟! تتقلب معي كلما تقلب بي المنام !! تفر .. كما يفر طير جريح من الأسار .؟! تداهم وداعة سكوني.. بأنين الأعماق .. فيصحو على غصني طائر الاكتئاب .. ....
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|