![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() |
الخطف فى المعنى العام أخذ الشىء بسرعة او إزالته وقد وردالخطف فى كتاب الله فى العديد من ألايات منها : قوله سبحانه : "أو كصيب من السماءفيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم فى آذانهم حذر الموت والله محيط بالكافرينيكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا " وفى الآيات يبين الله أن شبه المنافقين كشبه ماء نازل منالسحاب فيه سوادات وصوت مدوى ونار والتشبيهات كالتالى : أن قلوب المنافقين فيها حواجز تمنعها من الإسلام كما أنالظلمات من السحاب تمنع الرؤية وأن أفواه المنافقين لها كلام رائع فى الإيمان معأنهم لا ينفعون أنفسهم به وأن الرعد له صوت قوى ولا ينتفع الناسبه وإنما هو التخويف والبرق يشبهه إيمان المنافقين فترةمؤقتة فنور الإسلام يشبه نور البرق فى أنه يجعل البشر يشاهدون طريقهم لفترة قصيرة كما بين الله لناأن المنافقين يشبهون الناس الذين يتركون أنفسهم عرضة للفناء الذى يصيبهم منالصاعقة بوضعهم أناملهم فى مسامعهم وهم لا يقومون بالاختباء منه في أماكن تمنع عنهمالهلاك والمنافقون يتركون حماية أنفسهم من عقاب الله بتركهم طاعة وحى الله والله هو العارف بالكافرين وهم الظالمين يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار والمقصود أن سناوهو ضوء البرق وهو نار السحاب يهم أن يزيل قوة البصر من العيون ولكنه لا يزيله وبألفاظأخرى يهم يحرق بصر العيون لو زاد عن زمنه الوجيز زمن أخر وهو كلما أنار ضوء البرقلهم الطريق ساروا فى الطريق الصحيح وإذا زال الضوء من أمامهم تاهوا فى الطرقالمنحرفة فضوء البرق يشبه إيمان المنافقين وقتا قليلا حيث أنه ينير الطريق الصحيحللناس وقتا قصيرا والإيمان أنار للمنافقينطريق الحق وقتا قليلا وإظلام البرق يشبه كفر المنافقين فى كونه بعد عن الطريق الصحيح. والقول الثانىقوله سبحانه: "واذكروا إذ أنتمقليل مستضعفون فى الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فأواكم وأيدكم بنصره ورزقكم منالطيبات لعلكم تشكرون " في الآية يأمر اللهالمؤمنين أن يذكروا والمقصود أن يعلموا نعمة الله عليهم إذ أنتم قليل مستضعفون فىالأرض والمقصود زمان هم قليلو العدد أذلاء فى البلاد تخافون أن يتخطفكم الناس والمقصود تخشون أن يضركمالكفار فأواكم والمقصود فأسكنكم موضعا آمنا وهو يثرب وأيدكم بنصره والمقصود ونصركمبقوته ورزقكم من الطيبات والمقصود وأعطاكم من مباحات الرزق والسبب كل هذه العطايا هولعلكم تشكرون والمقصود لعلكم تطيعون وحى الله . وفى الآيةالثالثة قال سبحانه: " ومن يشرك باللهفكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح فى مكان سحيق" وفى الآية بين الله أن من يشرك بالله والمقصود من يكفر بوحىالله وهو آيات الله كما قال سبحانه"ومنيكفر بآيات الله"وبألفاظ ثانية من يخالفحكم الله فكأنما خر من السماء والمقصود سقط من الجو فكانت نتيجة سقوطه: أن تخطفه الطير والمقصود أن تأكل الطيور جثته بعد تكسره وتحكمهأو أن تهوى به الريح فى مكان سحيق والمقصود أن يقذف به الهواء السريع الحركة فىموضع بعيد يفنى فيه ومن ثم مصير المشرك هو الفناء الأليم فى كل الأحوال وفى الموضع الرابع قال سبحانه . "وقالوا إن نتبعالهدى معك نتخطف من أرضنا " في الآية بين الله أن الكفار قالوا للنبى(ص): إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا والمقصود إن ننفذ وحىالله معك نخرج من بلادنا وبألفاظ ثانية : إن نطيع الحق معك نبعد عن بلداتنا والمقصود هو : ان الكفار يعملونعلى ابعاد المؤمنين من بلادهم سواء كان معنى الابعاد هو طردهم لبلاد أخرى أو قتلهموذهابهم لمكان أخر وهو الحياة البرزخية وفى الموضع التالى قال سبحانه : "أو لم يروا أناجعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم " هنا يستخبر الله وهوعالم بالخبر وهو الاجابة: أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهموالمقصود ألم يعلموا أنا خلقنا موضعا ممنوع الضرر فيه ويضر الخلق فى البلاد من بعدالموضع الآمن؟ والهدف منالسؤال: إخبار الكفار والناس كون المسجدالحرام موضع آمن والمقصودممنوع فيه الأذى لسرعة انتقام الله ممن اتخذ قراره بالإضرار وأما البلاد حولالمسجد الحرام وهى كل بلاد الأرض فالأذى موجود فيها وفى الآية التالية قال سبحانه : "إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كلشيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصبإلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب" بين الله أنه زين السماء الدنيا بزينة الكواكب والمقصودأنه حسن السماء القريبة بنور النجوم وهى حفظ من كل شيطان مارد والمقصود السماء محميةمن كل جنى عاص لوحى الله في حكمه بعدم التصنت على السماء والجن لا يسمعون إلىالملأ الأعلى والمقصود والجن حقا ينصتون إلى حديث الحضور فى السماء وهم الملائكةلمعرفة الأخبار وعقابهم عند الله أنهم يقذفونمن كل جانب دحورا والمقصود يرمون من كل ناحية بعقاب والمقذوفين بالعقاب وهو شواظالنار والنحاس هم كل من خطف الخطفة فأتبعهشهاب ثاقب والمقصود أنهم من علم الخبر الخفي فلحقته نار مهلكة تخرج من النجوم وبعد إهلاكهم بالشهاب لهم العذابالواصب وهو العقاب المستمر حيث يقيمون في الناربعد هلاكهم وقد عرف الفقهاء الخطف كما تقول الموسوعة الفقهية حيث قالت: "التَّعْرِيفُ: 1 - الاِخْتِطَافُ: أَخْذُ الشَّيْءِ بِسُرْعَةٍ وَاسْتِلاَبٍ وَيَقُول بَعْضُ الْفُقَهَاءِ:الاِخْتِطَافُ هُوَ الاِخْتِلاَسُ ، وَالاِخْتِلاَسُ هُوَ أَخْذُ الشَّيْءِ عَلاَنِيَةًبِسُرْعَةٍ الْحُكْمُ الإْجْمَالِيُّ وَمَوَاطِنُ الْبَحْثِ: 2 - اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّهُ لاَ قَطْعَ عَلَىالْمُخْتَطِفِ؛ لأِنَّ الاِخْتِلاَسَ وَالاِخْتِطَافَ وَاحِدٌ، وَلاَ قَطْعَ عَلَىالْمُخْتَلِسِ ؛ لِقَوْل رَسُول اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ عَلَى خَائِنٍ وَلاَ مُنْتَهِبٍ وَلاَ مُخْتَلِسٍ قَطْعٌ. وَقَدْ فَصَّل الْفُقَهَاءُ أَحْكَامَ الاِخْتِطَافِ فِي كِتَابِالْحُدُودِ - بَابُ حَدِّ السَّرِقَةِ. " والحق أن كل أخذ للمال إما أنه سارق وإما أنه محارب لله والرواية التىاستدل بها تخالف حكم الخيانة فى كتاب الله وهو : التمكين من الخونة والمقصود قتلهمكما قال سبحانه : "وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكنمنهم" والخطف أو الاختطاف يطلق على أمرين حاليا : الأول اختطافالناس خاصة النساء والأطفال لأهداف مختلفةمثل دفع فدية أو اجبار الرجل على تمرير صفقة فاسدة أو بهدف اغتصاب المرأة أو الطفلأو بهدف ذبحهم وبيعهم كأعضاء ... الثانى اختطاف المال وهو على أنواع : 1 -من يخطف الطعام والملابس فهذا يكون جائع أو أسرتهجوعى ولا يجد ما يطعمهم أو هو عارى ولا يد هو أو أهله ما يغطون العورات به 2- من يخطفون المتاع كخطف حقائب النساء أو خطف ما فىأيديهم أو آذانهم او صدورهم من حلى ذهبية أو من معدن أخر بالطبع مختطفالطعام لا يوجد عليه عقاب وإنما العقابالمفروض على المجتمع الذى منعه حقوقه من أهل المناصب لأن فى حالة الجوع لاعقاب على من اخذ الطعام وسموه سارقا أوخاطفا أو ناهبا لأن الله أباح فى حالة الجوع فعل ما حرمه الله من سرقة أو أكل ميتة وجرائم الخطف عدا خطف الطعام والكساء لتغطية العورة تدخل فى حكم محاربة الله وهو : الإفساد فىالأرض وحكم المفسد هو واحد من ثلاثة كلها تؤدى للموت : الأول القتل المباشر بالوسيلة المعروفة فى المجتمع كقطعرأسه بالسيف أو خنقه بالمشنقة أو إطلاق الرصاص عليه الثانى تقطيع الأيدىوالأرجل من خلال والمقصود قطع يده اليمنى مع رجله اليسرى أو قطع يده اليسرى معرجله اليمنى وتعليقه على المصلبة وهى الصليب وتركه ينزف حتى الموت الثالث النفى من الأرض والمقصود بها : اغراق فى الماءسواء كان اغراقه فى نهر أو ترعه أو بحر أو حتى برميل ماء توضع فيه رأسه حتى يلفظأنفاسه الأخيرة بالطبع جرائمالافساد فى الرض عقوباتها شديدة لأن المترتب على ارتكابها هو موت او تضييع أوتشريد أناس أبرياء أو احداث عاهات فيهم فهى جرائم متعددة لا يرتكبها إلا قساةالقلوب الذين تحجرت قلوبهم وأدمنوا على عصيان الله سبحانه وتعالى وفى العقوباتقال سبحانه : "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فىالأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم أو أرجلهم من خلاف أو ينفوا منالأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم" وبالطبع ما يحدث من امور يطلق عليها الخطف حاليا خاصةبين الأطفال مثل خطف قلم أو ممحاة أو قلم تلوين أو كتاب ليس جرائم ما دام الهدفمنها هو الهزار أو أن الطفل الذى ليس معه يعتقد أن من حقه أن يستعين بآلات الأخرلعمل المطلوب منه وكذلك ما يحدث ما بين الكبار ولكن يجب أولا توفير الحاجات لكلالأطفال والكبار وثانيا يجب الكف عن الهزار ما بين الناس لأنه قد يؤدى إلى جرائمقتل وجرح وما لا تحمد عقباه |
![]() |
|
|