|
|
|
|
#1 |
![]() ![]() |
تمغزة.. مدينة الجمال ![]() تمغزة.. مدينة الجمال تطل منطقة تمغزة التونسية، على قمم الجبال المتربعة على عرش الجهة الحدودية مع الجزائر، لتمتاز عن غيرها من المناطق بطابعها الجغرافي الساحر والنادر، وذلك لما تزخر به من مناظر خلابة تزاوجت فيها المياه بالواحات والجبال بالصحراء، علاوة على إرثها التاريخي المهم الضاربة جذوره في رحم العراقة والأصالة. وتقع منطقة تمغزة الساحرة، والتي يصفها الكثير من زائريها بالمملكة المنسية، بربوع الجريد بالجنوب الغربي، وتحيط بها جبال من كل مكان ترسم شكلاً يوحي بتأرجح واحات نخيلها بين السماء والأرض. وتختص تمغزة بمكونات طبيعية جعلت منها أبرز أقطاب السياحة الصحراوية، وزادتها الواحات الجبلية ذات الشهرة العالمية رونقاً على رونق، فضلاً عن الشلالات المتدفقة والساحرة للناظرين. وتوجد بهذه المنطقة آثار رومانية وبيزنطية تتجلى بوجود قرى عتيقة ومهجورة كانت قد بنيت على مرتفعات الجبال من الحجارة الضخمة المستخرجة من هذه المناطق، وتم تسقيف أسطح منازلها بخشب النخيل قبل أن يتم في السنوات الأخيرة اكتشاف حجارة بها نقوش وكتابات تعود إلى العصر الروماني كانت في الأصل مكونات لجدران ضخمة بناها الرومان لحماية مستعمراتهم. وأكد الباحث محمد الصالح الحفوظي، أن قدرة مياه تمغزة الجبلية على علاج عديد الأمراض الجلدية، ليست خرافة يروجها أهالي المنطقة لتلميع صورة منطقتهم السياحية، وإنما حقيقة يشدد الأطباء المختصون على أنها لا تشوبها شائبة، فضلاً عن التجارب التي تجلت من خلال تأكيدات عدد كبير من المواطنين. تجوال وأضاف الحفوظي أن تمغزة كانت في العهد الروماني تسمّى «بادتوريس» وتشكل مفترق عدة طرقات تربط بين مختلف الجهات بتونس والجزائر أيضاً، مشيراً إلى أن الذي تتاح له زيارة تمغزة مرة يعود إليها مراراً عديدة وهو في شوق إليها للتمتع بالتجوال فيها برحلة ممتعة ومريحة للغاية لا تخلو من الإفادة، حيث يمتزج الجمال بالعراقة والنخل الباسق الذي بين خصلات سعفه نور دافئ متسرب يصرّ على إبراز سحر الجبال الشاهقة الممتزجة بين فجاجه بأصوات خرير المياه المتدفقة من هنا وهناك وزقزقة العصافير. وقال الباحث عمر الطبابي: إن الذي يرغب في معانقة التاريخ واستكشاف الحضارات، عليه بزيارة قرية تمغزة الجميلة التي يقصدها السائحون من أنحاء العالم كافة في جولات يومية لاكتشاف الحياة تحت وفوق الجبال، وما بينها من أنهار وشلالات وسواق، وأيضاً التعرف على عادات وتقاليد سكانها الذين وصفهم بالطيبين جداً. وقال صالح الميداسي (مدرس): «لتمغزة سحرها الطبيعي بفضل الواحات والجبال والصحراء والتي كلها خلقت نوعاً بارزاً من المخزون الطبيعي وأيضاً التاريخي الذي خبأ لقرون طويلة خصوصيات حضارية ومعمارية متميزة، وهو ما أهلها لتكون وجهة لكبار المخرجين بالسينما العالمية الذين ألهمتهم تمغزة بما تحمله من جمال ممتع وخلاب للغاية لتصوير أفلامهم بين أحضانها». |
|
![]() |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|