الاسلامي يختص بالمواضيع الاسلامية والدينية ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-08-2025, 08:07 PM | #1 |
|
التجسس هو : الاطلاع على معلومات المفروض ألا يعلمها المسلم عن طريق السمع والرؤية من داخل البيوت المسكونة وقد نهى الله عند حيث قال : " ولا تجسسوا " ومن ثم التجسس جريمة سواء تعلقت بالأفراد أو بالمجتمع ككل وأما استراق السمع فقد ورد فى كتاب الله فى إطار تصنت بعض الجن على أخبار السماء بالقعود بالقرب منها واستراق السمع من السماء جريمة عاقب الله الجن القاعد بالقرب من السماء الأولى بالاهلاك وهو القتل وطريقة القتل هى : إرسال شهاب نارى أو شهاب ثاقب على الجنة ليقتله وفى هذا قال سبحانه : "وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا" وسمى الله استراق السمع : الخطف حيث الجنى يقوم بمعرفة المعلومة ثم يقوم بالفرار وهو الهروب على الفور وفى المعنى قال سبحانه : "لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ" وبالطبع منع الله الجن من السمع عند بعثة النبى الأخير (ص) حيث قال : " إنهم عن السمع لمعزولون " وقد وصف الله من يقومون بالجريمة وهى : تسمع أخبار الوحى بأنهم : شياطين حيث قال : " وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ" وعلى السابق نجد : ان استراق السمع وهو نوع من التجسس عقوبته : الاهلاك ومن ثم عقوبة المتجسس لغير ضرورة هى : القتل السؤال : وما هى الضرورة التى يباح عندها التجسس ؟ الجواب : الضرورة هى مواطن الريب والمقصود بتلك المواطن : حالات معينة من أمصلتها : أن يسمع الإنسان دون قصد أن أحد يريد قتل فلان أو علان فيقوم بتتبع القاتل ليرى ما يدبره للقتل لمنع حدوث الجريمة إن كان صادقا فى قوله أن يسمع الإنسان دون قصد اتفاق فلان وعلان على سرقة فلان فيقوم بتتبع السارق أو السراق ليعرف تدبيرهم كى يحذر من سيسرقوه أو يبلغ القضاء ليتصرف أن يسمع أو يرى الإنسان قول أحدهم أنه سيشرب خمرا أو يأكل طعاما محرما كلحم الخنزير أن يدخل رجل غريب بيت ليس فيه إلا امرأة ويقفلان الأبواب لأن الزناة غالبا ما يقفلون أبواب البيوت لكى لا يراهم الناس ومن يراجع قصة يوسف (ص) يجد أم المرأة التى كانت تريد الزنى غلقت أبواب البيت منعا لرؤية الأخرين كما قال سبحانه : " وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ" ونجد أن حد الزنى لا يثبت إلا بأربعة شهود وبالطبع الشهود ألأربع لن يجدوا أبواب البيت الذى يتم فيه الزنى مفتوحة وإنما مغلقة ومن ثم الشهادة تكون بالتجسس وهو دخول البيت دون استئذان بأى طريقة ورؤية عملية الزنى وفى المعنى قال سبحانه : "لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإن لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون" ومما سبق يتضح أن التجسس يكون بدليل سمعه الإنسان أو رآه والسمع يكون بدون قصد وكذلك الرؤية وأما الاعتماد على الظن بدون دليل فهو ما سماه الله : الظن الآثم حيث قال سبحانه : "إن بعض الظن إثم " بالطبع من لا يقصد ارتكاب جريمة ستجده يفعل ما يبعد الشك عنه فمثلا : المرأة التى تدخل رجلا غريبا سواء للعمل فى البيت أو للضيافة ستترك باب البيت مفتوح ومثلا من يصاحب بعض من أهل العهد ستجد أنه يتجنبهم فى وقت الطعام خاصة من يستحلون بعض الأطعمة المحرمة فى دينهم فى الأعياد فبعض النصارى واليهود يستحلون أكل لحم الخنزير رغم أنه محرم فى أديانهم بنصوص العهدين القديم والجديد والسؤال الذى أثاره أهل الفقه عن التجسس هو : ما حكم التجسس على الأعداء؟ وكان الجواب : إباحتهم التجسس على الأعداء دون حرب وفى الحرب بالطبع لا نجد الله فى كتابه يقول بالتجسس على العدو دون حرب وإنما وضع قاعدة تجنب المسلمين التجسس والتعرض للتعذيب والقتل وهى : الاستعداد الدائم للجهاد بعمل جعل مصادر القوة كلها جاهزة للرد على العدوان حيث قال : " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة " ومن ضمن هذا الاستعداد : الرصد وهو : القعود على الحدود لمعرفة أى تحرك من قبلهم للعدوان وفيه قال سبحانه : " واقعدوا لهم كل مرصد " فالرصد على الحدود هو المطلوب وليس ارسال أفراد سيكون عادتهم للعيش فى ذلك المجتمع المعادى فعل أعمالهم المحرمة وترك طاعة الله امامهم ولذا أمر الله المؤمنين فى المجتمعات الكافرة بالهجرة إلى دولة المسلمين فلو كان يريد أن يكون هناك جواسيس لأمرهم بالقعود فيها وفى هذا قال سبحانه : "إن الذين أمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم فى سبيل الله والذين أووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين أمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شىء حتى يهاجروا" وأما السؤال التالى فهو : ما عقاب المسلم الذى كفر فأصبح جاسوسا أو عينا على المسلمين ؟ الجواب عند الفقهاء هو : هو عدم قتل الجاسوس وهم يستدلون برواية لم تحدث أبدا وهى : حكاية حاطب بن أبى بلتعة قبل فتح مكة وحكاية أبو لبابة والحكايتان كاذبتان فالله لايقول للناس : اعملوا ما شئتم فقد غفرتم لكم وإنما اعملوا ما شئت كما قال : " اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم " فالقول فى حكاية حاطب معناه اباحة الكفر للمسلمين بعد إسلامهم لأنهم سيدخلون الجنة لأنهم عملوا عملا صالحا وهو الجهاد فى بدر ومن ثم لا يهم شىء بعدها أن يزنوا أو يخونوا أو يقتلوا بعضهم ..... بالطبع أوضح الله حكم الخيانة وهو : التمكين من قتل الخونة حيث قال سبحانه : "وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم" إن الخيانة ليس لها عقاب سوى قتل الخائن لأنه تسبب فى أضرار كثيرة بسبب خيانته مع العدو والأغرب فى رأى جمهور أهل الفقه هو : أن الجاسوس من أهل العهد لا يقتل حسب قول اهل الفقه فى الموسوعة الفقهية : "وكذلك لو فعل هذا ذمي فإنه يوجع عقوبة ويستودع السجن، ولا يكون هذا نقضا منه للعهد، لأنه لو فعله مسلم لم يكن به ناقضا أمانه، فإذا فعله ذمي لا يكون ناقضا أمانه أيضا...وإن رأى الإمام أن يصلبه حتى يعتبر به غيره فلا بأس بذلك، وإن رأى أن يجعله فيئا فلا بأس به أيضا كغيره من الأسراء، إلا أن الأولى أن يقتله هاهنا ليعتبر غيره....وإن وجد الإمام مع مسلم أو ذمي أو مستأمن كتابا فيه خطه وهو معروف، إلى ملك أهل الحرب يخبر فيه بعورات المسلمين فإن الإمام يحبسه، ولا يضربه بهذا القدر؛ لأن الكتاب محتمل فلعله مفتعل، والخط يشبه الخط" والبعض منهم قال يقتل كما فى قول الموسوعة : " مذهب المالكية: أن الجاسوس المستأمن يقتل، وقال سحنون في المسلم يكتب لأهل الحرب بأخبار المسلمين: يقتل ولا يستتاب " وأما التجسس فى أثناء القتال مع العدو بارسال بعض ممن يجيدون لغتهم ويلبسون مثلهم للتسلل لمواقعهم ومعرفة ما يدبرون فهو مباح ولكن نتيجته فى الغالب ليست يقينية حيث يعرض المرسلين للقتل وتعرض أهل الفقه للتجسس بين المسلمين وخصوا الحاكم والمحتسب بكلام وكله يدخل تحت حكم الضرورة فلا يجوز التجسس إلا بدليل سابق فهذا التجسس لضرورة جائز لكل المسلمين وليس للحاكم والمحتسب فقط والضرورة هى : منع جريمة أو الشهود على جريمة وقد اعتمد أهل الفقه رأيا بأن المتجسس على البيت من ثقوب الأبواب يجوز فقأ عينه طبقا لبعض الروايات والروايات كأنها لا تعرف أن التجسس يكون بدخول البيت من على السطح أو وضع مصورات (كاميرات) داخل البيت أو وضع مرآه تعكس الصور فى اتجاه ما أو عن طريق الأشعة تحت الحمراء والتى تظهر ما تفعله الأجساد بالطبع عقوبة المتجسس لغير ضرورة هى القتل لأنه مفسد فى الأرض لأنه سيستغل ما عرفه فى الايقاع بين المسلمين أو ابتزازهم أو معرفة كيفية سرقة أموالهم أو غير هذا من الأضرار التى ينتج عنهم ضياع الأنفس والأموال |
01-08-2025, 11:17 PM | #2 |
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|