العودة   منتديات جروح > ©§¤° الاقسام العامة °¤§©¤ > الاسلامي

الاسلامي يختص بالمواضيع الاسلامية والدينية ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-18-2024, 07:32 PM   #1


مناقشة لخرافة سرقة حكاية ملكة سبا وكيفية مجيئها إلى سليمان
فى كتابه التاريخ المبكر للقرآن اعتاد سنكلير تسدل على أن ينسب معظم قصص القرآن إلى اليهود ومن تلك الحكايات حكاية ملكة سبأ التى حسب زعمه نقلها محمد(ص) للقرآن حيث قال :
إذا قارنا بين ما ورد في القرآن بخصوص بلقيس ملكة سبا وما ورد في الترجوم الثاني عن كتاب أستير:
« نجد أن اليهود هم الذين أبلغوا محمداً هذه القصة فوقعت عنده موقعاً حسناً، فانشرح منها حتى أدخلها في القرآن، فقال: »وحُشر لسليمان جنوده من الجن والأنس والطير فهم يوزعون وتفقد الطير، فقال: مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين؟ لأعذِّبنه عذاباً شديداً أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين فمكث غير بعيد فقال: أُحطت بما لم تُحط به، وجئتك من سبإ بنبأ يقين إني وجدت امرأة تملكهم، وأُوتيَت من كل شيء، ولها عرش عظيم وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله، وزيَّن لهم الشيطان أعمالهم فصدَّهم عن السبيل، فهم لا يهتدون ألا يسجدون لله الذي يخرج الخبء في السموات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين اذهب بكتابي هذا فأَلقه إليهم ثم تولَّ عنهم فانظر ماذا يرجعون قالت يا أيها الملأ ألقيَ إليَّ كتابٌ كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا عليّ وأتوني مسلمين قالت: يا أيها الملأ أفتوني في أمري، ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون قالوا: نحن أولو قوة وأولو بأس شديد، والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين قالت: إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزَّة أهلها أذلة، وكذلك يفعلون وإني مُرسِلة إليهم بهدية فناظرة بما يرجع المرسلون فلما جاء سليمان قال: أتمدونني بمال؟ فما آتاني الله خير مما آتاكم، بل أنتم بهديتكم تفرحون ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قِبل لهم بها، ولنخرجنَّهم منها أذلة وهم صاغرون قال: يا أيها الملأ، أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين؟ قال عفريت من الجن: أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك، وإني عليه لقوي أمين قال الذي عنده علم من الكتاب: أنا آتيك به قبل أن يرتدَّ إليك طرفك فلما رآه مستقراً عنده قال: هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه، ومن كفر فإن ربي غني كريم قال: نكِّروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون فلما جاءت قيل: أهكذا عرشك؟ قالت: كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين وصدَّها ما كانت تعبد من دون الله أنها كانت من قوم كافرين قيل لها: ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال: إنه صرح ممرد من قوارير قالت: ربي إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين« (سورة النمل 27: 17 و 20-44)
ومع أنه اتهم النبى (ص) بالسرقة وهى نقل الحكاية إلا أنه ليظهر نفسه منصفا ادعى وجود فروق بين العرش فى الحكايتين حيث قال :
"هذا ما قاله القرآن عن ملكة سبا وما ورد في هذه السورة عن العرش العظيم يختلف قليلاً عما ورد في الترجوم الذي ذكرناه، ففيه قيل إن صاحب هذا العرش العظيم كان الملك سليمان، وإنه لا يوجد عرش مثله في مملكة أخرى، لأنه كان له ست درجات ذهب، وعلى كل درجة اثنا عشر أسداً من ذهب، واثنا عشر نسراً من ذهب وكان يوجد خلافها أربعة وعشرون نسراً أخرى فوق هذا العرش العجيب تلقي ظلها على رأس الملك ومتى أراد سليمان التوجُّه إلى مكان ما كانت تنزل هذه النسور القوية وتصعد بعرشه وتحمله إلى حيث أراد فكانت تلك النسور (حسب قول الترجوم) تؤدي الوظيفة التي قام بها عفريت الجن الوارد ذكره في القرآن"
وما ذكره ايس فرقا واحدا كما زعم فى أول كلامه وإنما فروق متعددة :
أولها وصف العرش
ثانيها صاحب العرش سليمان (ص) بينما فى القرآن العرش صاحبته ملكة سبأ
ثالثها أن حملة العرش كانت النسور فى الحكاية اليهودية بينما فى القرآن من حمله كان الذى عنده علم من الكتاب
وقد غلط تسدل فى القول بان العفريت هو من حمل العرش أو بالحرى من أتى بالعرش هو من عنده علك الكتاب
وحكى تسدل المشابهات العجيبة فى الحكايتين كما يزعم مع أنه أثبت فروقا بين كون الطائر فى القرآن هو الهدهد بينما فى الترجوم اليهودى ديك الصحراء حيث قال :
"أما ما ورد في »الترجوم« عن ملكة سبا ومجيئها إلى سليمان، والرسالة التي أرسلها إليها الملك وغيره فتوجد مشابهة عجيبة بينه وبين القرآن غير أن »الترجوم« يسمّي حامل رسالة سليمان ديك الصحراء والقرآن يسميه »الهدهد"
وحكى ما حدث فى الحكاية اليهودية وهو مخالف لما ورد فى القرآن حيث قال :
"مرة أخرى لما انشرح قلب سليمان بخمرهِ، أمر بإحضار حيوانات الصحراء وطيور الهواء وزحافات الأرض والجن والأرواح والعفاريت لترقص أمامه، ليُظهر عظمته لجميع الملوك الذين كانوا خاضعين خاشعين أمامه فاستدعى كتبة الملك بأسمائهم، فأتوا إليه ما عدا المسجونين والأسرى والرجل الذي فُوِّضت له حراستهم وكان ديك الصحراء في تلك الساعة يمرح بين الطيور ولم يوجد، فأمر الملك أن يحضروه بالقوة، وهمَّ بإهلاكه، فرجع ديك الصحراء ووقف أمام حضرة الملك سليمان وقال له: »اسمع يا مولاي، ملك الأرض، وأَمِل أذنك واسمع أقوالي ألم تمض ثلاثة أشهر من حين ما تفكرت في قلبي وصممت تصميماً أكيداً في نفسي أن لا آكل ولا أشرب ماء قبل أن أرى كل العالم وأطير فيه وقلت: ما هي الجهة أو ما هي المملكة غير المطيعة لسيدي الملك؟ فشاهدت ورأيت مدينة حصينة اسمها قيطور في أرض شرقية، وترابها أثقل من الذهب والفضة كزبالة في الأسواق، وقد غُرست فيها الأشجار من البدء، وهم شاربون الماء من جنة عدن ويوجد جماهير يحملون أكاليل على رؤوسهم فيها نباتات من جنة عدن لأنها قريبة منها ويعرفون الرمي بالقوس، ولكن لا يمكن أن يقتلوا بها وتحكمهم جميعهم امرأة اسمها ملكة سبا فإذا تعلقت إرادة مولاي الملك فليمنطق حقوي هذا الشخص وأرتفع وأصعد إلى حصن قيطور إلى مدينة سبا، وأنا أقيِّد ملوكهم بالسلاسل وأشرافهم بأغلال الحديد، وأحضرهم إلى سيدي الملك«"
والنص السابق بينه وبين جزء الهدهد فى القرآن فروق متعددة هى :
أولها شرب سليمان(ص) للخمر " لما انشرح قلب سليمان بخمرهِ "فلم يرد هذا فى القرآن
ثانيها جمعه الطيور والحيوان والرجل الموكل بهم فهذا ليس فى القرآن" أمر بإحضار حيوانات الصحراء وطيور الهواء وزحافات الأرض والجن والأرواح والعفاريت لترقص أمامه، .... والرجل الذي فُوِّضت له حراستهم "وإنما المذكور أن سليمان(ص( هو من ذهب لأماكن حراستهم ليعرف الملتزم من العاصى كما قال تعالى " وتفقد الطير فقال مالى لا أرى الهدهد"
رابعها سيمت الحكاية الأرض قيطور" ورأيت مدينة حصينة اسمها قيطور في أرض شرقية" بينما سماها القرآن سبأ" وجئتك من سبإ بنبأ يقين"
خامسها أوصاف أرض سبأ " فشاهدت ورأيت مدينة حصينة اسمها قيطور في أرض شرقية، وترابها أثقل من الذهب والفضة كزبالة في الأسواق، وقد غُرست فيها الأشجار من البدء، وهم شاربون الماء من جنة عدن ويوجد جماهير يحملون أكاليل على رؤوسهم فيها نباتات من جنة عدن لأنها قريبة منها ويعرفون الرمي بالقوس، ولكن لا يمكن أن يقتلوا بها وتحكمهم جميعهم امرأة اسمها ملكة سبا" ليست فى القرآن وإنما وصف الهدهد دينهم وعرش الملكة التى تحكمهم" إني وجدت امرأة تملكهم، وأُوتيَت من كل شيء، ولها عرش عظيم وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله، وزيَّن لهم الشيطان أعمالهم فصدَّهم عن السبيل، فهم لا يهتدون"
سادسها أن الديك أخبر سليمان(ص) أنه قادر على ربط كل أركان دولة سبأ والمجىء بهم إليه " وأنا أقيِّد ملوكهم بالسلاسل وأشرافهم بأغلال الحديد، وأحضرهم إلى سيدي الملك "وهو ما يعارض أن سليمان (ص) أمر الهدهد لاثبات صدقه أن يحمل لهم رسالة منه (ص) ويأتى بالرد عليها "قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين اذهب بكتابي هذا فأَلقه إليهم ثم تولَّ عنهم فانظر ماذا يرجعون "
وأكمل تسدل تخاريفه حيث قال :
"فوقع هذا الكلام عند الملك موقعاً حسناً، فدُعي كتبة الملك وكتبوا كتاباً ربطوه بجناحي ديك الصحراء، فقام وارتفع إلى السماء وربط تاجه وتقوى وطار بين الطيور فطاروا خلفه وتوجهوا إلى قلعة قيطور إلى مدينة سبا واتفق في الفجر أن ملكة سبا كانت خارجة إلى البحر للعبادة، فحجبت الطيور الشمس فوضعت يدها على ثيابها ومزقتها ودُهشت واضطربت ولما كانت مضطربة دنا منها ديك الصحراء، فرأت كتاباً مربوطاً في جناحه ففتحته وقرأته، وهاك ما كتب فيه: »مني أنا الملك سليمان، سلام لأمرائك لأنك تعرفين أن القدوس المبارك جعلني ملكاً على وحوش الصحراء وعلى طيور الهواء وعلى الجن وعلى الأرواح وعلى العفاريت وكل ملوك الشرق والغرب والجنوب والشمال، يأتون للسؤال عن سلامتي فإذا أردتِ وأتيتِ للسؤال عن صحتي فحسناً تفعلين، وأنا أجعلك أعظم من جميع الملوك الذي يخرون سُجَّداً أمامي وإذا لم تطيعي ولم تأتي للسؤال عن صحتي أرسل عليك ملوكاً وجنوداً وفرساناً وإذا قلتِ: ما هم الملوك والجنود والفرسان الذين عند الملك سليمان؟ إن حيوانات الصحراء هم ملوك وجنود وفرسان وإذا قلت: ما هي الفرسان؟ قلت إن طيور الهواء هي فرسان، وجيوشي الأرواح والجن والعفاريت هم الجنود الذين يخنقونكم في فرشكم في داخل بيوتكم حيوانات الصحراء يقتلونكم في الخلاء طيور السماء تأكل لحمكم منكم«"
هذا الجزء الطويل العريض من الحكاية اليهودية مخالف لما فى القرآن كما يلى :
أولا أن من كتب الكتاب كتبة سليمان(ص) كما قالت الحكاية"فدُعي كتبة الملك وكتبوا كتاباً ربطوه بجناحي ديك الصحراء "وهو ما يعارض أنه فى القرآن سليمان(ص) كما قال " إنه من سليمان "
ثانيا من ذهبوا بالخطاب الديك وكل الطيور حسب قول الحكاية " فقام وارتفع إلى السماء وربط تاجه وتقوى وطار بين الطيور فطاروا خلف " بينما من ذهب فى القرآن الهدهد وحده كما قال سبحانه " فألقه إليهم"
ثالثا وصف الطيور ورد فى الحكاية خيث قالت " فحجبت الطيور الشمس فوضعت يدها على ثيابها ومزقتها ودُهشت واضطربت ولما كانت مضطربة دنا منها ديك الصحراء، فرأت كتاباً مربوطاً في جناحه ففتحته وقرأته، وهاك ما كتب فيه "ولم يرد فى القرآن
رابعا المكتوب فى الكتاب عشرة سطور فى الحكاية كما قالت " مني أنا الملك سليمان، سلام لأمرائك لأنك تعرفين أن القدوس المبارك جعلني ملكاً على وحوش الصحراء وعلى طيور الهواء وعلى الجن وعلى الأرواح وعلى العفاريت وكل ملوك الشرق والغرب والجنوب والشمال، يأتون للسؤال عن سلامتي فإذا أردتِ وأتيتِ للسؤال عن صحتي فحسناً تفعلين، وأنا أجعلك أعظم من جميع الملوك الذي يخرون سُجَّداً أمامي وإذا لم تطيعي ولم تأتي للسؤال عن صحتي أرسل عليك ملوكاً وجنوداً وفرساناً وإذا قلتِ: ما هم الملوك والجنود والفرسان الذين عند الملك سليمان؟ إن حيوانات الصحراء هم ملوك وجنود وفرسان وإذا قلت: ما هي الفرسان؟ قلت إن طيور الهواء هي فرسان، وجيوشي الأرواح والجن والعفاريت هم الجنود الذين يخنقونكم في فرشكم في داخل بيوتكم حيوانات الصحراء يقتلونكم في الخلاء طيور السماء تأكل لحمكم منكم" بينما فى القرآن سطر واحد " إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا على وأتونى مسلمين"
وأكمل تسدل الحكاية فقال :
"فلما سمعت ملكة سبا أقوال الكتاب ألقت ثانية يدها على ثيابها ومزقتها، وأرسلت واستدعت الرؤساء والأمراء وقالت لهم: ألم تعرفوا ما أرسله إليَّ الملك سليمان؟ فأجابوا: لا نعرف الملك سليمان، ولا نعتد بمملكته، ولا نحسب له حساباً فلم تصغِ إلى أقوالهم بل أرسلت واستدعت كل مراكب البحر وشحنتها هدايا وجواهر وحجارة ثمينة، وأرسلت إليه ستة آلاف ولداً وابنة وكلهم ولدوا في سنة واحدة وشهر واحد ويوم واحد وساعة واحدة، وكانوا كلهم لابسين ثياباً أرجوانية "
وكل هذا مخالف للقرآن كالتالى :
أولا فى الحكاية مزقت ثيابها كما قالت " ألقت ثانية يدها على ثيابها ومزقتها" وهو ما لا يوجد فى القرآن وإنما هى اعترفت بكرامة الرسالة كما قالت " إنى ألقى إلى كتاب كريم "
ثانيا أنها أرسلت هدايا كثيرة بينما القرآن يتحدث هن هدية واحدى مالية "إنى مرسلة إليهم بهدية "
وذكر تسدل رسالة الملكة لسليمان(ص) فقال :
"ثم كتبت كتاباً أرسلته إلى الملك سليمان على أيديهم وهذا نصه:
» من قلعة قيطور إلى أرض إسرائيل، سفر سبع سنين إنه بواسطة صلواتك وبواسطة استغاثاتك التي ألتمسها منك سآتي إليك بعد ثلاث سنين« فحدث بعد ثلاث سنين أن أتت ملكة سبا إلى الملك سليمان ولما سمع أنها أتت أرسل إليها بنايا بن يهوياداع الذي كان كالفجر الذي يبزغ في الصباح، وكان يشبه كوكب الجلال (أي الزهرة) التي تتلألأ وهي ثابتة بين الكواكب، ويشبه السوسن المغروس على مجاري المياه ولما رأت ملكة سبا بنايا بن يهوياداع نزلت من العربة، فقال لها: لماذا نزلت من عربتك؟ فأجابته: ألست أنت الملك سليمان؟ فأجابها: لست أنا الملك سليمان بل أحد خدامه الواقفين أمامه ففي الحال التفتت إلى خلفها ونطقت بمثل للأمراء وهو: إذا لم يظهر أمامك الأسد فقد رأيتم ذريته فإذا لم تروا الملك سليمان فقد شاهدتم جمال شخص واقف أمامه فأتى بنايا بن يهوياداع أمام الملك"
والرسالة وسنوات السفر ومقابلة المقابلة يهوياداع لم يذكروا فى القرآن إطلاقا وأكمل تسدل الحكاية حيث قال
"ولما بلغ الملك أنها أتت أمامه، قام وذهب وجلس في بيت بلوري ولما رأت ملكة سبا أن الملك جالس في بيت بلوري توهمت في قلبها قائلة: إن الملك جالس في الماء، فرفعت ثوبها لتعبر، فرأى أن لها شعراً على الساقين فقال لها: إن جمالك هو جمال النساء وشعرك هو شعر الرجل، فالشعر هو حيلة الرجل ولكنه يعيب المرأة فقالت: يا مولاي الملك، سأنطق لك بثلاثة أمثال فإذا فسَّرتها لي فأعرف أنك حكيم، وإلا كنت كسائر الناس (ففسر لها الملك سليمان الثلاثة الأمثال، فقالت: يتبارك الرب إلهك الذي سُرَّ بك وأجلسك على عرش المملكة لتجري قضاءً وعدلاً وأعطت للملك ذهباً وفضة، وأعطاها الملك كل ما اشتهت«"
وهذا الجزء مشابه للقرآن فى الصرح وكشف المرأة لساقيها فقط بينما الكلام بين الاثنين ليس فيه كلمة واحدة مما فى القرآن وقد زادت الحكاية شعر رجل المرأة
واعترف تسدل بأن ألمثال الوارد فى الحكاية لم تذكر فى القرآن حيث قال :
"فترى في هذه القصة اليهودية أنه ذكر فيها بعض الأمثال التي طلبت ملكة سبا من سليمان حلها ومع أنه لم يرد لها ذكر في القرآن إلا أنها ذكرت في الأحاديث وبما أن القرآن لم يستوفِ وصف ساقي الملكة، وجب استيفاء تكملتها من الأحاديث وهذا ما جاء في كتاب »عرائس المجالس« (ص 438)، فقد ذكر أنه لما أرادت ملكة سبا الدخول إلى قصر سليمان وتوهمت أن البلور ماء، كشفت عن ساقيها لتخوضه إلى سليمان فنظر سليمان فإذا هي أحسن الناس ساقاً وقدماً، إلا أنها كانت شعراء الساقين فصرف بصره عنها وناداها أنه صرح ممرد من قوارير
ولقصة ملكة سبا (وفي العبرية شبا) أساس حقيقي، فقد جاءت قصة زيارتها إلى سليمان في الكتاب المقدس، فقال: »وسمعت ملكة سبا بخبر سليمان لمجد الرب فأتت لتمتحنه بمسائل فأتت إلى أورشليم بموكب عظيم جداً بجمال حاملة أطياباً وذهباً كثيراً جداً وحجارة كريمة، وأتت إلى سليمان وكلمته بكل ما كان بقلبها فأخبرها سليمان بكل كلامها لم يكن أمراً مخفياً عن الملك لم يخبرها به فلما رأت ملكة سبا كل حكمة سليمان والبيت الذي بناه وطعام مائدته ومجلس عبيده وموقف خدامه وملابسهم وسُقاته ومحرقاته التي كان يُصعدها في بيت الرب لم يبق فيها روحٌ بعد فقالت للملك: صحيحاً كان الخبر الذي سمعتُه في أرضي عن أمورك وعن حكمتك، ولم أصدق الأخبار حتى جئت وأبصرت عيناي فهوذا النصف لم أُخبَر به زدتَ حكمة وصلاحاً على الخبر الذي سمعته طوبى لرجالك وطوبى لعبيدك هؤلاء الواقفين أمامك دائماً السامعين حكمتك ليكن مباركاً الرب إلهك الذي سُرَّ بك وجعلك على كرسي إسرائيل، لأن الرب أحب إسرائيل إلى الأبد جعلك ملكاً لتُجري حكماً وبراً وأعطت الملك مئة وعشرين وزنة ذهب وأطياباً كثيرة جداً وحجارة كريمة لم يأتِ بعد مثل ذلك الطيب في الكثرة الذي أعطته ملكة سبا للملك سليمان»
(1 ملوك 10: 1-10 و 2 أخبار الأيام 9: 5)
بالطبع لم يرد فى الحكاية اليهودية أمور عدة وردت فى القرآن وهى :
تفقد سليمان(ص) للطير
كتابة سليمان للرسالة
قيام الهدهد بتسليم الرسالة
كيفية احضار العرش
تغيير العرش
إسلام المرأة
ويبدو أن تسدل جاهل بالنص القرآنى فهو يركز على كون العرش عرش سليمان (ص) بينما القصة القرآنية قائمة على أساس عرش المرأة ملكة سبأ وهو قوله حيث قال :
"فهذا هو أصل القصة، وما زاد على ذلك فهو زيادات وهمية خرافية، كما قرر علماء اليهود أنفسهم نعم وجد أيضاً في سفري الملوك وأخبار الأيام شيء عن عرش سليمان الرفيع، ولكن لم يرد شيء عن حمله ونقله وما ورد في القرآن بخصوص حكم سليمان على الجن والعفاريت يطابق ما ورد في كتاب »الترجوم« المذكور سابقاً "
ومع كل ما بناه تسدل من خرافات اعترف بأن حكاية الترجوم وهمية كما قال علماء اليهودية حيث نقل التالى :
"ولكن هذه الرواية وهمية، فقد قال علماء اليهود إن هذا المفسر بنى أوهامه على ما اقترفه من الخطأ في ترجمة كلمتين عبريتين هما » شِدّاه وشِدّوْتْ« من سفر الجامعة 2: 8 ومعناهما »سيدة وسيدات« لأنه لما كان يندر وجود هاتين الكلمتين في العبرية، خلط هذا المفسر الجاهل بينهما لعدم معرفته بمعناهما الصحيح، فاشتبهتا عليه بكلمتين فسَّرهما بالجن وكان له إلمام بالكلمتين الدالتين على الجن (وهما شِدو، وشِديم) وكل من تحرى قصة ملكة سبا التي ترجمناها من كتاب »الترجوم« يظهر له بلا شك أن هذه الخرافة تشبه الحكايات الواردة في كتاب ألف ليلة وليلة شبهاً كثيراً ولكن لما لم يكن محمد عارفاً بذلك، وقد سمع هذه الرواية من اليهود، توهَّم أنهم أخذوها عن التوراة وتلوها عليه، فأوردها في القرآن"
ونجد تسدل مصر على اتهام الرسول(ص) فى نهاية الفقرة بأنه أخذ الحكاية من اليهود رغم اعترافاته المتعددة بوجود فروق بين الحكايتين





  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



الساعة الآن 12:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas