قديم 11-25-2024, 07:24 PM   #1


دأب المحرفون على بث سمومهم فى الدين ومن ثم ألفوا أحاديثا تطالب المسلمين بالعزلة وهى الاعتزال والمقصود :
اعتزال حياة الناس
حيث يهرب المسلم من الحياة إلى الجلوس فى بيته ويترك الظلم ينتشر وينتصر ويقتل المسلمون بعضهم بعضا أو يقوم بالهروب إلى الجبال أو الصحارى لكى يقيم بها مع غنماته أو نوقه
ومن أمثلة أحاديث دخول البيت حتى لو دخلوا البيت وقتلوه :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تكون فتنة، النائم فيها خير من المضطجع، والمضطجع فيها خير من القاعد، والقاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الراكب، والراكب خير من المُجري، قتلاها كلها في النار، قال قلت: يا رسول الله، ومتى ذلك؟ قال: ذلك أيام الهَرْج، قلت: ومتى أيام الهرج؟ قال: حين لا يأمن الرجل جليسه! قال: فيم تأمرني إن أدركت ذلك الزمان؟ قال: اكفف نفسك ويدك، وادخل دارك، قال: قلت: يا رسول الله! أرأيت إن دخل رجل عليَّ داري؟ قال: فادخل بيتك، قال: قلت يا رسول الله أرأيت إن دخل عليَّ بيتي؟ قال: فادخل مسجدك، واصنع هكذا - وقبض بيمينه على الكوع - وقل: ربي الله حتى تموت على ذلك"
المشكلة أن هناك أحاديث مناقضة من الحديث المعروف بالدفاع عن النفس والمال والعرض ففى الرواية السابقة على المسلم أن يستسلم لمن يريد قتله فيدعه يقتله دون حراك وفى الروايات المناقضة مطلوب أن يدافع عن نفسه وغيره ومنها الرواية التالية التى رواها الترمذى وغيره :
"مَنْ قُتِلَ دُونَ مالِهِ فهوَ شَهيدٌ . ومَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فهوَ شَهيدٌ . ومَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فهوَ شَهيدٌ ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ أهلِهِ فهوَ شَهيدٌ"
ومن أمثلة أحاديث الهروب للجبال والصحارى :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها ستكون فتن، ألا ثم تكون فتنة، القاعد فيها خير من الماشي فيها، والماشي فيها خير من الساعي إليها، ألا فإذا نزلت أو وقعت، فمن كان له إبل فليلحق بإبله، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه".
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يوشك أن يكون خير مال المسلم غنمًا يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن"
المشكلة أيضا أن هناك روايات توجب على المسلم أن يلزم وظيفته التى تأتيه بالرزق كما فى رواية البيهقى :
"إذا فتح لأحدكم رزق من باب فليلزمه "
إذا نحن أمام مصيبة أحدثها الضالون المحرفون للدين وهى أنهم نسبوا للرسول (ص) الحكم وضده وجعلوا الناس يحتارون فيما يعملون هل يعتزلون أم يكافحون ويقيمون العدل
والملاحظ فى كل تلك روايات العزلة والاعتزال اجتماعها على تكذيب القرآن فيما يلى :
أولا كلها ينسب للنبى (ص) علم الغيب من خلال العلم بما سيحدث فى فترات قادمة وهو ما نفاه الله باعلانه على لسان نبيه(ص) أنه لا يعرف الغيب فى قوله سبحانه :
" ولا أعلم الغيب"
ثانيا كلها يطالب المسلمين بمعصية الله فى أمره بالاصلاح بين المسلمين بالكلام وهو القضاء بالعدل وبالعمل وهو استخدام القتال لاحداث العدل واتمام الاصلاح وفى هذا قال سبحانه :
"وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ"
ثالثا تكذيب الله فى وجوب وجود أهل عقل يقومون بالنهى عن الفساد وهو الظلم والفتن فى العصور المختلفة كما قال سبحانه :
"فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ "
وهى أمة الخير التى قال سبحانه فيها :
"وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"
رابعا تكذيب أمر الله بالتعاون على الخير فتلك الروايات تطالبنا بعدم التعاون لا على الخير ولا على الشر وفى هذا قال سبحانه :
" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "
وإليكم بعض من تلك الروايات :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تكون فتنة، النائم فيها خير من المضطجع، والمضطجع فيها خير من القاعد، والقاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الراكب، والراكب خير من المُجري، قتلاها كلها في النار، قال قلت: يا رسول الله، ومتى ذلك؟ قال: ذلك أيام الهَرْج، قلت: ومتى أيام الهرج؟ قال: حين لا يأمن الرجل جليسه! قال: فيم تأمرني إن أدركت ذلك الزمان؟ قال: اكفف نفسك ويدك، وادخل دارك، قال: قلت: يا رسول الله! أرأيت إن دخل رجل عليَّ داري؟ قال: فادخل بيتك، قال: قلت يا رسول الله أرأيت إن دخل عليَّ بيتي؟ قال: فادخل مسجدك، واصنع هكذا - وقبض بيمينه على الكوع - وقل: ربي الله حتى تموت على ذلك"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها ستكون فتن، ألا ثم تكون فتنة، القاعد فيها خير من الماشي فيها، والماشي فيها خير من الساعي إليها، ألا فإذا نزلت أو وقعت، فمن كان له إبل فليلحق بإبله، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه".
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يوشك أن يكون خير مال المسلم غنمًا يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن"
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كيف بكم وبزمان أو: يوشك أن يأتي زمان يُغربل الناس فيه غربلة، تبقى حثالة من الناس، قد مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا فكانوا هكذا، وشبك بين أصابعه، فقالوا: كيف بنا يا رسول الله؟ قال: تأخذون ما تعرفون، وتذرون ما تنكرون، وتقبلون على أمر خاصتكم، وتذرون أمر عامتكم .
وعن مرداس الأسلمي - رضي الله عنه - وكان من أصحاب الشجرة، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يذهب الصالحون الأول، فالأول، ويبقى حفالة كحفالة الشعير أو التمر، لا يباليهم الله باله
"إن بين يدي الساعة فتنًا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنًا، ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا، ويصبح كافرًا، القاعد فيها خير من القائم، والماشي فيها خير من الساعي، فكسِّروا قسيَّكم، وقطِّعوا أوتاركم، واضربوا سيوفكم بالحجارة، فإن دُخِل - يعني على أحد منكم - فليكن كخير ابن آدم"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها ستكون فتن، ألا ثم تكون فتنة، القاعد فيها خير من الماشي فيها، والماشي فيها خير من الساعي إليها، ألا فإذا نزلت أو وقعت، فمن كان له إبل فليلحق بإبله، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه". إن استطاع النجاء - اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟"قال فقال رجل: يا رسول الله، أرأيت إن أكرهت حتى يُنْطَلَقَ بي إلى أحد الصَّفَّين، أو إحدى الفئتين، فضربني رجل بسيفه، أَو يجيء سهم فيقتلني؟ قال: "يبوء بإثمه وإثمك، ويكون من أصحاب النار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من يشرف لها تستشرفه، ومن وجد ملجأ أو معاذًا فليَعُذ به
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنت يا أبا ذر وموتًا يصيب الناس حتى يقوم البيت بالوصيف؟ (يعنى القبر)، قلت: ما خار الله لي ورسوله؟ (أو قال: الله ورسوله أعلم)، قال: تصبر"قال: "كيف أنت وجوعًا يصيب الناس حتى تأتي مسجدك، فلا تستطيع أن ترجع إلى فراشك، ولا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم (أو ما خار لي الله ورسوله)، قال: عليك بالعفة"ثم قال: "كيف أنت وقتلاً يُصيب الناس حتى تغرق حجارة الزيت بالدم؟
قلت: ما خار لي الله ورسوله، قال: إلحق بمن أنت منه".
قلت: يا رسول الله، أفلا آخذ بسيفي، فأضرب به من فعل ذلك؟ قال: شاركت القوم إذن!، ولكن ادخل بيتك، قلت: يا رسول الله، فإن دخل بيتي؟ قال: إن خشيت أن يبهرك شُعاع السيف، فألق طرف ردائك على وجهك، فيبوء بإثمه وإثمك، فيكون من أصحاب النار"
وعن عديسة بنت أهبان بن صيفي قالت: جاء علي بن أبي طالب إلى أبي، فدعاه إلى الخروج معه، فقال له أبي: إن خليلي وابن عمك عهد إليَّ إذا اختلف، الناس أن أتخذ سيفًا من خشب، فقد اتخذته!، فإن شئت خرجت به معك قال: فتركه"
وهذه الروايات تضاف لها روايات فهمها البعض فهما مغلوطا وهو :
أن عليك نفسك
المقصود بها :
الحفاظ على حياتك الدنيوية بينما معنى عليك نفسك هو :
أن تحافظ على نفسك من دخول النار من خلال طاعة أحكام الله بالصلح بين المسلمين والتعاون معهم على الطاعة التى هى الخير الذى يؤدى إلى الجنة
ومن تلك الروايات :
"حديث أبي ثعلبة الخشني حين سُئل عن قوله - تعالى -: (عليكم أنفسكم) قال للسائل: أما والله لقد سألت عنها خبيرًا، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "بل ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحًّا مطاعًا وهوىً متَّبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك - يعني نفسك - ودع عنك العوام"
والرواية فى أخرها معارضة لقوله سبحانه :
(يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم)
فهنا يجب طاعة الهدى والبعد عن الضلال ومن ثم لا يمكن أن يكون معنى عليك نفسك الحفاظ على الحياة الدنيا بمعصية أوامر الله بالتعاون على الخير والصلح بين المسلمين
وأما الاعتكاف وهو ما يسمونه الخلوة تجاوزا فقد حدد الله شروطه وهى :
أولا زمانه بعض من الليل وليس كل الليل ثلثه أو نصفه أو ثلثيه كأقصى حد وفى هذا قال سبحانه :
"إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن"
ثانيا مكانه وهو مسجد البيت والمقصود داخل حجرة النوم وهو المكان الذى تباح فيه مباشرة الزوجات وفى هذا قال سبحانه :
" ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد "
فالمساجد العامة لا تتواجد فيها الزوجة مع الزوج فيجامعها أمام الأخرين فى المسجد
ثالثا المطلوب قراءة بعض القرآن كما قال سبحانه :
"إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن"
ومن ثم لا توجد خلاوى ولا اعتكافات فى المساجد العامة وإنما داخل بيت الإنسان فى حجرة نومه
وهى لا تمنع المسلم من أداء عمله الوظيفى نهارا لأن العمل الوظيفى أمر من أمور الله التى أوجبها على الرجال بقوله سبحانه :
" فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه "
والنبى(ص) لم يعتزل قومه وإنما كان يسير فى الأسواق داعيا إلى الله من خلال عمله فى الأسواق كما قال سبحانه :
"وَقَالُوا مَالِ هَٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ"





  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



الساعة الآن 01:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas