الاسلامي يختص بالمواضيع الاسلامية والدينية ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-26-2024, 05:48 PM | #1 |
|
المقال كاتبه كمال غزال وموضوعه هو : الثقافات التى تناولت الحبل السرى كشىء خرافى والحبل السرى كما هو معروف هو حبل يمد الجنين بالغذاء في أثناء فترة الحمل ويتم قطعه عند الولادة لأن النظام الغذائى للطفل يتغير بسبب تغير الجو الذى يعيش فيه ويتم ربط الحبل السرى مشكلا ما نسميه في الثقافة العامة السرة التى يتم تجفيفها بطرق مختلفة أشهرها في عالمنا المطهرات ومن فترة في مصر كانوا يستعملون الكحل تناول الكاتب ماهية الحبل السرى حيث قال : "حظي الحبل السري عبر التاريخ وفي ثقافات متنوعة بنصيب وافر من الأساطير التي دارت حوله، إذ أنه يعتبر الصلة المادية لحياة الجنين في رحم أمه وبالتالي يتعلق بمصير المولود وأيضاً بمستقبله وفقاً للأفكار المتوارثة. الحبل السري (علمياً ) هو القناة التي يسري فيها الغذاء من المشيمة إلى الجنين داخل رحم الأم فوظيفته هي نقل الغذاء والفضلات التي تتكون في جسم الجنين إلى دورة الأم الدموية " وتناول وجود خرافة تسمى قراءة الحبل السرى تعرف الناس مستقبل الطفل حيث قال : "نذر للمعبد ، قراءة للمستقبل ، مادة لعمل السحر حمل الحبل السري دلالات مختلفة تتعلق بمصير المولود وفقاً للباحث والمؤرخ الشعبي سمير طحان: "هذا الشيء يمكن أن نراه في رقى وتعاويذ موجودة على الرقم الطينية في مملكة أوغاريت ونينوى وحتى في الصين و الهند ، وهناك اعتقاد وآراء على أن الحبل السري يمكن أن يلخص حياة المولود فهناك كثيرون يقرؤونه ويمكن لبعضهم من قراءة كلمات من خلال الحبل السري تدل على مستقبل الطفل" وهذه خرافة فلا يمكن أحد أن يعرف مستقبل غيره ولا مستقبل نفسه حتى كما قال سبحانه : " وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا " وقال نافيا العلم بالغيب عن كل الخلق : " وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو " وعليه فقراء الحبل السرى هم مجرد دجاجلة كاذبين فلا كلمات مكتوبة ولا شىء في الحبل السرى وتناول خرافة أخرى مبنية على القراءة وهى سحر الطفل من خلال أخذ جزء من الحبل السرى له وعمل عمل به كما يدعى الكذبة يغير المستقبل حيث قال : " و بما أنها تلخص حياة الطفل فكان لها ميثولوجيا خاصة فيها فلا يجوز أن يقع الحبل السري في أيدي عدو لأنه من الممكن أن يعمل له عملاً ما كالسحر والذي يتسبب في التأثير سلباً على مستقبل الطفل كالعمى أو العجز أو نقص النمو" إذا هؤلاء القراء الكاذبون الدجاجلة يبيعون الوهم مرتين للناس فمرة يعرفون المستقبل من خلال قراءة الحبل ومرة أخرى هم قادرون على تغيير المستقبل وهو كلام متضاد فكيف يعرف المستقبل ويبدله إذا كان المستقبل مجهول ولا يمكن معرفته ولا تغييره ؟ بالطبع هذا الوهم منتشر في بيئات معينة تتبع أديان تقرر قدرة الكهنة وهم دجاجلة الأديان على تغيير المستقبل ويحكى الكاتب على لسان الطحان حكاية الجنية لامى أو لمياء ذات الشفاه الزرقاء التى صار الناس يقدمون لها بقايا الحبل السرى للدفن وبقايا تلك العقيدة موجودة عند طوائف دينية حيث قال : "ويتابع :" بما أن الحبل السري كان يلخص حياة المولود وفيه جزء من حياة الإنسان كان يقدموه كنذر للمعابد قديماً ، فهناك جنية اسمها " لاما " في الحضارات السومرية و الفينيقية و الآكادية وبالإنكليزية اسمها (لامي ) وبالعربية (لمياء) وما يميز هذه الجنية هو اللون الأزرق لشفتيها وكانت هذه الجنية تخطف الأطفال وتؤذيهم وتحسباً لذلك ولكي ترضى هذه الجنية عن المولود كان الأهل يضعون الحبل السري لأطفالهم في هيكل تابع لهذه الجنية بأحد المعابد ، وقد استمرت هذه العادة و دخلت في منطقتنا عند الأديان التوحيدية فصار المسلمون يدفنون الحبل السري في الجامع والمسيحيون في الكنيسة و اليهود في الكنيس". بالطبع من أشاع هذا هو الكهنة الدجاجلة ليسهلوا أعمالهم فبدلا من دخول البيوت لسرقة الحبل المزعوم خلقوا خرافة لمياء ومن ثم صاروا يدعون أن لمياء تحمى أولادهم مقابل أن يقدموا لمعبدها القرابين ومنهم من كان يأخذ الحبل السرى ويعمل عملا خياليا مهددا أما ما لكى تقدم أعز ما لديها من المال العملية كلها فتح أبواب رزق حرام للكهنة وتناول اشاعة عمليات السحر وقدرة الكهنة على فكها بالطبع بمقابل حيث قال : "جلب للحظ وهناك أعمال سحرية ممكن أن يقوموا بها عن طريق الحبل السري كتجفيف الحبل السري وتخبئته في مكان ما مثل كيس المال أو – الخرجية - يمكن لبعضهم أن تجلب السعادة للمولود ولعائلته وباعتقاد آخرين أنه من الممكن أن يزيد المال ، وهذه الخرافة ليست موجودة في سوريا فقط وإنما منتشرة في الهند والصين وأمريكا اللاتينية وأوروبا بالذات حسب ما قاله الباحث الطحان" وتناول الكاتب اعتقاد موجود في مدينة حلب ومحيطها عن أن الحبل السرى الذى تأكله قطة معناه أن الطفل سيموت قريبا حيث قال : "الموروث الشعبي في مدينة حلب نجد في الموروث الشعبي لأهالي مدينة حلب السورية اعتقاد ما زال البعض يؤمن به ومفاده أنه عندما تأكل القطة الحبل السري لأطفالهم فأن المولود سيموت حتماً وفقاً للحكايات الشعبية وبالتالي يسعون لدفنه في مكان ما كمسجد أو كنيسة لكي لا تصل إلى مكانه قطة أو كلب وتلتهمه، حتى أصبحت مثلاً شعبياً ( فلان أكلت حبل سره القطة ) أي أنه مهدد بالخطر وفور الولادة يقص الطبيب الحبل السري على بعد 2 سنتمر من سرة الطفل، وبعد أسبوع من ولادة الجنين تجف هذه القطعة من الحبل السري ، فهناك أناس يعتقدون بوضعها بمكان مقدس كالجامع أو الكنيسة على أمل أن يكون طفلهم رجلاً صالحاً بالمستقبل، لكن علم الاجتماع يرى بهذه الظاهرة شعوذة بينما يذهب الطب الحديث بأن دم الحبل السري يمكن الاستفادة من خلاياه الجذعية في المستقبل وهو ثورة حقيقية في علم الطب . أم محمد ( 60 عام ) أرسلت الحبل السري لطفلها مع ابنها الكبير ليضع حبل سر أخيه الصغير في الجامع أملاً منها بأن يصبح طفلها مستقبلاً رجلاً صالحاً و صاحب دين والاعتقاد نفسه دفع أم وسيم ( 55 عاماً ) لتضع حبل سر أحد أطفالها عند مزار ضريح أحد الشيوخ الصالحين لينشأ طفلها نشأةً صالحة في حياته أما المعلمة فادية (42 عاماً ) فقد أرسلت حبل سر طفلها مع بنت الجيران التي تدرس في الجامعة لتضع الحبل السري في كيس صغير و ترميه بكلية الطب البشري لتكون هذه الخطوة بارقة أمل بأن يصبح طفلها طبيباً في المستقبل " بالطبع كل هذا الكلام خرافة يشيعها البعض من أجل مكاسب يجنونها مستقبلا أو يظنون أنها يحصلون عليها فمثلا ما العلاقة بين دفن الحبل السرى في كلية الطب وبين كون المولود سيكون طبيبا في المستقبل؟ إنه الخبل والهبل الذى تدخله المعتقدات الدينية والتى يسمونها شعبية كتغطية على كونها ذنوب يعصى الله فيها وفى مصر كانت النساء من عقود يحرصون على رمى ما يسمونه الخلاص ومنه الحبل السرى فى أماكن بعيدة عن أيدى الناس مثل مجارى المياه كالترع والرياحات والنهر وهو اعتقاد من الاعتقادات الخاطئة التى تلوث المياه والبعض الأخر يذهب إلى القبور المفتوحة ويضع فيها الخلاص على أرض القبور من أعلى دون دفنها والأفضل هو دفنها تحت التراب ومن خرافات الماضى عاد بنا الكاتب إلى خرافات المستقبل ناسبا إياه إلى العلم وهى استخدام الخلايا الجذعية للحبل السرى في التجارب وإنتاج الدم البشرى حيث قال : "من الحكايا و الخرافات إلى العلم عادت قصص الحبل السري الخرافية للانتعاش عندما بدأ علماء بأمريكا و أوروبا بدراسات على الخلايا الجذعية وكيف بالإمكان استعمال الخلايا الجذعية الموجودة بالحبل السري في الطب وهي كانت أحلام في المستقبل ، فكان لديهم إحساس بأن هذه الخلايا الحية التي تنزل من رحم الأم لها قوى خاصة يجب الاستفادة منها وليس عندهم القدرة العلمية للاستفادة منها ولذا في القديم حاكوا حولها الخرافات ، وما كان خيال علمياً فيما يتعلق بالحبل السري أصبح الآن واقعاً علمياً . ويروي الطحان قصة حدثت في حلب منذ 50 عاماً عن شخص تورمت عينه ولم يعد يرى فيها وقد أشرف على حالته الدكتور (ليون أسمر )حينها قرر إرسال هذا الشخص ليتعالج عند أستاذه الذي يعمل طبيباً في جامعة فرنسية ، وشاع في حلب وقتها بأن الدكتور الفرنسي قد أخذ قطعة من الحبل السري لطفل وزرعها في عين هذا الشخص الحلبي ليتم شفاؤه وليعود إليه بصره لاحقاً ، فمنذ ذلك الوقت كان هناك توجه علمي لدراسة أهمية الحبل السري". الشيء الجديد في الطب الآن على مستوى العالم هو دم الحبل السري و دم المشيمة وفقاً لما قاله الدكتور أحمد الشيخ مدير مشفى الأطفال التخصصي في مديمة حلب موضحاً :" إنه يتم استخلاص دم الحبل السري والاحتفاظ به في بنوك دم الحبل السري وذلك ضمن درجة حرارة معينة لاستخدامه فيما بعد، لأن دم الحبل السري غني بالخلايا الجذعية والتي من الممكن تخصيصها لتصنيع الدم و أن تساهم في توليد كريات الدم الحمراء وتقوية جهاز المناعة ، وهذا يفتح آفاقاً جديدةً في علاج أمراض الدم و سرطان الدم ، و هو بالتالي فتح جديد أو حتى ثورة حقيقية في عالم الطب باستخدام هذه الخلايا " . وتابع :"الخلايا الجذعية هي خلايا غير متخصصة وغير مكتملة الإنقسام ومن الممكن ضمن ظروف مناسبة لها أن تنقسم و تولد الخلايا الأصلية، وهذا ما يعملون عليه الآن في العالم من خلال الاحتفاظ بدم الحبل السري ببنوك مخصصة لهذه الغاية حيث يأخذون الدم من الحبل السري والمشيمة تماماً مثل تبرع الدم ، وليتم الإستفادة من دم الحبل السري في المستقبل" بالطبع كل هذا تخريف في تخريف فلم ينتح العلماء ولا الأطباء حتى الآن دما بشريا خارج الجسم البشرى وإن كانت هناك تجارب جرت على الأبقار لإنتاج هذا الدم المزعوم وإلى الآن لا يوجد بديل للدم البشرى سوى الدم البشرى المأخوذ عن طريق التبرع أو البيع وأما علاج العين بالحبل السرى فحكاية من الحكايات التى يرويها البعض لكى يتم إشهار طبيب ما ومن ثم تتدفق الزبائن عليه معتقدة انه قادر على اعادة البصر للعميان من خلال وضع قطعه من الحبل السرى على العين بالطبع هناك تجارب مجربة مثل : وضع حليب ثدى المرأة في العين الموجوعة خاصة التى نسميها المطروفة والحقيقة أن الحليب يقوم بعمل ما تعمله القطرات حيث يغسل العين ومن ثم ينجح في اخراج الشىء الذى دخل إلى العين أو يعمل بمثابة قاتل للجراثيم والبكتريا ومن ثم ينجح في سرعة عودة عمل العين إلى طبيعتها ولكن هذا العمل المجرب ليس طبا ثابتا وإنما هى عادة تعودنا عليها في صغرنا ونجحت كثيرا ومن ثم على الطب أن يدرسها لكى يؤكدها أو ينفيها |
11-26-2024, 10:52 PM | #2 |
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|