الاسلامي يختص بالمواضيع الاسلامية والدينية ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-28-2024, 07:57 PM | #1 |
|
دأب الناس فى عصرنا هذا وما قبله على السمر وهو : السهر فى الليل بالطبع تجد الناس مذاهب شتى فى السهر فتجد من يذهبون للمقاهى لتضييع أوقاتهم فى الحديث وشرب الأدخنة أو للعب الألعاب المضيعة للوقت أو للمال وتجد من يذهبون للملاهى الليلية لشرب الخمر ومشاهد الراقصات أو سماع المغنيين والمغنيات أو دخول المسرح للفرجة عن على من فى المسرحية كل على حسب غرضه فمنهم من يذهب للضحك ومنهم من يذهب للتأمل فى مفاتن جسم الممثلة فلانة وهناك من يذهب للملاعب الرياضية للعب أو للتشجيع وهناك من يذهب للمطاعم للأكل والشرب والجلوس مع فلان أو فلانة للحديث وهناك البعض من يقضى الليل فى قراءة الكتب أو المنشورات مستفيدا أو مفيدا أو حتى ناشرا للأكاذيب وهناك من يقضى الليل مصليا وهناك من يشاهد التلفاز وهناك من يستخفى أو يستعلن للزنى ... وقد وردت كلمة واحدة من جذر سمر فى المصحف وهى : سامرا فى قوله سبحانه: "بل قلوبهم فى غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب فإذا هم يجأرون لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون قد كانت آياتى تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون مستكبرين به سامرا تهجرون " والله فى الآيات يوضخ لنا : أن الكفار قلوبهم فى غمرة عن هذا والمقصود: أن الكفار نفوسهم فى نسيان وهو الغفلة عن اتباع القرآن كما فسرها بقوله سبحانه : "وهم فى غفلة معرضون " من أجل الغفلة لهم أعمال دون ذلك هم لها عاملون والمقصود : لذلك لهم صنايع وبلفظ أخر أفعال من سوى القرآن هم لها صانعون وهى أفعال الكفر ووضح أن الكفار حتى إذا أخذنا والمقصود صببنا على مترفيهم وهم كفارهم العذاب وهو العقاب إذا هم يجأرون والمقصود يدعون الله ليمنع عنهم العذاب عند ذلك يقال لهم : لا تجأروا اليوم والمقصود لا تدعوا الآن لمنع العذاب إنكم منا لا تنصرون والمقصود من عذابنا لا تمنعون ويقال أيضا لهم : قد كانت آياتى تتلى عليكم والمقصود قد كانت رسالاتى وهى أحكامى تصل لكم فكنتم على أعقابكم تنكصون والمقصود فكنتم إلى أحكام هواكم ترجعون مستكبرين والمقصود مخالفين لأحكامى سامرا تهجرون والمقصود وحيا تكذبون إذا السامر وهو الوحى وهو القرآن في حالة كفار عصر النبى(ص)قد جعله الكفار مهجورا والمقصود متروكا لا يطاع من قبلهم إذا السامر هو الوحى الغريب أن الكلمة تحولت فى اللغة إلى الباطل فالسامر هو : مؤلفات البشر فى صورها المختلفة السير والغناء والمسرحيات والأفلام والمسلسلات ...... التى ينصتون لها ويستمعون بالطبع نظم الله لنا الليل فبين أن المطلوب فيه : أولا أن الأسرة تطوف على بعضها والمقصود يجالس بعضهم بعضا للحديث ومعرفة المطلوب منهم فى الغد من طعام أو ما شابه قبل صلاة العشاء ثانيا صلاة العشاء وهو ما ورد فى قوله سبحانه : " يا أيها الذين آمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض" ثالثا قيام الليل وهو السمر لقراءة القرآن لمن أراد وأقصى حد وقتى للسهر بعد صلاة العشاء هو ثلثى ما تبقى من الليل وفى هذا قال سبحانه : "إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن" رابعا النوم وهو المطلوب الأكبر لإراحة الجسم استعداد لليوم التالى وفى هذا قال سبحانه : " ومن آياته منامكم بالليل والنهار " إذا كل ما يجرى فى حياتنا حاليا فى الليل بعد صلاة العشاء عدا من يقوم الليل لقراءة ما تيسر من القرآن هو عصيان لأحكام الله المصيبة أن المجتمعات تشجع على هذا العصيان رغم أن ما يحدث هو تضييع لأموال المجتمع فى : تشغيل محطات الكهرباء لتشغيل أماكن السمر أو السهر وأيضا لتشغيل لأجهزة التى تضيع اوقات الناس بالطبع وردت روايات فى الموضوع : أولها فى النهى عن السمر كله وهو الرواية التالية : قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "جدَب لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم السمرَ بعد العشاء"؛ يعني: زجَرنا " وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إياك والسَّمرَ بعد هَدْأة الليل فإنكم لا تَدرون ما يأتي الله من خلقه)) وتوجيه النهي أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إياك والسمر))، قال المُناوي: "ومراده النهي عن التحدُّث بعد سكون الناس، وأخذهم مضاجِعَهم" الروايات معارضة لكتاب فى نهيها عن السمر لكل شىء وقد أباح الله السهر لقراءة القرآن الرواية التالية لها نفس المعنى وهى وعن أبي بَرزة رضي الله عنه قال: "وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يَكره النوم قبلها - أي: صلاة العشاء - والحديثَ بعدها ... " ووجه النهي واضح، وهو كراهة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم له. وأما الرواية الثالثة فتبيح السهر لثلاثة هم : المصلى المسافر العروس وهى تقول : وعن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا سمر إلا لمصلٍّ أو مسافر) وعن عائشة رضي الله عنها مرفوعًا: ((لا سمَر إلا لثلاثة؛ مصلٍّ، أو مسافر، أو عَروس)) ومن يقرأ الروايتين يجد أن هناك تعارض بين إباحة السمر لاثنين وهما : المصلى والمسافر وبين إباحته لثلاثة وهم : المصلى والمسافر والعروس بالطبع الشىء الوحيد المباح هو : قيام الليل وهو صلاة الليل وهو : قراءة ما تيسر من القرآن |
11-29-2024, 07:30 AM | #2 |
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|