قديم 08-03-2021, 04:05 PM   #1


في عام 2016 صدرت الرواية التاريخ ية الثانية للكتاب “أحمد مراد” بعنوان “أرض الإله” والتي صدرت من دار الشروق، يتناول الكتاب في الرواية محاولات اليهود في إخفاء وتحريف التاريخ ليكون في صفهم، تنقسم الرواية إلى حقبتين من التاريخ حقبة ترجمة البرديات التي تركها سيدنا موسي وحقبة التنقيب عن الآثار عام 1924م.

ملخص رواية أرض الإله​
تبدأ أحداث الرواية داخل القنصلية الإنجليزية في القاهرة عام 1924م بعد اكتشاف أهم مقبرة فرعونية وهي مقبرة الملك “توت عنخ آمون” حيث أتى “هوارد كارتر” مكتشف المقبرة وأراد تدخلاً دبلوماسياً لتقوم القنصلية بتجديد تصريح التنقيب عن الآثار الذي تم إلغاؤه، وذلك بسبب أن مصلحة الآثار وجدت أن هناك تلاعب في سجلات المقبرة وكان هناك قطعة أثرية مفقودة ولم تدون، وقال “كارتر” “إن لم أتلق ترضية كافية وعادلة، فسأنشر على العالم كافة تفاصيل نصوص البرديات التي عثرت عليها بغرفة دفن الملك……” وكان يقصد بهذه البرديات أنها تأكد خروج اليهود من مصر وذلك منذ 1573 ق.م.

تنتقل أحداث الرواية بعد ذلك إلى سمنود معبد الأسوار السبعة منذ 250 عاماً قبل ميلاد المسيح، وفي أثناء الصلاة في المعبد يكتشف نائب الكاهن “كاي” مقتل الكاهن الأعظم ” مانيتون السمنودي”، وترك الكاهن رسالة للنائب وهي ثلاث علامات إغريقية، ثم أتى “مردخاي” نائب الملك للتحقيق في سبب قتل الكاهن وكان السبب هي تلك البرديات التي تحدث عنها “كارتر” في بداية الرواية ويوجد منها نسختين فقط نسخة كانت موجودة داخل المعبد والأخرى في مكتبة الأسكندرية وكانت البرديات تحت مُسمى “أرض الإله”

البرديات في رواية أرض الإله​
تتحدث هذه البرديات عن دخول بني إسرائيل إلى مصر وتحديداً أرض الفيروز سيناء، فهي تروي قصة النبي إدريس وسيدنا موسى و يوسف والذي كان يعتقد أن نبي الله إدريس هو أزوريس وتحكي البرديات عن علاقة اليهود والهكسوس، وأخيراً يأتي سيدنا موسي بهذه البرديات إلى الملك “أحمس” بعد طرده للهكوسس وأرد سيدنا موسي أن يتم الحفاظ علي هذه البرديات وتداولها لمعرفة الحقيقة لأنه قد سجل فيها كل التاريخ من بداية دخولهم مصر، وامر الملك بوضع البرديات في المعبد وأيضاً في مقبرته وفي مقابر من يتولون الحكم من بعده، وكانت كتابة هذه البرديات جاءت بناءً عن نصيحة الملك “أحمس” لسيدنا موسى.

وفي البرديات على لسان موسي يقول” قوم جبناء لا يخلصون لإله واحد، لا كرامة لهم ولا ملة، تجولوا بين الأمم ثم دخلوا المصر مع من دخل بعد اجتياح الرعاة، عاشوا بين القبائل محترفين الرعي حتى جاء زمن يوسف صاحب الخزائن، تكتلوا بالقرب من بيت أبيه يعقوب في أرض جاسان الخصبة فأكرم ضعفهم وأغدق عليهم من خيرات الأرض حتى فسدت نفوسهم وتمكنوا، توغلوا في الصروح، تقلدوا المناصب و امتلكوا أسواق الحلي والذهب.

“ثم تمسحوا في نسل يعقوب وأحفاده وصاهروهم، متخذين من بركات النبوة هالة مجد تفتح لهم الأبواب، حتى أقرضوا القبائل بالربا فتنبه يوسف لطغيانهم، نهاهم فتمردوا عليه وكانوا السبب في هلاكه، لا أحد يعرف له قبرًا حتى الآن، حتى إذا جاء فرعون وكانت قبيلته أكثر القبائل اقتراضا منهم، أدرك أنهم السوس في قدم الدابة، يكنزون الذهب فيكبلون التجارة ويبتزون الرجال، وإذا هاجم الجيبتيون مصر فسيكونون أول المتحالفين معهم”.

في الرواية كان نائب الملك”مردخاي” يحاول جاهداً محو هذه البرديات فقام بحرق مكتبة الاسكندرية ومحو النقوش التي كتبها أحمس في مقبرته وعلى جدران معابده، وهو من قام بقتل الكاهن ثم أخذ معه نائب الكاهن “كاي” وأثناء رحلتهم من المعبد إلى الأسكندرية لقي “كاي” حتفة على يد جنود “مردخاي” بعد إتهام “كاي” أنه من قتل الكاهن الأعظم، ولكن بعد رميه في بحيرة استطاع “كاي” الخروج وبدأ في رحلة البحث عن حقيقة الرموز التي تركها الكاهن وأيضاً عن حقيقة البرديات ومن قتل الكاهن.

نهاية رواية أرض الإله​
بعد ما استطاع “كاي” ترجمة البرديات وقد صنع من ترجمته سفر “التصحيح” للكاهن الأعظم “مانيتون السمنودي” لقد قام بإيداع نسختين أودع إحداهما في معبد حتحور بأرض الفيروز سيناء والنسخة الأخرى في مكتبة الإسكندرية.

ننتقل بعد ذلك إلى أكتوبر عام 1956 حين هاجم الإسرائيليون سيناء في احتلال تآمري مع إنجلترا وفرنسا، وكانت تقوم إسرائيل بحملات تنقيب حتى تستطيع العثور على البرديات استطاعوا أن يستولوا على بعض القطع الأثرية وعدد من اللوحات يطلق عليها أهل سيناء “سربوط” وهي تحكي عن سيرة الملوك و الغزوات التي قادوها ضد غزاة الشرق المعروفين بالهكسوس وأنتهي هذا بخرجهم نهائي عام 1985م.

أسماء شخصيات رواية أرض الإله

“هوارد كارتر”: هو مُكتشف أهم مقبرة في القرن العشرين، وممنوع من التنقيب في مقبرته بأمر من السلطات المصرية، وهو أول شخصية في بداية أحداث الرواية.

“كاي”: هو بطل الرواية ونائب الكاهن الأعظم والكاتب الذي كان يترجم البرديات وراء الكاهن ومكتشف البرديات الحقيقية.

” مانيتون السمنودي”: الكاهن الأعظم ومكتشف البرديات والذي حاول أن يترجمها قبل مقتلة.

“مردخاي”: هو نائب الملك وقاتل الكاهن الأعظم وأراد قتل “كاي” لكي يموت سر البرديات، وهو سبب حريق مكتبة الأسكندرية.

من أهم اقتباسات رواية أرض الإله​
يقول أحمد مراد ” فِرعون؛ اسم ملك بدوي، هكسوسي فِرعون ليس ملكاً جيبتياً إيجيبت ترجموها عن عمد إلى: مِصر، مصر هي عاصمة أرض الرعاة، أرض الفيروز أما إيجيبت؛ اسم أرضكم الأصلي، فيعني أرض الإله.

قال الملك الجيبتي “أحمص” لسيدنا موسى: “اكتب سِجلاً لرِحلتك، منذ بُعثتَ وحتَّى تموت، وائتمن عليها شخصاً تعرفه، فأعين قومك لاتحمِل الخير”، فهذه نصيحة الملك”أحمس” لسيدنا موسى لكتابة البرديات.

يقول الكاتب أحمد مراد عن الجزء المفقود في البرديات ” جزء مفقود من البرديات يَخُص سنوات التيه، وقع بحوزة مُردَخاي ولم يعد بالإمكان استرجاعه. كان علىَّ أنا كاي مترجم تلك البرديات من الهيراطيقيقة إلى اليونانية أن أقفز بالبوصة سنوات في سيرة نبي الرعاة، وليغفر لى العليُّ الحكيم تقصيري وإهمالي”.

قصة الحب المؤثرة في رواية أرض الإله​
لا تخلو روايات الكاتب “أحمد مراد” من قصص الحب المؤثرة ذات العظة والعبرة، وفي رواية أرض الإله كانت قصة الحب بين بطل الرواية “كاي” و” نادية” وهي أبنه عزيز الذي أنقذ “كاي” من الموت، التي أحبها حباً عظيماً وألتقي بها خلال رحلته للبحث عن البرديات وكان اللقاء في حانة أرمي مربي الكلاب الذي كان يحب “نادية” ويرفقها، وبعد ذلك هربت “نادية” مع “كاي” وتزوجا وحين وضع طفلتها الأولي “مليكة” ماتت “نادية”.

من هو الكاتب أحمد مراد​
أحمد مراد كاتب مصري أحبه أغلب الشباب بسبب بساطة كتاباته وطريقة سرده السهلة، تخرج من المعهد العالي للسينما من قسم التصوير السينمائي وذلك في عام 2001، صدرت أول رواية له بعنوان”فيرتيجو” في عام 2007، نال عن هذه الرواية جائزة البحر المتوسط الثقافية من إيطاليا في عام 2013، صدرت الرواية الثانية له “تراب الماس” عام 2010، صدرت الرواية الأكثر تشويقاً والتي جعلت الكاتب أحمد مراد أكثر شهرة رواية ” الفيل الأزرق ” في عام 2012 وهي من أهم روايات احمد مراد.

تم اختيار الرواية ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية عام 2014، كانت الرواية الأكثر مبيعاً رواية “1919” التي صدرت في عام 2014، وتم إصدار رواية “موسم صيد الغزلان” عام 2017، وقد تمت ترجمة روايته إلى العديد من اللغات، وفي عام 2010 تم تحويل روايته “فيرتيجو” إلى مسلسل تلفزيوني كما تم تحويل روايته “الفيل الأزرق” إلى فيلم روائي عُرض في صيف 2014 وأثار جدلاً وسعاً ثم تم تصوير جزء ثاني من الفيلم تحت عنوان “الفيل الأزرق 2” في عام 2019.[1]





منقوووووووول





  رد مع اقتباس
قديم 08-03-2021, 04:17 PM   #2

افتراضي

ملكة


اشكرك على النقل المميز





  رد مع اقتباس
قديم 08-03-2021, 04:20 PM   #3

افتراضي

شكرأ لمرورك العذب





  رد مع اقتباس
قديم 08-03-2021, 06:50 PM   #4

افتراضي

اشكرك ملكه جروح
دام نبض التألق





  رد مع اقتباس
قديم 08-03-2021, 08:25 PM   #5

افتراضي

ودمت لى دعما لا يغيب
شكرا لك على المرور العطر





  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شد الهمه وتوقع القمه (الهلال / الأهلي) كأس السوبر السعودي في لندن... تحكمني قناعتي القسم الريـــاضي 11 08-09-2016 01:34 AM



الساعة الآن 12:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas