![]() |
#1 |
![]() ![]() ![]() |
الكراث نبات عشبى من النباتات الأرضية وهو ينطق فى الكثير من اللهجات الكرات بالتاءتبعا لقاعدة تبديل الحروف مكان بعضها كنطق الميم نون أو العكس أو نطق الثاء تاءكما فى كلمات : ثلج تلج ثلاثةتلاتة وهو يشبه البصلوالجزء الصالح للأكل من الكراث هو حزمة من أغماد أوراق النبات التي تسمى أحيانا الجذوعأو السيقان وهى عندنا كعامة الأوراق الخضراء ومنه الورق الرفيع ومنه الورق العريض والغريب فى كتب اللغة هو وصف خلق الله بكونه : "بقل معروفخبيث الرائحة كريه العرق " بالطبع لا يمكن وصف طعام أحله وأحسن خلقه بالقول عنه خبيث أو كريه لأن اللهقال : " الذى أحسن كل شىء خلقه " ولا يمكن وصف شىء بالخباثة واللهلم يحرمه فى كتابه حيث قال : " قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق" وفى الفقه يرتبط الكراث بالثوموالبصل وأحيانا يضيفون إليه : البقول والفجل والمتشابه فى تلك النباتات هو : الروائح المميزة وهى روائح ليست كريهة وإلا ما استساغها الناس ولكنهاأحيانا تتسبب فى أمور معينة كادماع العيون عند تقطيع البصل وخروج الريحالكريهة فى الفساء والضراط عند أكل الكثيرمن تلك الخضراوات وقد رتب أهل الفقه على الكرات والبصل والثوم أحكام ليست فى كتاب اللهوالغريب أنهم فرقوا بين الثلاثة وبين الأطعمة الكريهة الرائحة فى الحكم مثل الفولوالفسيخ والسردين والرنجة فالثلاث الأولى تمنع من دخول المساجد حسب الروايات وهىروايات كاذبة لا يمكن أن يقولها النبى(ص) لتعارضها مع كتاب الله فالقارىء الحصيف سيجد أن محرمات الأطعمة كلها حيوانية وليس فيهانباتية ومع ذلك تم تحريم أكل تلك النباتات لمن أراد الصلاة فى المسجد فىجماعة أو فرديا ومن تلك الروايات : 1015 - حدثنا أبو مروان العثماني . حدثنا إبراهيم بن سعدعن ابن شهاب عن سعيد ابن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من أكل من هذه الشجرةالثوم فلا يؤذينا في مسجدنا هذا قال إبراهيم وكان أبي يزيد فيه الكراث والبصل عن النبي صلى الله عليه وسلم . يعني أنه يزيد على حديث أبي هريرة في الثوم رواه ابن ماجة 1016 - حدثنا محمدبن الصباح . حدثنا عبد الله بن رجاء المكي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمرقال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من أكل من هذه الشجرة شيئا فلا يأتينالمسجد )رواه ابن ماجة - من أكل من هذه قال أول مرة الثوم ثم قال الثوم والبصل والكراتفلا يقربنا فى مساجدنا وفى رواية نهى عن أكل الثوم إلا مطبوخا وفى رواية من أكل ثوماأو بصلا فليعتزلنا وفى رواية كلوه ومن أكله منكم فلا يقرب هذا المسجد حتى يذهب ريحهمنه وفى رواية ومن أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا وفى رواية أيها الناسإنكم تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين هذا الثوم وهذا البصل وقد روى تلك الروايات البخارى ومسلم وابن ماجة والترمذى وأبوداود ومالك وزيد والغلط فى الروايات اعتزال من يأكلهم للمساجد وهو مايعارض التالى : أن موسى(ص) وصفالبصل وغيره بالخير عندما طلب منه قومه استبدال المن والسلوى بهم حيث قال: "فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلهاوقثاءها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير " والسؤال : هل الخير يحرم دخول المسجد ؟ بالطبع لا أمر الله لنا أن نأكل الطعام الحلال بكافة أنواعه حيثقال: "كلوا من طيباتما رزقناكم " فإذا كان البصل والثوم والكرات حلال فحكمهم هو حكم أىشىء حلال فى الأكل ونجد تعارضا بينالروايات فهناك روايات حرمت أكل الكراث تحريما تاما مثل : "إن نفرا أتوا النبى (ص)فوجد منهم ريح الكراث فقال ألم أكن نهيتكم عن أكل هذهالشجرة إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان "رواه ابن ماجة وبقية الروايات حرمت أكله على من أراد الصلاة فى المسجدمثل الرواية التالية : " من أكل من هذه أول مرة ثم الثوم والبصل والكرات فلايقربنا فى مساجدنا" . وقدم أهل الفقه تفسيرا فاسدا فى سبب تحريم قرب آكلالكراث والبصل والثوم من المسجد وهو أن الملائكة التى تنزل المساجد تتأذىمنهم والرواية التى اعتمدوا عليها هى : " إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الناس ." بالطبع الملائكة فى كتاب الله لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها وهو خوفهاوفى هذا قال سبحانه: "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهمملكا رسولا" وقال أيضا : " وكم من ملك فى السموات " فكيف يتأذى من فى السموات على مبعدة ألوف مؤلفة... من الأميال مما علىالأرض ؟ ومن الموضوعات المتعلقة بفقه الكراث أن أهل الفقه نزهواالرسول(ص) عن أكل تلك البقوليات وهو كلام لا يمكن تصديقه مع نهى الله عن تحريم ماأخل الله له من الطعام حيث قال سبحانه : " يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك " وكأن البقوليات أطعمة محرمة مع وصف موسى(ص) لها بكونهاخير ومن الموضوعات المضحكة هو : أن أهل الفقهجعلوا الزوج مشرع كالله تعالى مشركين إياه فى التحريم والتحليل من خلال أنهمأجازوا للزوج أن يحرم على زوجته أكل الكراث والبصل والثوم ففي كتاب فتح القدير وكتاب الفتاوى الهندية: " وله أن يمنعها من أكل ما يتأذى من رائحته" وفي كتاب الشرح الصغير: "يجوز للزوج منعها من أكل كل ما له رائحة كريهة ما لميأكله معها أو يكن فاقد الشم وأما هي فليس لها منعه من ذلك ولو لم تأكل وفي كتاب مغني المحتاج: " وله منعها من أكل ما يتأذى من رائحته كبصل أو ثوم . ولم يشذ عن هذا إلا بعض الحنابلة حيث قالوا: " ليس للزوج منع الزوجة منذلك لأنه لا يمنع الوطء " وتناولوا بيع الكرات والكل متفق على كون حلال البيعللأكل وهو قول ينقض كلامهم حول تحريمه على من أراد الصلاة فى المسجد وفى الفقهالشيعى نجد اكثر تفتحل على اكل الكراث كما فى الروايات التالية من كتاب مكارم الأخلاق:للطبرسى : "عن الباقر قال: إنا لنأكل الثوم والصل والكراث. عن موسى بن بكر قال: اشتكى غلام لأبي الحسن فقال: أين هو؟فقلنابه طحال فقال: أطعموه الكراث ثلاثة أيام، فأطعمناه فعقد الدم ثم برئ روي عن أمير المؤمنين أنه كان يأكل الكراث بالملح الجريش عن أبي عبد الله قال: لكل شئ سيد، والكراث سيد البقول. عن الباقر قال: في الكراث أربع خصال: يطرد الريح ويطيب النكهةويقطع البواسير وهو أمان من الجذام لمن أدمن. عن موسى بن بكر قال: أتيت إلى أبي الحسن فقال لي، أراك مصفراكل الكراث، فأكلته فبرئت. عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: فضل الكراث على سائرالبقول كفضل الخبز على سائر الأشياء." والخلاصة الكراث مباح فى كل وقت |
![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() |
![]() على الموضوع الرائع |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|