القصص والروايات يختص بالقصص والروايات الادبيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-01-2023, 10:54 AM   #51

الابتسامة حديث طيب
افتراضي

طلبت إحدى المعلمات من طالباتها بحث في عجائب الدنيا السبع .. وبالرغم من اختلاف وجهات النظر بين الطالبات، فقد كان معظم التصويت على المعالم التالية:
1ء أهرامات الجيزة بمصر.
2ء تاج محل بالهند.
3ء الوادي الكبير ء كولورادو ء الولايات المتحدة الأمريكية.
4ء قناة بنما ء بنما.
5ء بناية امباير ستايت ء نيويورك.
6ء كاتدرائية بيتر باسيلكا بإيطاليا.
7ء سور الصين العظيم.
وبينما كانت المعلمة تجمع الأصوات من الطالبات، لاحظت أن واحدة منهن لم تُنهي ورقتها .. فسألت الفتاة إذا ماكانت تواجه صعوبة في إكمال العجائب السبع!!
ردت الفتاة قائلة: نعم .. قليلاً لأنني أجدها كثيرة جداً ..
فقالت المعلمة لها: حسناً اقرئي لنا ما كتبتي وسوف نساعدك في تحديدها.
ترددت الفتاة قليلاً ثم قالت: أعتقد أن عجائب الدنيا السبع وهي كالتالي:
1ء أن ترى ..
2ء أن تسمع ..
3ء أن تلمس ..
4ء أن تتذوق ..
5ء أن تشعر ..
6ء أن تضحك ..
7ء أن تحب ..
عندما انتهت الفتاة من قراءة بحثها عم الفصل هدوء تام، وأكملت الفتاة قائلة:
الأشياء البسيطة التي منحنا الله عز وجل وتعودنا على وجودها في حياتنا كأمر مُسلم به .. في نظري هي عجائب الدنيا السبع التي لايمكن أن تُبنى باليد أو تُشترى بالمال ..
إنها ببساطة داخل قلبك وجوارحك !





  رد مع اقتباس
قديم 10-03-2023, 10:53 AM   #52

الابتسامة حديث طيب
افتراضي

كان لدى بائع ملح حمارٌ يستعين به لحمل أكياس الملح إلى السوق كلّ يوم.
وفي أحد الأيام اضطرّ البائع والحمار لقطع نهرٍ صغير من أجل الوصول إلى السوق، غير أنّ الحمار تعثّر فجأة ووقع في الماء، فذاب الملح وأصبحت الأكياس خفيفة ممّا أسعد الحمار كثيرًا.
ومنذ ذلك اليوم، بدأ الحمار بتكرار الخدعة نفسها في كلّ يوم. واكتشف البائع حيلة الحمار، فقرّر أن يُعلّمه درسًا. في اليوم التالي ملأ الأكياس بالقطن ووضعها على ظهر الحمار.
وفي هذه المرّة أيضَا، قام الحمار بالحيلة ذاتها، وأوقع نفسه في الماء، لكن بعكس المرّات الماضية ازداد ثقل القطن أضعافًا وواجه الحمار وقتًا عصيبًا في الخروج من الماء. فتعلّم حينها الدرس، وفرح البائع لذلك!


العبرة المستفادة من هذه القصة القصيرة:
لن تسلم الجرّة في كلّ مرّة، وقد لا يكون الحظ حليفك دومًا!





  رد مع اقتباس
قديم 10-05-2023, 07:16 AM   #53

افتراضي

قصة وعبرة :


ذهب فلّاح لجاره يطلب منه حبلاً لكي يربط حماره أمام البيت .
أجابه الجار بأنه لا يملك حبلاً ولكن أعطاه نصيحة وقال له :
"يمكنك أن تقوم بنفس الحركات حول عنق الحمار وتظاهر بأنك تربطه ولن يبرح مكانه"
عمل الفلّاح بنصيحة الجار .. وفي صباح الغد وجد الفلاح حماره في مكانه تماماً.
ربَّت الفلاح على حماره .. وأراد الذهاب به للحقل .. ولكن الحمار رفض التزحزح من مكانه !!
حاول الرجل بكل قوته أن يحرك الحمار ولكن دون جدوى .. حتى أصاب الفلّاح اليأس من تحرك الحمار.
فعاد الفلاح للجار يطلب النصيحه .. فسأله: "هل تظاهرت للحمار بأنك تحل رباطه ؟"
فرد عليه الفلاح بـ استغراب : "ليس هناك رباط".
أجابه جاره : "هذا بالنسبة إليك أما بالنسبة إلى الحمار فالحبل موجود".
عاد الرجل وتظاهر بأنه يفك الحبل .. فتحرك الحمار مع الفلاح دون أدنى مقاومة !!.
لا تسخر من هذا الحمار .. فالناس أيضاً قد يكونون أسرى لعادات أو لقناعات وهمية تقيدهم .. وما عليهم إلا أن يكتشفوا الحبل الخفي الذي يلتف حول (عقولهم) ويمنعهم من التقدم للأمام.
أي أمة ( تتوارث أجيالها الحديث عن الضعف والتخلف والخوف والفقر ) ستبقى متأخرة حتى تفك حبلها الوهمي !!
وقتها تستطيع ان تنهض وتمضي من جديد.





  رد مع اقتباس
قديم 10-05-2023, 12:11 PM   #54

افتراضي

شكا رجل إلى طبيب وجعاً في بطنه فسأله الطبيب:
ماذا أكلت؟ أجاب المريض: "أكلتُ طعاماً فاسداً"
فدعا الطبيب بكحلٍ كي يُكحّل عيني المريض
استغرب المريض وقال:
إنّني أشكو ألماً في بطني وليس في عيني
أجاب الطبيب: أعلم ذلك ولكنّني أكحّلُك
لترى الطعام الفاسد جيداً فلا تأكله





  رد مع اقتباس
قديم 10-05-2023, 06:01 PM   #55

الابتسامة حديث طيب
افتراضي

يحكي أن في يوم من الايام اراد خياطاً حكيماً ان يعلم حفيدة الصغير درساً في حياته بطريقته الخاصة، حيث كان هذا الخياط يعمل كل يوم في ورشته الصغيرة وكان حفيدة يرافقة دائماً لأنه يحبه ويحب أن يشاهده وهو يعمل ويصمم اجمل الملابس بإبرته الصغيرة ومقصه، وبينما كان الخياط يقوم بصناعة ثوب جديد اخذ المقص الثمين وبدأ يقص قطعة كبيرة من القماش الي قطع اصغر حتي يبدأ بخياطتها من جديد ليصنع منها ثوباً جديداً، وما إن انتهي الخياط من قص القماش حتي اخذ هذا المقص الثمين ورماه علي الارض عند قدميه .
كل هذا والحفيد يراقب بتعجب ما يفعله جده في اهتمام، وبعد ذلك اخذ الجد الابرة وبدأ في جمع هذه القطع الصغيرة ليخيط منها ثوبا رائعاً، وما ان انتهي من الابرة حتي غرسها في عمامتها، وفي هذه اللحظة لم يستطع الحفيد ان يستمر في كتم فضوله وتعجبه، وسأل جده : لماذا يا جدي رميت مقصك الثمين على الأرض بين قدميك
بينما احتفظت بالإبرة رخيصة الثمن ووضعتها على عمامة رأسك ؟! اجاب الجد : يا بني إن هذا المقص هو الذي قص القطعة الكبيرة من القماش وفرقها وجعل منها قطع صغيرة، بينما هذه الابرة الرخيصة كما تقول هي التي جمعت تلك القطع وصنعت منها ثوباً جميلاً .

الحكمة من القصة : 👌 كن من الذين يجمعون الشمل 👍 ولا تكن ابداً من الذين يقومون دائماً بتفريق الناس اشتاتاً، لا يهم ان تكون الاروع والاجمل دائماً ولكن إن جاءك المهموم يوماً فاستمع إليه و وإذا جاءك المُعتذر اصفح..وإذا ناداك صاحبك لحاجةٍ انفع، تعلم العطاء يا بني حتي في اشد واصعب ظروفك، تعلم كيف تهدي النور والسعادة لمن حولك وإن كانت خفاياك متعبة، فثواب العطاء يخبئ لك فرجاً من حيث لا تحتسب .





  رد مع اقتباس
قديم 10-29-2023, 12:21 PM   #56

الابتسامة حديث طيب
افتراضي

كان هناك مزارع عجوز ناجح يزرع الطماطم لسنوات عديدة. ذات يوم، أخبره حفيده بذلك.

"جدي، أريد أن أحقق أشياء عظيمة في الحياة وأحقق كل أحلامي. ما هي الأشياء التي يجب أن أتجنبها؟ "

توقف المزارع للحظة وقال.

"أولا وقبل كل شيء، يجب أن تتجنب المماطلة. ثانيا، لا يجب أن تخاف أبدا من السقوط. ثالثا، لا تخدع نفسك أبدا. لكن الأهم من كل ذلك، لن أخبرك بعد"

سأل الصبي.
"لماذا جدي؟ "

استجاب المزارع.
"سأخبرك في الوقت المناسب"

بعد أسبوع، أخذ المزارع حفيده إلى حقل الطماطم لأول مرة. أظهر له جزءًا كبيرًا من الأرض حيث يزرع بعضًا من الطماطم. عندما رأى المزارع مدى دهش الطفل الصغير، سأله.

"كيف تراهم؟ "

أجاب الصبي.
"يبدون بصحة جيدة. جذوعهم صلبة، أوراقهم خضراء وثمارهم ناعمة وحمراء"

ابتسم المزارع. ثم أخذه إلى جزء صغير منفصل من نباتات الطماطم، وقال له.

"ماذا عن هذه؟ هل يمكنك مقارنتهم بالآخرين؟ "

هز الصبي رأسه وقال.

"لا يبدون بصحة جيدة. جذوعهم ضعيفة وأوراقهم صفراء ولم تطور أي فاكهة حتى الآن. برأيك ما هو السبب؟ "

نطق المزارع.
"ذلك لأنهم محاطون بنباتات غير مرغوب فيها تسمى الأعشاب الضارة. تتنافس هذه الأعشاب الضارة مع النباتات الرئيسية للعناصر الغذائية في التربة، مما يؤدي إلى توقف نمو النباتات"

ثم نقر المزارع حفيده على كتفيه، ونظر إليه في عينه، وقال.

"الآن هو الوقت المناسب للإجابة على سؤالك بالكامل. أهم شيء يجب أن تتجنبه لتصبح ناجحاً في الحياة هم الأشخاص السلبيين. هؤلاء الناس مثل الأعشاب الضارة وسيوقفونك عن الوصول إلى أحلامك. ليس لديهم ما يقدموه وهم يتمرغون في مشاكلهم ويفشلون في التركيز على الحلول. إنهم مصاصو الطاقة وستشعر بالاستنزاف من وجودك حولهم. لذا لا يجب أن تفتخر نفسك بمثل هذا النوع من الناس. كن بجوار الأشخاص الذين يجلبون الابتسامة على وجهك، ويملؤون قلبك بالفرح ويدفعونك نحو العظمة. اختر أصدقائك بحكمة ولن يضعوك أبدًا.





  رد مع اقتباس
قديم 11-20-2023, 09:32 AM   #57

الابتسامة حديث طيب
افتراضي

كان عبد الله بن المبارك – رضي الله عنه – يحج عاماً ويغزو في سبيل الله عاماً آخر، وفي العام الذي أراد فيه الحج.. خرج ليلة ليودع أصحابه قبل سفره.. وفي الطريق وجد منظراً ارتعدت له أوصاله. واهتزت له أعصابه!!.
وجد سيدة في الظلام تنحني على كومة أوساخ وتلتقط منها دجاجة ميتة.. تضعها تحت ذراعها.. وتنطلق في الخفاء.. فنادى عليها وقال لها: ماذا تفعلين يا أمة الله؟
فقالت له: يا عبد الله – اترك الخلق للخالق فلله تعالى في خلقه شؤون، فقال لها ابن المبارك: ناشدتك الله أن تخبريني بأمرك.. فقالت المرأة له: أما وقد أقسمت عليّ بالله.. فلأخبرنَّك:
فأجابته دموعها قبل كلماتها : إن الله قد أحل لنا الميتة..أنا أرملة فقيرة وأم لأربع بنات غيب راعيهم الموت واشتدت بنا الحال ونفد مني المال وطرقت أبواب الناس فلم أجد للناس قلوبا رحيمة فخرجت ألتمس عشاء لبناتي اللاتي أحرق لهيب الجوع أكبادهن فرزقني الله هذه الميتة .. أفمجادلني أنت فيها؟
وهنا تفيض عينا ابن المبارك من الدمع وقال لها: خذي هذه الأمانة وأعطاها المال كله الذي كان ينوي به الحج.. وأخذتها أم اليتامى، ورجعت شاكرة إلى بناتها. وعاد ابن المبارك إلى بيته،وفي قلبه بعض الحزن لأنه لن يستطيع الحج وزياره قبر النبي.. وخرج الحجاج من بلده فأدوا فريضة الحج، ثم عادوا، وكلهم شكر لعبد الله ابن المبارك على الخدمات التي قدمها لهم في الحج.
يقولون: رحمك الله يا ابن المبارك ما جلسنا مجلسا إلا أعطيتنا مما أعطاك الله من العلم ولا رأينا خيرا منك في تعبدك لربك في الحج هذا العام
فعجب ابن المبارك من قولهم، واحتار في أمره وأمرهم، فهو لم يفارق البلد، ولكنه لايريد أن يفصح عن سره
وفي المنام يرى رجلا يشرق النور من وجهه يقول له: السلام عليك يا عبدالله ألست تدري من أنا؟ أنا محمد رسول الله أنا حبيبك في الدنيا وشفيعك في الآخرة جزاك الله عن أمتي خيرا
لقد حرمت زياره قبري هذا العام فجئت لزيارتك أنا
يا عبد الله بن المبارك، لقد أكرمك الله كما أكرمت أم اليتامى.. وسترك كما سترت اليتامى، إن الله – سبحانه وتعالى – خلق ملكاً على صورتك.. كان ينتقل مع أهل بلدتك في مناسك الحج.. وإن الله تعالى كتب لكل حاج ثواب حجة وكتب لك أنت ثواب سبعين حجة.
فيا من تتباهون# بكثرة الحج طوفوا حول الفقراء حتماً ستجدون الله عندهم





  رد مع اقتباس
قديم 01-23-2025, 03:33 AM   #58

افتراضي

الغرس الطيب....

يحكى أن رجلا اسمه المبارك، كان عبدا رقيقا لرجل غني اسمه نوح ابن مريم، فطلب منه سيده أن يذهب ليحرس البساتين التي يملكها فذهب.

وبعد عدة شهور ذهب نوح ليتفقد أحوال البساتين ومعه مجموعة من أصحابه.

فقال للمبارك: ائتني برمان حلو وعنب حلو، فقطف له رمانات ثم قدمها إليهم، فإذا هي حامضة وكذلك العنب.

فقال له نوح: يا مبارك ألا تعرف الحلو من الحامض؟.

قال: لم تأذن لي ياسيدي أن آكل منه حتى أعرف الحلو من الحامض.

فتعجب الرجل!!.. وقال: أما أكلت شيئا وأنت هنا منذ شهور؟!.

قال المبارك: لا والله ما ذقت شيئا، ووالله ما راقبتك ولكني راقبت ربي، فتعجب سيده من تلك العفة، ومن هذا الورع، وظن في البداية أنه يخدعه، فلما سأل الجيران... قالوا: ما رأيناه يأكل شيئا أبدا، فتأكد من صدقه وورعه وعفته.

فقال: يا مبارك أريد أن أستشيرك في أمر عظيم، قال: ما هو يا سيدي؟.

قال: إن لي ابنة واحدة وتقدم لها فلان وفلان وفلان "من الأثرياء" فيا ترى لمن أزوجها.

قال له المبارك: ياسيدي إن اليهود يزوجون للمال، والنصارى يزوجون للجمال، والعرب للحسب والنسب، والمسلمون يزوجون للتقوى، فمن أي الأصناف أنت؟.. زوج ابنتك للصنف الذي أنت منه.

فقال نوح: والله لا شيء أفضل من التقوى، ووالله ما وجدت إنسانا أتقى لله منك فقد اعتقتك لوجه الله وزوجتك ابنتي.

وسبحان الله، عف المبارك عن رمانة من البساتين، فساق الله إليه البستان وصاحبة البستان، والجزاء من جنس العمل، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.

فكانت النتيجة أن هذه المرأة أنجبت من المبارك ولدا
شيخ الإسلام "عبد الله بن المبارك .





  رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 10:20 AM   #59

الابتسامة حديث طيب
افتراضي

وقف عبدالكريم صاحب أحد المطاعم الفاخرة وسط صالة الطعام شبه الفارغة في توقيت عُرف أنه وقت الذروة في الأسابيع والشهور الماضية، كان هذا الحال قد بدأ تدريجيا منذ بضعة أيام والزبائن تنحسر عن المطعم بلا سبب واضح، فهو لم يقصر في جودة الطعام أو يزيد الأسعار.
خرج عبدالكريم إلى الشارع الذي كان يزدحم بالمارة في هذا الحي الراقي التجاري، يبحث عن سبب واضح لانحسار الزبائن عن مطعمه مع انه المطعم الوحيد الذي يقدم أنواعاً مختلفة عن باقي المطاعم حوله وهو ما كان يميزه عن غيره
بالإضافة إلى شهرته في حفاوة استقبال العملاء وسرعة تلبية رغباتهم جعلته مقصداً أساسياً للزبائن من كل أطيافه !!
عاد عبدالكريم إلى مكتبه الصغير خلف المطعم يفكر بالقيام بأي إجراء يجذب به الزبائن مرة أخرى
فهل أقدم خصومات أم وجبات بأسعار مخفضة لا بل سوف أقدم وجبات مجانية للمجموعات والعائلات.
توقف عبدالكريم فجأة عن التفكير مع تذكر الوجبات المجانية لينادي على شيف المطعم الذي حضر سريعاً ليسأله.
"هل حضرت أم أمل اليوم لتأخذ الطعام؟"
مط الشيف شفتيه بلا مبالاة وردَّ:
لا لم تأتِ، كما لم تأتِ في الأيام السابقة أيضاً!!
اندهش عبدالكريم من إجابة الشيف ليسأله مرة أخرى:
منذ متى؟
منذ عدة أيام حين كان المطعم مزدحماً وأقبلت لتأخذ الطعام كعادتها ولكنك حينها صرخت في وجهها ونهرتها بأنه ليس هذا الوقت المناسب للشحاته
بهت وجه عبدالكريم وهو يتذكر تلك الواقعة التي قد نساها تماماً
ولم يهتم منذ حينها أن يسأل عن تلك السيدة المسنة التي ترمّلت وهي في الأربعين من عمرها بأطفالها الثلاث لتخرج وتعمل عدة أعمال شاقة متفرقة حتى أعياها المرض وأصبحت لا تستطيع العمل كالسابق واكتفت بجلستها لتبيع الخضروات في السوق
لتتكسب دنانير قليلة لا تكاد تسد رمق أطفالها وفي أحد الأيام مر بها عبدالكريم لتدعوه أن يشتري منها بعض الخضروات، ليجلس أمامها بعد أن جذبته طيبة وجهها الصبوح المبتسم برغم الألام التي تشعر بها، وتحكي له قصتها.
ومنذ ذلك الحين طلب منها أن تمر يومياً على مطعمه ليعطيها ما لذ وطاب لها ولأولادها، ليظل هكذا لشهور طويلة دون أن تنقطع
تذكر عبدالكريم أنه منذ ذلك الوقت وأعمال المطعم في رواج ورخاء
تذكر دعواتها الصادقة وعيونها الشاكرة وهي تأخذ الطعام مغلفاً كما يعامل الزبائن بالضبط.
خرج عبدالكريم من مطعمه قاصداً المكان الذي كانت تجلس فيه في السوق، ليجد المكان مشغولاً بسيدة أخرى وليس لأم أمل أي أثر في السوق
ليقف شارداً يفكر كيف يجدها وهو لا يعلم أين تسكن، لينتبه على صوت إحدى البائعات تطلب منه أن يشتري منها، ليقترب في هدوء وعلى وجهه إبتسامة بسيطة ويسألها.
هل تعرفين أم أمل التي كانت تبيع الخضروات هنا في السوق؟
ردت السيدة وهي ترفع يديها داعية.
اللهم خفف عنها واشفها يا رب، أنها حبيبتي وحبيبة الجميع هنا
فزع عبدالكريم من كلماتها ليسألها بذعر واضح.
ماذا حدث لها؟
لترد السيدة بعد أن زفرت الهواء بقوة.
لقد عادت إلى منزلها في أحد الليالي ويبدو أنها كانت خاوية اليدين لا تحمل عشاءً لأولادها كما اعتادت لتصاب بحزن شديد أفقدها وعيها
وسقطت في الشارع لولا أن أنقذها بعض الناس الطيبين
كاد قلب عبدالكريم أن ينخلع من مكانه فهو يعرف أنه السبب الرئيسي فيما حدث، ليعود ويسأل السيدة والكلمات بالكاد تخرج من فمه.
هل تعرفين أين تسكن؟
ردت السيدة بالإيجاب ووصفت له مكان المنزل ليعود سريعاً إلى المطعم ويأمر الشيف بتجهيز طلب محترم من أشهى مأكولات المطعم ليحمله ويذهب إلى ذلك العنوان.
لم تمر دقائق حتى كان عبد الكريم يقف أمام بيت أم أمل القديم في ذلك الحي العشوائي وهو يسمع دقات قلبه تكاد تحطم ضلوعه قبل أن يطرق الباب ويسمع صوت فتاة تسأل من قبل أن يجيبها.
"أنا عبدالكريم صاحب مطعم ..."
لم يكمل عبدالكريم كلماته لينفتح الباب ويلاقي تلك الفتاة التي بعمر ابنته وعلى وجهها ابتسامة صافية تشبه أمها وهي ترحب به وتدعوه للدخول.
كان ظن عبد الكريم وهو يدلف من الباب أنه سيدخل أولاً إلى الصالة والتي منها إلى غرف النوم وهكذا، ولم يعلم أن بيت أم أمل هو غرفة واحدة بها كل شيء، ليُفاجأ على يساره بفراش وعليه تجلس أم أمل تتطلع في عينه بنظرات ملأتها لوماً وعتاباً، وصبيين يجلسان بجوارها وعيونهم معلقة باللفافة التي يحملها بعد ان ملأت روائح الطعام الغرفة
لم يعرف من أين يبدأ وكيف يعتذر، وهل هناك كلمات تداوي جرح كلمات ؟
اقترب منها بخطوات ثقيلة حتى شعرت بمعاناته وحنَّ قلبها الرحيم فابتسمت وأشارت له ليجلس على طرف الفراش، فجلس وتطلع في وجهها الذي أشرق بابتسامة رضا وترحيب استقبلتها باستحياء، قبل أن يبادرها.
أردت أن أتناول طعامي معكم، فهل تسمحين لي أن نتشارك الطعام؟
هربت دمعة من مقلتها كادت تحرق وجدانه الذي يئن من الإحساس بالذنب، لترد عنها ابنتها.
أمي لا تتكلم منذ عدة أيام، ولا تكف عن البكاء
احس بغصة في صدره قبل ان يحاول تصنع المرح وهو يفتح لفافات الطعام ويهتف.
"دعونا إذاً نُطعمها ونحاول أن نسعدها"
وبدأوا في تناول الطعام وهو يحاول نشر البهجة في جنبات الغرفة الحزينة
ليبدأ أطفالها تبادل الضحكات وأمل تطعم أمها التي ابتسمت في عدة مناسبات قليلة، وحين جاء وقت الأنصراف وقف أمام أم أمل يستجديها.
"سيدتي، لا أملك أن أعيد كلمة خرجت من لساني دون وعي مني، ولكني أملك الشجاعة للاعتراف بالخطأ وطلب المغفرة، وأعرف أنك كبيرة القلب لن تبخلي علي بالصفح"
أشاحت بوجهها عنه وعادت تبكي بكاءً صامتاً، ليقف لثوانٍ طويلة منتظراً عفوها دون جدوى، ليطرق رأسه حزناً ويلتفت ناحية الباب مغادراً، قبل أن يتوقف فجأة على صوتها وهي تنطق بضعف.
"أشكرك يا أستاذ عبدالكريم، ربنا يسعدك ويسترك وينور طريقك"
كلمات بسيطة كانت بالدنيا وما فيها، السعادة والستر والهداية، فهو لن يحتاج أكثر من ذلك، غادرهم وهو مفعم بالبهجة ووعدهم أنه سوف يعودهم حتى تتعافى أمهم بعد أن أعطاهم من مال الله قدراً
وفي الطريق عرج مرة أخرى على المطعم وما أن وصل هناك حتى هاله ما وجد.
زحام شديد بصالة الطعام وزبائن على قائمة الانتظار والعاملون كخلية النحل يكادون لا يستطيعون تلبية كافة الطلبات اندفع إلى داخل المطعم وما أن قابل الشيف حتى حاول أن يستفسر منه عن سبب ما حدث فرد عليه
هل تعرف سعيد سرور؟
نعم إنه أشهر ناقد طعام في البلد
كان هنا وطلب عدة أنواع من الأطعمة وصور تجربته مباشرة على صفحته الخاصة والذي وصفها بتجربة رائعة مما دفع الزبائن للحضور كما ترى
سأله بلهفة.
ومتى كان ذلك؟
كان منذ ساعتين تقريباً
نظر في ساعته وعرف أنه نفس توقيت وصوله عند أم أمل
*الحكمــــه*
العاطيِ يعطيِ من كرمه لنعطي عباده
والكلمة تحي وتميت
والصدقة لا تنقص المال وأن الفقير هو من يتصدق على الغني حين يرضى ويقبل عطفنا وإحساننا.
قال الرسولï·؛
مانقص مال من صدقةï؟½ï؟½





  رد مع اقتباس
قديم اليوم, 10:53 AM   #60

افتراضي

الصديق الحقيقي



وهي من القصص القصيرة والمعبرة، تدور القصّة حول صديقين كانا يسيران في وسط الصحراء. وفي مرحلة ما من رحلتهما تشاجرا شجارًا كبيرًا، فصفع أحدهما الآخر على وجهه.
شعر ذلك الذي تعرّض للضرب بالألم والحزن الشديدين، لكن ومن دون أن يقول كلمة واحدة، كتب على الرمال:
- "اليوم صديقي المقرّب صفعني على وجهي".
استمرّا بعدها في المسير إلى أن وصلا إلى واحة جميلة، فقرّرا الاستحمام في بحيرة الواحة، لكنّ الشاب الذي تعرّض للصفع سابقًا علق في مستنقع للوحل وبدأ بالغرق. فسارع إليه صديقه وأنقذه. في حينها كتب الشاب الذي كاد يغرق على صخرة كبيرة، الجملة التالية:
- "اليوم صديقي المقرّب أنقذ حياتي".
وهنا سأله الصديق الذي صفعه وأنقذه:
- "بعد أن آذيتك، كتبت على الرمال، والآن أنت تكتب على الصخر، فلماذا ذلك؟"
أجاب الشاب:
- "حينما يؤذينا أحدهم علينا أن نكتب إساءته على الرمال حتى تمسحها رياح النسيان. لكن عندما يقدّم لنا أحدهم معروفًا لابدّ أن نحفره على الصخر كي لا ننساه أبدًا ولا تمحوه الريح إطلاقًا".
العبرة المستفادة من هذه القصة القصيرة:


كن متسامحًا، ولا تنسى من قدّم لك معروفًا. لا تقدّر ما تملكه من أشياء وإنّما قدّر ما تملكه حولك من أشخاص.





  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اجمل مناظر الغروب من العالم☆☆⊙المساخة للحميع ملكة جروح الصـــــــــــور 78 08-13-2021 12:51 AM
☆☆هرمون السعادة☆☆ ملكة جروح الصحه والطب 4 06-16-2021 09:45 AM
☆فوائد أكليل الجبل☆ حصى البان☆ ملكة جروح الصحه والطب 1 12-29-2020 10:42 AM
☆☆البقع البنية بالوجه ☆☆اسباب♡وطرق علاج♡ ملكة جروح الصحه والطب 3 12-25-2020 12:40 PM
☆☆علاج منزلى للبقع والتجاعيد بالوجه☆☆ ملكة جروح الصحه والطب 3 12-25-2020 12:36 PM



الساعة الآن 06:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas