قد تنهض من سريرك وكأنك تحمل على ظهرك عمرًا بأكمله..

ليست المشكلة في قلّة النوم ، فقد نمتَ الساعات المطلوبة ، ومع ذلك تستيقظ مرهقًا ، بلا رغبة في شيء..

تظن أحيانًا أن جسمك المتعب هو المشكلة ، لكن الحقيقة أعمق من العضلات والعظام.. إنك مرهق لأن قلبك مُثقل ، لأنك تبتلع الإنزعاج ، تضحك وأنت لا تريد ، تُساير ، تُجامل ، تتجاهل ما يُزعجك وتراكمه كأنك تملك مساحة لا نهائية في داخلك..

الإرهاق النفسي لا يُعلن عن نفسه بصوت واضح ، بل يتسلل على هيئة تبلّد ، ضيق ، نفور من كل شيء..

حتى الهوايات التي كنت تحبها تُصبح عبئًا.. تظن أنك بحاجة إلى قسط من النوم ، بينما الحقيقة أنك بحاجة إلى قسط من الصدق مع نفسك..

وكنصيحة نفسية..

خفّف عن قلبك قبل جسدك..

خذ مسافة من كل ما يستنزفك ولو ليوم.. تحدّث عمّا يُزعجك حتى لو بدا بسيطًا..

لا تُجمّل شعورك لأجل الآخرين..

تعلّم أن تقول : أنا لست بخير الآن ، دون أن تشعر بالذنب..

ففي بعض الأيام يكون الحفاظ على سلامك النفسي أهم من كل الواجبات..

ولا تنسَ أنك لست آلة..

أنت إنسان ، يتعب ويصيبه الإرهاق النفسي ويحتاج أحيانًا فقط إلى احتواءٍ صادق ، أو عزلة راقية ليتنفس من جديد..